عادي

تركيب أطراف صناعية مبادرة جديدة لصانع الأمل أحمد الفلاسي

09:18 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: أحمد النجار
أطلق أحمد الفلاسي، الحائز لقب «صانع الأمل العربي» لعام 2020، مبادرة إنسانية تستهدف إعادة بناء أطراف صناعية لحالات متضرري الحوادث والحروب والأمراض والإعاقات المختلفة، من خلال تعاونه مع شركات فرنسية متخصصة في طباعة أطراف صناعية ثلاثية الأبعاد، وتصنيعها بمواد خاصة، تركب للأشخاص بطريقة تساعدهم على استخدام وظائف حركية، في اليدين أو القدمين، وبعد نجاحه في تنفيذ أول عملية تركيب طرف صناعي لفتاة إماراتية تدعى بتول، تمكنت الصغيرة من تلبية احتياجاتها الخاصة، ما انعكس إيجاباً على رفع معنوياتها وتحسّن حالتها النفسية.
وعن المبادرة الإنسانية التي أطلقها أحمد الفلاسي، قال لـ«الخليج»: «تلقيت اتصالاً من إحدى المدارس في أبوظبي، عن حاجة طالبة إماراتية لطرف صناعي بعد أن فقدت أصابع يدها منذ 13 عاماً بسبب حادثة تعرضت لها أثناء مساعدة والدتها في المطبخ».
وأضاف: «بادرت بالتواصل مع شركات فرنسية تعمل في مجال طباعة وتركيب أطراف صناعية ثلاثية الأبعاد، للتكفل بمساعدة بتول، وأجرى متخصصون من الشركة مخططات رقمية لأخذ مقاييس لليد عبر تقنية معززة بالذكاء الاصطناعي، وتم استخراج نسخة لصناعة أطراف متطابقة مع اليد، ونجحت بالفعل عملية التركيب، واستعادت بتول قدرتها على استخدام الطرف الصناعي في قضاء احتياجاتها مثل الأكل والحركة وغيرها».
ويخطط الفلاسي لتطبيق هذه التقنية في الإمارات، لمساعدة المزيد من الحالات التي تتطلب تركيب أطراف صناعية، مشيراً إلى أن نجاح أي عملية من هذا النوع يتطلب وجود الحالة في الإمارات ليسهل التعامل معها من خلال الطباعة والتركيب والمتابعة؛ حيث يتطلب تنفيذ هذه العمليات نحو أسبوعين، بحسب تجاوب العضلة ودقة التصميم، بما يتناغم مع شكل اليد ووظائفها الحركية، بينما هناك أشخاص يولدون من دون أطراف، وهنا تكون عملية الطباعة والتركيب صعبة للغاية.
-----------------------
ضحايا الحروب
------------------------
نجاح عملية تركيب يد صناعية لفتاة إماراتية دفع الفلاسي للتفكير في تعميم هذه العمليات لمساعدة أشخاص آخرين في دول عربية، مشيراً إلى أنه استقبل أكثر من 200 حالة، أغلبيتها قصص إنسانية من ضحايا الحروب، حيث تعدّ النسبة الأكبر لتلك الحالات من سوريا واليمن، فيما تلقى حالات من مصر والسودان والبحرين، وغيرها، متنوعة بين إصابات من الولادة، وحوادث سير، وأمراض وحلول طبية مثل السكري تطلبت استئصال أطرافهم.
----------------------
حالات عربية
-----------------------
يؤكد الفلاسي أنه يدرس إمكانية جلب تلك الحالات من دول عربية إلى الإمارات، بالتنسيق مع جمعيات خيرية تتكفل بإجراءات التأشيرات والسكن لهم لمدة أسبوعين، وقال: «مستعد لمساعدة أي حالة متواجدة في الإمارات في تركيب أطراف صناعية على نفقتي الخاصة»، وأضاف: «أتمنى أن أكون قادراً على جلب الحالات بنفسي إلى الإمارات، إلا أن ذلك يتطلب فريقاً وجهداً في تنسيق سفرهم، وتوفير سكن ومتطلبات لهم خلال مدة الإقامة لإجراء العملية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"