عادي
مع بنائهم المرتبط بالتقنية

جيل ألفا التكنولوجي يخترق العالم الافتراضي ويرسم ملامح المستقبل

21:54 مساء
قراءة دقيقتين
دبي: «الخليج»
جيل ألفا من أوائل الأجيال التي واكبت التكنولوجيا الرقمية؛ إذ ترعرع في بيئة تهيمن عليها الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها الكثير من الأجهزة ويشتمل هذا الجيل على كافة الأطفال الذين ولدوا عام 2010 وما بعده ويقود الجيل الذي يُوصف بأنه أصغر السكان في العالم جيلاً ملهماً في عالم الألعاب الإلكترونية وصناعتها؛ حيث تظهر الأبحاث أن 80% من أفراد جيل ألفا يمتلكون أجهزة لوحية وهواتف محمولة، ويقضون فترة زمنية تراوح بين 2-5 ساعات يومياً بشكل وسطي أمام الشاشات ويفضلون الألعاب الإلكترونية التي تجمع بين متعة التشويق والتفاعل الاجتماعي عبر الألعاب والمنصات الإلكترونية المتنوعة، ما دفع مصممي الألعاب من الجيل الـ7 لاعتماد هذا المبدأ في إصداراتهم الجديدة.
وقد نشأ جيل ألفا في عالم يزخر بالتكنولوجيا محاطاً بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ليواكب التطور الرقمي وأحدث الوسائل الذكية التي تعتمد على الأتمتة في برمجياتها ونتيجة لنشوء فجوة كبيرة ناتجة عن اختلاف مفاهيم هذا الجيل عن جيل آبائهم، فقد شهد قطاع التسويق تحولاً كبيراً وتغيرات جذرية جرّاء استهلاك الكثير من الوسائط عبر المنصات المتعددة وتحرص العلامات التجارية الرائدة وأصحاب المصلحة على إيجاد أساليب مبتكرة لفهم متطلبات هذا الجيل الصاعد، وتوفير احتياجاته، التي تجاوزت إيجاد برمجيات تركز على الأطفال، وتعدتها إلى البحث عن استراتيجيات أعمق تواكب التطور الحاصل.
مساحات اجتماعية
إن إنشاء المساحات الاجتماعية الافتراضية ودمجها مع ألعاب الفيديو لا يعد مفهوماً جديداً، وصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية بطبيعتها تحمل طابعاً اجتماعياً لا حدود له، ولكن يختلف الأمر مع جيل ألفا الذي دخل عالم التكنولوجيا الرقمية واستخدم ألعاب الفيديو منذ سن مبكرة، ما يعمق تأثير هذه البيئة في منهجية تفكيرهم ويحفزها ليكونوا أعضاء فاعلين قادرين على دخول غمار هذه الصناعة وتطويرها.
تغييرات كبيرة
صرح ماثيو بيكرينغ الرئيس التنفيذي لشركة «باور لكدج جيمنج»: شهدنا تغييرات كبيرة وملحوظة في القطاع التكنولوجي بين الأجيال، لدينا اليوم جيل جديد من الآباء ممن ينتمون لجيل الألفية، ويواكبون العالم الرقمي منذ بزوغه، وعلى معرفة كاملة بالمخاطر والتحديات التي تواجه الأطفال من الأجيال القادمة، وفي نفس الوقت يدركون فوائد التكنولوجيا في حال توظيفها بشكل فعّال، ودورها في خلق مجتمع يواكب كافة التحديثات والتقنيات الجديدة، لبناء مستقبل أكثر إشراقاً.
طرق للتواصل
وتابع قائلاً: نشهد في شركتنا توافد المزيد من العلامات التجارية، بهدف إيجاد طرق للتواصل مع جيل ألفا والوصول إليهم بطريقة آمنة واحترافية دون تبعات سلبية، اعتماداً على منشئي المحتوى ومبدعي منصات الألعاب المتنوعة كما نلاحظ مدى ارتفاع مستوى وعي جيل ألفا بعالم الألعاب، وإدراكه لمعنى البث المباشر، ومعرفته الشاملة بكافة الألعاب الشائعة وإمكانية الوصول إلى الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة لجيل ألفا دخولاً مبكراً للعالم الرقمي، ما دفعه لممارسة الألعاب في سن مبكرة، وأضحى هذا الأمر واقعاً مفروضاً بين أفراد هذا الجيل وتجاهل متطلبات جيل ألفا الناشئ سيؤثر في المستقبل، خاصة مع استمرار منهجية ثقافة الألعاب الإلكترونية على المستوى العالمي، والمهيئة للنمو والازدهار، ورفد المجتمع بإصدارات أحدث.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"