عادي

جزائري يحمل في جسده سكيناً منذ 26 عاماً

19:20 مساء
قراءة دقيقتين
تعرض الشاب الجزائري فارس، من ولاية سطيف، لحادثة غريبة، حيث عاش بسكين مغروس في ظهره منذ 26 سنة، بعد أن تعرض لطعنة خنجر غادرة، منذ عام 1996.

طعنة غادرة في الظهر

وتعد هذه الحادثة الأغرب من بين الحالات الطبية التي تم التعامل معها في الجزائر، حيث أصبح الشاب البالغ من العمر 43 سنة، مدار حديث جميع الجزائريين، حيث كان يعيش حياة عادية، ولما أدرك 17 سنة، تعرض لاعتداء خطير نفذه شاب وفق ما نشرته صحيفة «الشروق» الجزائرية، الثلاثاء.
ولم يكن يتوقع الشاب أن الطعن الذي تعرض له ترك في جسده قطعاً من السكين الذي انشطر إلى نصفين، حيث انفصل المقبض عن الجزء الحاد الذي ظل مغروزاً في ظهر المصاب.
ويقول فارس، إنه بعدما تلقى الطعنة أغمي عليه وفقد الوعي ولم ينتبه لطبيعة الضربة التي تلقاها غدراً على مستوى الظهر، حيث تم نقله على الفور إلى المستشفى، وظل فاقداً للوعي، ولم يفق من غيبوبته، إلا بعدما تلقى العلاج، وقام الطاقم الطبي بعلاج الجرح، وفق الصحيفة.

الشعور بالألم

وبعد مغادرته للمستشفى، ظل يعاني الشاب آلام ذلك الجرح، إلى أن شفي منه تماماً، واستأنف بعدها حياته العادية، وهو لا يعلم أن الطاقم الطبي الذي أجرى له العملية نسي الجزء الأمامي للخنجر داخل ظهره، وهي قطعة حديدية حادة يفوق طولها 5 سنتيمترات.
واستمر الشاب يمارس حياته الطبيعية على مدى 26 عاماً، وفي كل مرة كان يشعر فيها بالألم، كان يكتفي بتناول مسكنات ألم القولون، إلى أن اكتشف الحقيقة الرهيبة مؤخراً فقط.

صورة أشعة كشفت الصدمة

وكشف الشاب الحقيقة عندما زار أحد الأطباء، فأجرى له تصويراً إشعاعياً، فإذا به يلاحظ جسماً غريباً في ظهره، ولم يصدق ما رأى، وقال له بالحرف الواحد: «يبدو أن هناك خللاً في جهاز الراديو»، وطلب منه أن يعيد التصوير في عيادة أخرى، بل قام بتكرار عملية التصوير الإشعاعي عدة مرات ليتيقن من أن الصورة تعرض بوضوح الجزء الأمامي من الخنجر الذي طعن به سنة 1996.
وبعد هذا الاكتشاف، أخبره الأطباء بأن عملية إخراج هذه القطعة الحديدية خطيرة للغاية، خاصة، وأنها تتسبب في إصابة بعض الأعصاب، وتترتب على ذلك نتائج وخيمة، قد تصل إلى الشلل، خاصة أن السكين يوجد بالقرب من النخاع الشوكي.
وأصر الشاب رغم كل المخاطر على إجراء العملية ومن المنتظر، أن يجريها لاحقاً، وهو يأمل أن تكون سنة 2022 آخر سنة لمكوث الخنجر في ظهره، بعد عِشرة دامت 26 سنة وفق الصحيفة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"