عادي

قصائد تتغنى بالجمال في بيت الشعر

15:39 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: «الخليج»
نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية لثلاثة شعراء من ثلاث دول عربية، تنوعت مواضيع قصائدهم بين الشدو للأوطان، والحب والحياة، وجاءت محملة بالصور الجمالية، والرؤى الفلسفية، حيث شارك من السودان الشاعر متوكل زروق، ومن الإمارات الشاعرة نجاة الظاهري، ومن سوريا الشاعر إسماعيل ضوا، وقدمهم الإعلامي حمادة عبد اللطيف، وذلك بحضور مدير البيت محمد عبدالله البريكي.
وأشاد مقدم الأمسية بتجربة الشعراء مشرعاً ثلاث نوافذ على تجاربهم الشعرية، وافتتح القراءات بتقديم الشاعر متوكل زروق، الذي قرأ قصائد تشدو بالانتماء للمكان والإنسانية، مضمخة بالموروث وموشاة بجمال الطبيعة، حيث افتتح بقصيدة «حالة أخرى»، ومنها:
اخفِضْ جناحَكَ للمدى
سيطير زرزورٌ.. وتشهقُ فضّةٌ في الروحِ
إن مسَّتْ جِراحَكَ أغنياتٌ مالحةْ
زمنٌ كوجهِ الغيمِ مرَّ ولم تزل
بعضٌ هناك وههنا زبدٌ قلِيلْ
لمّا يزل أمسٌ من الحزن ِ القديمِ يرِنُّ
نافذةٌ من الأحلامِ تسقطُ من علٍ.. فيُقالُ عنها ما يُقالْ.
وقرأ مقطعاً من قصيدته «نعوش»:
عِندكَ الآنَ مني ومن نَبْعِنا
وقريباً ستُصبحُ نبعاً،
فكنْ غايةً في النَّقاءِ
سَتَصْعَدُ منكَ الجَّداولُ للزَّهراتِ
البَعيدَاتِ
والعُشبِ في الأضْرحةْ
تحُطّ الطيورُ عليك، الجريحةُ والسَّالمةْ
وبعضُ الرعاة الصِّغار بأغنامِهمْ
والربابةُ في حِضنِ ضاربها واللُّحونْ
نجاة الظاهر افتتحت قراءاتها بالتغني بشعرها والتماهي معه، وتقمصه حد التوحّد، تقول:
وأتيتُ..
لا.. بل جاء شعري، أو أنا..
لا فرقَ.. كي أحتار في ما بيننا
بأصابعي، عيني، بقلبي حبرُهُ
والروحُ هو.. متمازجاً متمكّنا
لو لم أقلهُ.. لكنتُ وهماً في الحيا
ةِ.. ولن يُرى ظلّي، ولن أرثَ السنا
هو لي الطبيعةُ.. والطباعُ، وكلُّ ما
يُدعى اصطلاحاً في المعارفِ: موطنا
ثم قرأت قصيدة عالية المعاني، في مآثر والد الإمارات وموحّد شعبها الشيخ زايد طيب الله ثراه، تقول الشاعرة:
في البدء زايد.. لا كزايد مبدأٌ
أو مبدئٌ، أو متقنُ الإنشاءِ
من قدّ من فردوسهِ روحاً لنا
مغسولةً بالحبّ والأنداءِ
مصقولةً بشموخها، محروسةً
بوفائها، قد «خوّرَتْ» بولاءِ
قالوا: ستخسر.. قال: هذا قولكم
لكمُ التوّهم، لي ابتكار سمائي
الشاعر إسماعيل ضوا قرأ قصائد تشدو للحب شاكياً لله قائلاً:
أنا متعب يا رب
الحب يتعب.
ثم قرأ جواز سفره الذي أعلن فيه انحيازه للحب قائلاً:
فَطُوْبَى لِدَفْقِ دَمِي.. وَ بَخٍ
لِمَنْ.. يَقْرَؤُونَ دِمَائِيَ..
بَخْ
أَنَا شَاعِرٌ طَيِّبٌ... قَلْبُهُ
لِغَيْرِ الهَوَى.. مَا وَهَى
.. أَوْ رَضَخْ
واختتمت الأمسية بتكريم الشعراء المشاركين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"