عادي

شراكة بين «الثقافة والسياحة» بأبوظبي و«غيتي» للحفاظ على التراث

16:56 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من ورشة العمل الافتراضية
جانب من ورشة العمل الافتراضية

وقعت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، اتفاقية شراكة مع معهد «غيتي» كمبادرة للمحافظة على التراث، (معهد الأبحاث غير الربحي الذي يهدف إلى تطوير ممارسات الحفاظ على التراث الثقافي دولياً).
انطلقت المبادرة بورشة عمل افتراضية، بعنوان «الأُطر التاريخية لملامح القرن العشرين: استكشاف الأماكن التراثية للقرن العشرين في منطقة الشرق الأوسط»، سعياً إلى دعم جهود الدائرة طويلة الأمد في حماية والحفاظ على التراث الثقافي الحديث للإمارة.
وأجرى المشاركون في الورشة دراسة ومناقشة كيفية استخدام أُطر النهج الموضوعي في الشرق الأوسط، لتحديد أبرز مباني ومواقع التراث الثقافي الحديث لحمايتها.
وقالت أمل شابي، رئيس قسم الحفاظ على التراث في الدائرة: «نفخر بعقد شراكة مع معهد «غيتي» العريق للمحافظة على التراث لتنظيم هذه الورشة المهمة التي ستسهم في بناء قدرات المتخصصين في صون التراث وحمايته من دولة الإمارات والمنطقة. كما أنّ مشاركة المهتمّين في ورشة عمل «الأُطر التاريخية لملامح القرن العشرين» سلّطت الضوء على جهودنا الهادفة إلى الحفاظ على تراث أبوظبي الثقافي الحديث، حيث تسنى لهم الاطلاع على كيفية تطبيق نهجها في منطقة الشرق الأوسط، كما تم تطبيقه في العاصمة».
وتابعت: «سعداء بمشاركة مجموعة قيّمة من الدروس المهمة التي ستسهم في تنمية مهارات كافة المشاركين، مما يضمن مواصلة الحفاظ على الأماكن التراثية الحيوية والغنية للأجيال القادمة».
شكلت ورشة العمل أداة لتعريف وتحديد المواقع التراثية، سعياً لتعزيز الوعي حول العمليات التاريخية التي منحت بيئة العالم المبنية في القرن العشرين شكلها الحالي، بما يسهم في دعم الحفاظ على الأماكن التراثية المهمة التي تعود لهذه الحقبة.
وقالت ياسمين الراشدي، رئيس وحدة الحفاظ على التراث الثقافي والعمراني الحديث في الدائرة: «تعكس الثقافة والتراث لأي منطقة أو دولة أو مجتمع في العالم هويته المتفردة، ويعززان الشعور بالانتماء لدى الأفراد. وتشكّل ورشة العمل مناسبة للقاء المتخصصين وصنّاع السياسات والأكاديميين وممثلي المجموعات والمنظمات التراثية التي تنفّذ حالياً برنامج الحفاظ على تراث القرن العشرين في المنطقة، وستعمل على إرساء أسس التعاون وتوسيع معرفة وخبرات المشاركين ومساعدتهم على حماية التراث الثقافي الحديث بشكل أفضل».
ومن المقرر نشر ترجمة رسمية إلى اللغة العربية للأُطر التاريخية لملامح القرن العشرين لتشكّل مورداً تقنياً متاحاً على الإنترنت.
وقالت جيل أوسترجرين، مؤرخة وأخصائية أبحاث في معهد «غيتي»: «سعدنا بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي لتنظيم هذه الورشة، لإدراكنا أنّ فهم واستخدام النهج المواضيعي يؤدي إلى توسيع نطاق وتعزيز مهمة تعريف الأماكن التراثية للقرن العشرين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وتم تصميم (الأُطر التاريخية لملامح القرن العشرين) لاستخدامها من قبل خبراء ومتخصصي التراث في مختلف أرجاء العالم، والذين قد يعملون على مواءمتها، ليعكس تاريخ منطقتهم إلى جانب استخدامها كأداة لاستكشاف وحماية تراثهم الفريد من نوعه».
وتقوم الدائرة كجزء من مبادرة الحفاظ على التراث الثقافي الحديث في تحديد وحماية وصون المواقع التي تسرد الماضي الحديث للدولة، وتتماشى المبادرة مع قانون التراث الثقافي الذي أقرّته إمارة أبوظبي عام 2016، والذي يصنّف التراث الحديث بذات أهمية المواقع والمباني التاريخية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"