عادي
زوكربيرج: نجمة خارقة حددت دورها بطريقتها الفريدة

شيريل ساندبيرج.. تترك عمليات «ميتا» وتحتفظ بعضوية مجلس الإدارة

00:49 صباحا
قراءة 4 دقائق
1

بعد عقد مضطرب في المنصب التنفيذي، تترك مديرة العمليات في «فيسبوك» (ميتا) شيريل ساندبيرج الشركة، في مؤشر على تحول داخلي كبير في مجموعة «ميتا». بصفتها الملازم الأول للرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج منذ العام 2008، أشرفت ساندبيرج على جزء كبير من عمليات الشركة اليومية المترامية الأطراف والتي واجهت الكثير من التحديات والفضائح.

يتزامن رحيل Sheryl Sandberg عن منصب الرئيس التنفيذي للعمليات مع محاولة «ميتا» إعادة تعريف خدماتها كشركة رائدة فيما يصفه زوكربيرج ب «الميتافيرس»، وهو دفع للواقع الافتراضي ناشئ وغير محدد إلى حد ما. ويجادل النقاد بأن إعادة العلامة التجارية لها علاقة أكبر بإعادة تأهيل الصورة العامة الرهيبة للشركة والتي اكتسبتها عن جدارة.

تحقيقا لهذه الغاية، سيصبح الاسم الجديد رسميا في 9 يونيو، حيث من المقرر أن يتحول مؤشر الأسهم الخاص بالشركة في وول ستريت من «FB» إلى «META».

خليفة ساندبيرج

وقال متحدث باسم الشركة إن خافيير أوليفان، مدير النمو في «ميتا»، سيتولى منصب مدير العمليات في الخريف المقبل، وأضاف: «ساندبيرج أبلغت زوكربيرج بقرارها نهاية الأسبوع الماضي وستستمر في العمل في مجلس إدارة ميتا».

وفي منشور على فيسبوك، قال زوكربيرج: «بالنظر إلى المستقبل، لا أخطط لاستبدال دور شيريل في هيكلنا الحالي.. لست متأكدًا من أن هذا سيكون ممكنا لأنها نجمة خارقة حددت دور الرئيس التنفيذي للعمليات بطريقتها الفريدة».

وأضاف: «ولكن حتى لو كان ذلك ممكنا، أعتقد أن ميتا قد وصلت إلى النقطة التي يكون من المنطقي أن تكون فيها مجموعات منتجاتنا والأعمال أكثر تكاملاً، بدلاً من تنظيم جميع وظائف الأعمال والعمليات بشكل منفصل عن منتجاتنا».

فمن هي شيريل ساندبيرج؟

شيريل كارا ساندبيرج، التنفيذية في مجال تكنولوجيا المعلومات هي ناشطة ومؤلفة أمريكية، وبالإضافة إلى «فيسبوك» هي مؤسسة موقع «Leanin.org».

في شهر يونيو/ حزيران من العام 2012، انتخبت ساندبيرج لشغل مقعد في مجلس إدارة «فيسبوك»، لتصبح أول امرأة تعمل في مجلس إدارة الشركة منذ تأسيسها في العام 2004.

وقبل التحاقها بشركة «فيسبوك»، كانت ساندبيرج تشغل منصب نائب رئيس قسم المبيعات العالمية عبر الإنترنت في شركة «جوجل»، كما شاركت في إطلاق ذراع الأعمال الخيرية لجوجل «Google.org». وقبل «جوجل»، عملت ساندبيرج في وزارة الخزانة الأمريكية تحت إدارة الشهير لولانس سامرز.

دخلت ساندبيرج في العام 2012 ضمن قائمة مجلة التايم لأكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم.

بفضل حصتها في «فيسبوك» وغيرها من الشركات، تبلغ ثروة ساندبيرج الإجمالية 1.6 مليار دولار، وفقاً لبيانات «فوربس» 2022.

استفادت سانبيرج من نجاحها مع فيسبوك لتلميع صورتها الشخصية، خاصة بين النساء في مكان العمل. وفي عام 2013، أصدرت كتاب "Lean In: Women، Work، and the Will to Lead" الذي يركز على التحديات التي تواجهها المرأة في مكان العمل وما يمكن أن تفعله للتقدم في حياتها المهنية.

في عام 2015، واجهت وفاة غير متوقعة لزوجها ديف غولدبيرج، الذي عانى من عدم انتظام ضربات القلب. تحدثت ساندبيرج بإسهاب عن التعامل مع حزن وفاة غولدبيرج، وفي عام 2017، أصدرت أغنية بعنوان "الخيار ب" تتمحور حول الموضوع.

ولدت ساندبيرج في 28 أغسطس/‏‏ آب 1969 في واشنطن العاصمة لأب يعمل طبيباً للعيون وأم تعمل في مجال التدريس. انتقلت أسرتها للعيش في ضاحية «ميامي بيتش» الشمالية بولاية «فلوريدا» عندما كان عمرها لا يتجاوز العامين.

التعليم

تلقت ساندبيرج تعليمها الأساسي في «نورث ميامي بيتش» الثانوية، وكانت طالبة متفوقة. في العام 1987 التحقت بكلية «هارفارد» للأعمال، وفي العام 1992 تخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف في الاقتصاد وكرمت بجائزة «جون أتش ويليامز» التي تمنح لأوائل الطلاب المتخرجين في هذا المجال. خلال دراستها في «هارفارد» التقت بأستاذها لاري سامرز الذي أصبح مرشدها في أطروحتها، ثم عينها لتكون مساعدة له في بحوث البنك الدولي، حيث عملت على مشاريع صحية في الهند لمكافحة الجذام والإيدز والعمى.

في العام 1993، التحقت ساندبيرج بكلية «هارفارد للأعمال» وتخرجت منها في 1995 بدرجة ماجستير في إدارة الأعمال مع مرتبة الشرف.

بعد أن أنهت دراستها العليا، عينت ساندبيرج مستشارةً في شركة «ماكنزي آند كومباني»، وبين العامين 1996 و2001، شغلت منصب أمينة سر وزير الخزانة الأمريكي، لاري سامرز، في عهد الرئيس بيل كلينتون.

بعد أن فاز الجمهوريون بالحملة الانتخابية الرئاسية في العام 2000، تركت ساندبيرج عملها الحكومي لتنتقل إلى وادي السيليكون، وفي 2001، حصلت على عقد عمل في «جوجل» حيث شغلت منصب نائب رئيس قسم المبيعات العالمية عبر الإنترنت من نوفمبر/‏‏ تشرين الثاني 2001، حتى مارس/‏‏ آذار 2008. في أواخر 2007 التقت ساندبيرج بمؤسس «فيسبوك»، مارك زوكربيرج، وكانت تفكر في ذلك الوقت بالانضمام إلى «واشنطن بوست كومباني»، في حين كان زوكربيرج يبحث عن مدير عمليات لشركته، وكان يرى بساندبيرج الشخصية المناسبة لشغل هذا المنصب، وبالفعل، في مارس/‏‏ آذار 2008، أعلنت «فيسبوك» عن انضمام ساندبيرج إلى طاقم العمل لتشغل منصب مدير العمليات.

أرباح فيسبوك

وبعد انضمامها إلى «فيسبوك»، بدأت شيريل البحث عن طرق لزيادة أرباح الشركة. وفي ربيع 2008، وافقت الشركة على اعتماد خطة ساندبيرج المتعلقة بالإعلان عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي، وبفضل هذه الخطة ارتفعت أرباح الشركة لتصل إلى مليارات الدولارات.

أشرفت ساندبيرج على العمليات التجارية بما في ذلك المبيعات والتسويق وتطوير الأعمال والموارد البشرية والسياسات العامة والاتصالات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"