عادي

تقنية استمطار لحل مشكلة القمح بمصر

15:38 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»
كشف د. سمير حافظ، عميد كلية الهندسة الزراعية بجامعة الأزهر، عن التوصل إلى تقنية تكنولوجية جديدة للاستمطار الصناعي واستقطاب السحب بواسطة مولد للطقس، ما يساهم في حل المشكلة الغذائية، وخاصة بالنسبة لمحصول القمح.
وأكد عميد كلية الهندسة الزراعية بجامعة الأزهر أن هذا المشروع دخل حيز الدراسة، مقترحاً وضع وحدتين في جنوب مصر لجذب السحب من الممر السحابي في وسط إفريقيا، ووضع وحدة ثالثة بالقرب من مدينة سوهاج في الصعيد لمنع تشكل السحب فوق المناطق المأهولة بالسكان، كما يمكن وضع وحدة بالقرب من سيوة بالجنوب لتوليد الأمطار فوق منطقة الضبعة، وكذلك وضع وحدة بالقرب من رأس غارب على البحر ألأحمر تولد أمطاراً فوق سيناء.
وأضاف أن هذا المشروع سيكون له تأثير بالغ الأهمية في توفير احتياجاتنا من مياه الري، وخاصة لزراعة محصول القمح بالكثير من الأراضي الزراعية، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل الدولة في القطاع الزراعي لتأمين احتياجاتنا، وخاصة الجهود المبذولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.
وأوضح عميد الكلية أن فكرة استقطاب السحب بواسطة مولد الطقس تختلف عن الطريقة المعروفة للاستمطار الصناعي بواسطة الطائرات، والتي كان يتم الاعتماد فيها على نثر مواد كيميائية في السحب، ولها عديد من الجوانب السلبية، منها ارتفاع التكلفة الاقتصادية الى جانب الضرر الناتج عن استخدام مثل هذه المواد الكيميائية.
وأشار إلى أن مولد الطقس عبارة عن وحدة تشغل مساحة قدرها متر مربع، وتعد أقل تكلفة من التقنيات المعروفة، وتنتج كميات كبيرة من مياه الأمطار، قد تصل الى ملياري متر مكعب شهرياً من 5 وحدات لتوليد الطقس.
وأوضح عميد كلية الهندسة الزراعية بجامعة الأزهر أن هذه الفكرة تعتمد على قيام مولد الطقس بتفريغ الأقطاب الكهربائية من مولد الأيونات الموجود به، ما يؤدي إلى تأين الهواء فوق المولد، وتحت تأثير المجال الكهربائي يرتفع هذا الهواء المتأين لأعلى، ويتسبب هذا الانبعاث الدائم للإلكترونات من مولد الأيونات في تسخين دائم للهواء، ما يؤدي إلى تيار هواء تصاعدي مستقر، حاملاً معه كمية كبيرة من الرطوبة الجوية في الطريق إلى الغلاف الجوي العلوي، ليبرد الهواء فتتكثف رطوبة الغلاف الجوي، وهو ما يؤدي إلى تكوين أو تكثيف السحب الموجودة بالفعل، فيحدث هطول الأمطار.
وأضاف أنه يمكن إنشاء شبكة من المحطات في الداخل باتجاه مجمعات المياه، بحيث تقوم كل محطة ببناء السحب عن طريق ضخ الرطوبة على مستوى الأرض لأعلى ضمن توليد التيار الأيوني، ثم يتم حساب هذه العملية لبناء سحابة إلى نقطة التشبع داخل منطقة هطول الأمطار المستهدفة كبحيرة ناصر والضبعة وسيناء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"