عادي

5 أسباب تجعل من الحوار أمراً مفيداً للأمن السيبراني

21:32 مساء
قراءة 3 دقائق

استعرضت شركة F5، وعلى لسان جوش جولدفارب، مهندس الحلول الخاصة بالعمليات الاحتيالية لدى F5 في المنطقة، أبرز الأسباب التي تجعل الحوار أمراً مفيداً في مجال الأمن السيبراني.

وقال جوش، ندرك جميعاً اليوم أهمية التواصل في مختلف مجالات العمل، ولكن هناك حاجة إلى الذهاب إلى ما هو أبعد من مجرد التواصل عندما يتعلق الأمر بالأمن السيبراني. فثقافة «الحوار الحضاري» - والتي تعني تضافر جهود مختلف أعضاء فرق العمل من أجل استيعاب بعضهم بعضاً، والتحديات التي تواجه كلاً منهم - تبدو ثقافة ضرورية لضمان توفير الأمن المطلوب. وعلى العكس من ذلك، فإن الافتقار إلى هذه الثقافة يعد أمراً ضاراً يتهدد أمن المعلومات، ولذا أودّ استعراض خمسة أسباب لذلك:

1. إدراك مصالح المؤسسة

يمتلك معظم المتخصصين في ميدان أمن المعلومات نوايا حسنة، حيث يعملون على تحديد القضايا التي يمكن أن تشكل خطراً أو مشكلة للمؤسسات التي يعملون لديها، ويسعون لمعالجة هذه القضايا. ولا شك أن التعامل الحضاري مع هذا الأمر يسهّل الوصول إلى هذا المسعى النبيل عبر توفير منتدى يمكنهم من خلاله طرح ومناقشة هذه القضايا ضمن إطار آمن ودون أي تخوّف من إجراءات انتقامية. إن المؤسسات التي تشجع على هذا الحوار الحضاري والاحترافي تستفيد من الوصول إلى مستويات فهم أفضل لقضاياها وأهدافها الأمنية، وتبدو أكثر جاهزية للتعاطي معها وتأمين حمايتها.

2. أخذ الملاحظات بعين الاعتبار

تحرص فرق الأمن الماهرة على جمع كل الملاحظات المتاحة من مختلف الأطراف المعنية دون إصدار أي أحكام أو اعتراضات على أي منها. ويمكن دائماً فرز هذه الملاحظات وتصنيفها لاحقاً. إلا أنه في حال شعور هذه الأطراف بأن منصات تقديم الملاحظات لا تتم إدارتها بطريقة حضارية فإنهم سوف يحجمون عن تقديم هذه الملاحظات. وهذا بدوره سوف يحُدّ بدوره من المعرفة المتاحة والملاحظات القيّمة التي يمكن الحصول عليها والتي يمكن أن تكون في غاية الأهمية لتحسين وتحصين الحالة الأمنية.

3. تحديد أوجه الاختلاف

كل فريق ضمن المؤسسة يتولى مسؤوليات وأهدافاً محدّدة، فكلّ من هذه الفرق يتولى الإشراف على جانب مختلف من جوانب النشاط التجاري للمؤسسة. ونظراً لأن المسؤوليات المختلفة قد تدفع بالفرق إلى النظر لذات القضايا من منظور مختلف، فإنه من الممكن أن ينتُج عن ذلك في غالب الأحيان رؤية مفيدة حول الجوانب أو الاعتبارات التي يمكن أن يفتقر إليها الحل المقترح. فهذا الأمر قد يكون في غاية الأهمية عند العمل على ضمان تحقيق الجهود الأمنية أكبر المكاسب الممكنة.

4. اتّباع الإجراءات

في حين أن العديد من المختصين الأمنيين قد لا يستمتعون باتباع الإجراءات المعتمدة، إلا أن هذه الإجراءات تساعد في استئصال المشاكل المحتملة من جذورها قبل أن تتفاقم لتصبح قضايا كبيرة، لاسيما إن كانت الإجراءات مناسبة وذات صلة ومصمّمة بشكل جيد. فالإجراءات الجيّدة مصممة لضمان توظيف الجهود بما يتلاءم مع السياسة المتّبعة، وجميع الأطراف المعنية قادرة على الإسهام في هذه الجهود. وغالباً ما تتمكن الأطراف المعنية من مساعدة الفريق الأمني في التعرّف الى القضايا في مرحلة مبكرة لاسيما عند اتباع الإجراءات. وهذا ما يتيح للفريق الأمني إمكانية معالجة هذه القضايا بسهولة أكبر مما يمكن أن تكون عليه في مراحل متأخرة.

5. تحقيق التوافق

قد يبدو اشتراط التوافق قبل البدء بتنفيذ أية مبادرات أمراً روتينياً، إلا أنه يعزّز من بيئة العمل الحضارية ويضمن تعاون جميع الأطراف المعنية بهذه المبادرات. في المقابل، فإن هذا الأمر يساعد في تقديم مبادرات أمنية أكثر صلابة وقدرة على معالجة التحديات الأمنية ذات الصلة.

من خلال الحرص على إيجاد بيئة حضارية، فإن بإمكان المؤسسات أن تضمن الاستفادة من ملاحظات ذات قيمة تتوفر لمن يمكنه توظيفها لتحسين الوضع الأمني في المؤسسة. في المقابل، فإن غياب التعاطي الحضاري يحول دون الحوار، ويقمع الأفكار، ويتسبب في إضعاف البنية الأمنية للمعلومات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"