عادي
في مؤتمرها الثامن لاتجاهات التكنولوجيا والمعلومات

«التقنية» تناقش دور مؤسسات التعليم في تمكين الخريجين من مهارات التصنيع الذكي

18:26 مساء
قراءة 3 دقائق
_DSC7136
_DSC7099
دبي:
«الخليج»

عقدت كليات التقنية العليا، فعاليات المؤتمر الدولي الثامن لاتجاهات التكنولوجيا والمعلومات (ITT 2022)، وذلك تحت شعار «الصناعة 4.0..الاتجاهات والحلول التكنولوجية الحديثة»، ناقش المؤتمر المنعقد على مدار يومين كل ما يتعلق بالتكنولوجيا المتقدمة وفاعليتها في القطاع الصناعي، منها إنترنت الأشياء والأنظمة السيبرانية والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبلوك تشين، وتناولت أوراق العمل دور القطاع التعليمي في إعداد مخرجات لمستقبل التصنيع الذكي بغرض تعزيز الإنتاجية والمرونة والسرعة.
افتتح فعاليات المؤتمر الدكتور أليكس زاهافيتش الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية بالكليات، بحضور الدكتور أيوب كاظم مدير كليات التقنية العليا بدبي، وعدد من المتحدثين الرئيسيين من بينهم البروفيسور سمير المصري الرئيس التنفيذي لشركة Digitilization، والبروفيسور قاسم صالح أكاديمي من جامعة الكويت، ومن الأردن طارق نجاوي مدير شركة Learning Curve and Consultation، وشيلا أوهارا، رئيسة الاستدامة بمركز حلول الصناعة العالمية في IBM فرنسا، ومختصين وخبراء من المشاركين في جلسات عمل المؤتمر، إضافة إلى أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية.
ناقش المشاركون في المؤتمر أحدث التطبيقات والأساليب والاتجاهات المبتكرة الناتجة عن الإرباك الذي أحدثته الثورة التكنولوجية الرابعة والذكاء الاصطناعي، والتي تمكن الأكاديميين والمعلمين والمبتكرين من تطوير وتحسين نماذج تقديم التعليم لتمكين الأجيال القادمة من التعامل الناجح مع اقتصاد المستقبل، مع استعراض تجربة الكليات في التحول الرقمي وتطبيقها لنموذج التعليم «الهجين» وتركيزها على المهارات المستقبلية بربطها مناهجها بالشهادات الاحترافية العالمية، وحرصها على ربط طلبتها بمؤسسات العمل واستقطاب الكفاءات التدريسية ذات الخبرات المهنية دعماً للتعليم التطبيقي.

مهارات احترافية

وقال الدكتور أليكس زهافيتش إن المؤتمر يمثل منصة تجمع أكاديميين ومختصين وخبراء في قطاعي التعليم وتكنولوجيا المستقبل، مشيراً إلى أن هذين القطاعين من القطاعات التي تأثرت بالتحديات ومرت بتغيرات عميقة؛ حيث شهدت السنوات العشر الأخيرة زيادة في نمو المعرفة والابتكار.
وأضاف أن الإرباكات الناتجة عن التحديات والمتغيرات لم تكن عوامل سلبية بالنسبة لكليات التقنية العليا؛ بل كانت دافعاً لها لمزيد من التطوير خاصة على مستوى التدريس وتكنولوجيا التعليم.

البيانات محرك الاقتصاد

من جانبه قدم البروفيسور سمير المصري، في عرضه التقديمي «الصناعة 4.0» رؤية حول الاقتصادات الرقمية في الشرق الأوسط والعالم مستقبلاً في ظل التحول والاقتصاد الرقمي؛ حيث أشار إلى أن التقنيات الرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء، ستدر 60 تريليون دولار بحلول عام 2025، وهو ما يمثل ثلثي الاقتصاد العالمي، وذكر أن قطاع التعليم العالي بحاجة إلى بناء وتعزيز علاقات قوية مع قطاع الصناعة ومعرفة احتياجات السوق للخريجين الجدد.

الذكاء العاطفي

كما تحدث الأستاذ الدكتور قاسم صالح، أستاذ علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الكويت، عن المهارات المطلوبة للقطاع الصناعي والتي زاد الاهتمام بها على مدى السنوات الخمس الماضية، والتي تضمنت الذكاء العاطفي والمرونة المعرفية، إضافة إلى الاحتياجات الحالية للتفكير النقدي والإبداع.
أما شيلا أوهارا، فتحدثت عن الدور الحيوي الذي تلعبه التقنيات الحديثة اليوم في إيجاد حلول مبتكرة لمعالجة القضايا الملحة المتعلقة بالاستدامة وكيف يمكن أن تتعاون مختلف القطاعات وخاصة التكنولوجية والتعليمية لتحويل الطموحات في هذا المجال إلى واقع وعمل.
وتناول طارق نجاوي من الأردن عدداً من الاتجاهات الرئيسية للتحول الرقمي في قطاع التعليم العالي بما في ذلك زيادة التعاون بين المؤسسات التعليمية وأيضاً مع الشركات الخاصة، والتعلم المختلط، والموارد التعليمية المفتوحة، ومنصات التعلم الشخصية والقابلة للتكيف والكتب المدرسية الذكية، مما يوفر فرص التعلم الفردية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"