عادي
أكد أن لكل جامعة اختصاصاً يناسب بيئتها

سلطان: افتتاح جامعة خورفكان الأربعـاء.. و«كلبـاء» العـام المقبـل

15:12 مساء
قراءة 3 دقائق
سلطان بن محمد القاسمي

الشارقة:«الخليج»

كشف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أنه سيفتتح «جامعة خورفكان» الأربعاء القادم، و«جامعة كلباء» ستفتح أبوابها العام المقبل. موضحاً أن كل جامعة تؤسّس في إمارة الشارقة، لها اختصاصات وتراث خاص بها يتلاءم مع أوضاعها وبيئتها.
إضافة جديدة
وقال سموّه، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبثّ من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد خلف، المدير العام للهيئة، «كل جامعة تؤسس في إمارة الشارقة لها اختصاصات وتراث خاص بها، فسنفتتح الأربعاء القادم «جامعة خورفكان»، وستضم إضافة جديدة في المناهج العلمية تليق بالمدينة، وهي «كلية علوم البحار»، وليس المقصود بها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وإنما هي كلية معنية بالعلوم البحرية وتضم «قسم الأسماك» الذي يدرّس أنواع الأسماك وأمراضها وعملية تكاثرها، فهذه المادة لا يمكن دراستها في جامعة الشارقة، فالبحر بعيد عن الجامعة، لكنه قريب من جامعة خورفكان، كما أن أهل المدينة لديهم خبرة في أمور البحر.

جامعة كلباء
وأضاف «أما جامعة كلباء فتضم كل الكليات الأدبية وكذلك الهندسة، وستضاف إليها كل العلوم الأخرى، والجامعة فيها نوع من التميز. ولدينا كذلك في كلباء «الكلية الرياضية» التي كنا نسميها في السابق «الأكاديمية الرياضية»، وهي كلية لها باع طويل وتستقطب معسكرات من خارج الدولة، فنحن شركاء جامعات أخرى لديها تخصص التربية الرياضية، وستفتح جامعة كلباء أبوابها العام القادم».

جامعة الذيد
وتابع سموّه قائلاً «إذا كان الطالب يريد أن يدرس علوماً أدبية فقط، فلديه جامعة الشارقة، بينما في الذيد لدينا مشروع كبير أطلقت عليه اسم أكاديمية، حيث تدرّس كلية الزراعة هناك «تربية الحيوانات» بالطرائق العملية، عبر التدريب في الحقول والحظائر. وكذلك يدرّس الطلبة في المستشفى البيطري، وهو الأمر الذي لا يمكننا تطبيقه في جامعة الشارقة؛ فأين يمكننا أن نضع حظيرة الأبقار في جامعة الشارقة، للتدريب العملي؟ ولا بدّ لهذه الكليات من أن تكون عملية، ولذلك كل العلوم الزراعية والحيوانية موجودة في جامعة الذيد».
واستطرد قائلاً «مجالات التدريب العملي في جامعة الذيد كثيرة، فنحن نعمل الآن لتجهيز مزارع القمح، وبحمد الله خطوات الإنجاز مستمرة بوتيرة سريعة جداً، حيث نتعاقد لتجهيز المعدات والتسويات، لتبدأ الزراعة مع بداية الموسم بإذن الله. كما أننا ضاعفنا مساحة الأرض، حيث أصبحت 1600 هكتار، بعد أن كانت 800، وكذلك اخترنا أنواع البذور التي سنستعملها، وعلى الرغم من أنه أمامنا نحو 4 أشهر على بدء التشغيل، فإننا نعمل بسرعة كبيرة، وسنرى الأرض خضراء بإذن الله».
بنك البذور
وقال صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي «فكما قلنا لكل جامعة اختصاصات وتراث خاص بها يتلاءم مع أوضاعها وطبيعتها؛ فمشروع تربية الأبقار قريب من جامعة الذيد، كما لدينا في الذيد «بنك البذور»، وهو علم قائم بذاته، يوضح كيفية المحافظة على الثروة النباتية الموجودة على أرضنا التي تأثرت بالبحر والرعي الجائر؛ والرعي الجائر هو وضع عدد من الحيوانات في الأرض يفوق قدرتها، فتأكل الحيوانات أوراق النباتات وجذورها، وأحياناً من شدة جوعها تأكل لحاء الشجر فتموت الأشجار. ولذلك نحن نكثر من زراعة نباتات البلد الأصيلة، التي أطلق أنا عليها النباتات الوطنية».

تكدس الطلبة
وأوضح سموّه، أن الجامعات الجديدة تسهم في خفض أعداد الطلاب في جامعة الشارقة وتحافظ على مستوى التعليم فيها، وقال «ارتفعت أعداد الطلبة في جامعة الشارقة بشكل كبير، ففي الجامعة الأمريكية العدد محدد بين 6 و 7 آلاف فقط، بينما تصل الأعداد في جامعة الشارقة إلى 14 ألفاً، ونحن لا نريد أن تصل الأعداد إلى هذا المستوى من التكدس، لأنه يؤثر في مستوى التعليم، ولذلك لا بدّ من فتح جامعات أخرى تستوعب هذه الأعداد. فهذه الجامعات الجديدة تخفض هذا التكدّس وتحافظ على المستوى التعليمي الممتاز بالجامعة».

المدرّس أساس التعليم
وأضاف «لا بدّ أن تستمر جامعة الشارقة بمستواها الذي يمكّنها دائماً من الارتقاء بنوعية المدرسين، فالأمر لا يقتصر على المباني والطلبة، فالمادة العلمية مكتوبة والمباني موجودة والطلبة موجودون، والمدرس هو أساس العملية التعليمية، فهو من يضع هذا العلم في عقول الطلبة، ويجب أن يكون على مستوى عالٍ من العلم والمهارة في التدريس، ليتمكن من أن يحبب الطالب في هذه المادة التي يدرّسها، فمعظم المدرسين في جامعتي الشارقة والأمريكية «باحثون» ولديهم برامج بحث. ونحن نهنّئ أنفسنا ونهنّئ المنطقة الوسطى كاملة، بهذه الإضافات العلمية الجديدة، ونتمنّى التوفيق للجميع بإذن الله.

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"