عادي

نجاح أول جراحة في العالم لزرع «كبد تالف»

16:54 مساء
قراءة دقيقتين
العلماء خلال عملية زرع الكبد

إعداد: مصطفى الزعبي
لأول مرة في العالم، سهلت آلة التروية زراعة كبد بشري تالف، تمت معالجته، قبل زراعته في مريض سرطان، وبقائه بحالة صحية جيدة، بعد عام من إجراء الجراحة، وفقاً لمستشفى جامعة زيوريخ في سويسرا.
واعتبرت آلة التروية كحل بديل للممارسة السريرية الحالية لزراعة الكبد، والتي تخزن العضو على الجليد لمدة لا تزيد على 12 ساعة، وهي مدة قصيرة نسبياً وفقاً للعلماء، والأمل هو مع تكنولوجيا تخزينها لأيام أطول في المرات المقبلة، ويمكن تكرار ذلك مع الأعضاء التالفة مع المزيد من متلقي الزراعة لتحقيق نتائج أفضل للمرضى.
وقضى العلماء سنوات في تطوير تقنيتهم، متطلعين إلى تمييزها عن آلات التروية الأخرى التي تحافظ على الأعضاء للزرع، من خلال جعلها تقترب أكثر من وظيفة جسم الإنسان، وتتميز الآلة ليس فقط في تغذية الأعضاء بالأكسجين والمغذيات، ولكن دمج التحكم الآلي في مستويات الجلوكوز وخلايا الدم الحمراء، جنباً إلى جنب مع أنظمة إزالة النفايات، وتحرك الآلة الكبد إلى إيقاع تنفس الإنسان، وتعيد ضخ الهرمونات وظائف الأمعاء والبنكرياس.
وفي عام 2020، نشر الفريق بحثاً يلخص التقدم المثير الذي أحرزوه. وشمل ذلك تروية كبد خنازير بنجاح لمدة أسبوع واحد، ثم تجربتها في معالجة كبد إنسان تالفة واستعادتها إلى وظائفها الكاملة.
وأوضح الفريق كيف يمكن للآلة تحسين معدلات نجاح عمليات الزرع ليس فقط من خلال زيادة الوقت الذي يمكن فيه الحفاظ على الكبد، ولكن أيضاً تجديد الخلايا التي تعتبر غير صالحة للغرض.
وهذه القدرة الدقيقة هي التي أحدثت قصة نجاح الفريق الأخيرة، حيث تم استخدام الجهاز لاستعادة كبد تالف، وعولج بأدوية مختلفة لتحويل حالته إلى جاهز للزراعة، قبل أن يتم زرعه في مريض سرطان يعاني أمراضاً خطرة في الكبد.
وذكر العلماء أن المريض تعافى بسرعة، وعاد إلى الحياة الطبيعية دون أي علامات لتلف الكبد، ولم يتطلب سوى نظام من الأدوية المثبطة للمناعة لمدة ستة أسابيع لمنع جهاز المناعة من مهاجمة العضو الجديد.
وأوضح البروفيسور بيير آلان كلافيان، من مستشفى جامعة زيوريخ: «يُظهر علاجنا أن من خلال معالجة الكبد في آلة التروية، من الممكن التخفيف من نقص الأعضاء البشرية العاملة وإنقاذ الأرواح».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"