عادي

النزوح.. أكثر أزمات العالم المهملة في القارة السمراء

14:30 مساء
قراءة دقيقتين
1

حذّر المجلس النرويجي للاجئين في تقرير نشره، الأربعاء، من أن العالم لا يولي اهتماماً كافياً لأزمات النزوح الجماعي في مختلف أنحاء القارة الإفريقية، التي تتسبب في المجاعة وفي نشوب نزاعات طويلة الأمد.
وقال الأمين العام للمجلس يان ايغيلاند في بيان: «في ظل الحرب الشاملة في أوكرانيا الأوروبية، أخشى أن تُدفع معاناة الأفارقة باتجاه الظلّ أكثر».
ولفت المجلس النرويجي للاجئين إلى أن أكثر أزمات النزوح المهملة في العالم هي بالترتيب، تلك التي تحدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوركينا فاسو، والكاميرون وجنوب السودان وتشاد ومالي والسودان ونيجيريا وبوروندي وإثيوبيا. وهي المرة الأولى التي تكون فيها الأزمات العشر الواردة على القائمة السنوية للمجلس النرويجي للاجئين، تحصل في القارة الإفريقية. ويتمّ تصنيف الأزمات بحسب التراجع في الاستجابة السياسية الدولية لها والتغطية الإعلامية لها، إضافة إلى مبالغ المساعدات المتعهّد بها لمعالجتها.
وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية الدولة التي يطالها أكبر إهمال وفق التصنيف للسنة الثانية على التوالي، كان نحو 27 مليون شخص العام الماضي يعانون الجوع؛ أي ثلث إجمالي السكان، فيما أصبح 5,5 مليون شخص نازحين وفرّ مليون من البلاد. لكن على الرغم من ذلك، لم تُعقد أي اجتماعات على مستوى رفيع أو مؤتمرات للمانحين لمواجهة أزمة الجوع في جمهورية الكونغو الديمقراطية أو للحدّ من النزاع الذي يمزّق شرقيّها. ولم تتلقّ البلاد سوى 44% من ملياري دولار كانت طلبتهما الأمم المتحدة لتأمين مساعدات إنسانية.
وفي المقابل جُمعت في آذار/مارس كامل المبالغ تقريباً لتأمين مساعدة إنسانية لأوكرانيا خلال يوم واحد فقط، بحسب المجلس النرويجي للاجئين.
وتابع ايغيلاند: «أظهرت الحرب في أوكرانيا الفجوة الهائلة بين ما يمكن فعله حين يحتشد المجتمع الدولي لمعالجة أزمة، والواقع اليومي لملايين الأشخاص الذين يعانون بصمت في هذه الأزمات في القارة الإفريقية التي اختار العالم أن يتجاهلها».
وفي دول أخرى وردت في قائمة المجلس النرويجي للاجئين، أدّت الصدمات المناخية مثل الجفاف والفيضانات إلى تفاقم الأزمات الغذائية، فيما تسببت الأزمات والعنف المتفشّـي في هروب المدنيين، وصعّبت إمكانية وصول المنظمات الإنسانية إليهم. وأثّر انعدام حرية الصحافة في دول إفريقية عدة في غياب تغطية إعلامية كافية لهذه الأزمات.
وأشار المجلس النرويجي للاجئين إلى أن سبعة من البلدان العشرة الواردة على قائمته، قد ظهرت أيضاً في لوائح السنوات السابقة، ما يدل على «حلقة مفرغة من الإهمال السياسي الدولي والتغطية الإعلامية المحدودة، وإرهاق المانحين والاحتياجات الإنسانية المتزايدة باستمرار». (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"