تأجلت في الجزائر، محاكمة الرئيس المدير العام لشركة الأثير للصحافة، محمد مقدم محمد المدعو أنيس رحماني، أمس الاثنين، ورجل الأعمال وصاحب مجمع «سيما موتورز» محيي الدين طحكوت، إلى 6 من يونيو/حزيران المقبل في محكمة القطب الجزائي والاقتصادي والمالي سيدي أمحمد في الجزائر العاصمة.
ويتضمن ملف القضية إلى جانب المتهمين، شركة الأثير للصحافة وشاهداً واحداً فقط، في حين أن المحاكمة ستكون عن بعد عن طريق «سكايب» لوجود المتهمين في مؤسسات عقابية خارج إقليم ولاية الجزائر العاصمة، بينما يتابع رحماني وطحكوت بتهم فساد ثقيلة على غرار تبييض الأموال والإثراء غير المشروع، وغيرها من التهم.
والمتابعون في الملف سبق وأن صدرت بحقهم أحكام قضائية، حيث دان مجلس قضاء الجزائر في 8 مارس/آذار 2021، مدير مجمع النهار أنيس رحماني بثلاث سنوات سجناً نافذاً في القضية المتعلقة بتسريب تسجيل صوتي لعقيد في المخابرات، كما تمت مصادرة جميع المحجوزات المستعملة، وتبرئة المتهم من تهم القذف وإهانة موظف أثناء تأدية مهامه.
وتوبع رحماني بتهم تتعلق بإهانة قائد أثناء تأدية مهامه والقذف ضد الجيش الوطني الشعبي، وإهانة هيئة نظامية، والمساس بحرمة الأشخاص من خلال تسجيل المكالمات بغير إذن صاحبها.
كما توجد في الملف تهمة تسجيل ونقل المكالمات بغير إذن صاحبها، وعرض منشورات ونشرات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية، والعمل بأية وسيلة كانت على المساس بسلامة وحدة الوطن.
من جهتها وقّعت الغرفة الجزائية الأولى للقطب الجزائي المتخصص لدى مجلس قضاء الجزائر، عقوبة 14 سنة حبساً نافذاً بحق رجل الأعمال محيي الدين طحكوت، مع مصادرة جميع أملاكه العقارية والمنقولة، وهو الحكم الذي ثبّتته المحكمة العليا التي أكدت حينها أن الأحكام الصادرة بحق هذا الأخير أصبحت نهائية، بعد رفضها للطعن المقدّم من طرف المتهم. (وكالات)
