عادي

متسرب من التعليم.. قائد تربوي

23:48 مساء
قراءة دقيقة واحدة
صدام سياله

لم يحظ الشاب الأردني صدام سياله، المتسرب من المدرسة، بفرصة لمواصلة تعليمه، إذ انخرط في العمل كطفل يبيع القهوة للسائحين في منطقة آثار جرش الرومانية القديمة، والعمل بوظائف غريبة في السوق، لأنه كان يتيماً منذ طفولته المبكرة، وكان في وضع مالي صعب للغاية.

ولأنه كان عليه الاختيار بين الاستمرار في الدراسة أو الحصول على دخل يعيش منه، ترك سياله المدرسة عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.

وألهمت الصعوبات التي واجهها سياله مع نظام التعليم الذي شعر بأنه لا يلبي احتياجاته، لتأسيس مبادرة «أنا أتعلم»، وهي منظمة غير ربحية تشجع الابتكار وريادة الأعمال والنمو الفكري بين الأطفال والشباب.

تأسست المبادرة عام 2012 في مخيم سُوف للاجئين بشكل مبدئي، حيث نشأ سياله، وتستهدف من هم في أوضاع مماثلة لتلك التي عاشها، لا سيما الأيتام واللاجئين والعاملين من الأطفال والمتسربين من المدارس.

وتدير المبادرة ثلاثة برامج أساسية بالتعاون مع منظمات مجتمعية في سبع محافظات في أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية.

واستفاد عشرة آلاف طفل و1500 فتى من البرامج، وحصلت مبادرة «أنا أتعلم» على جوائز محلية ودولية. وأصبح سياله نفسه قائداً تربوياً ناجحاً حائزاً جوائز عالمية وعضواً في منتديات عالمية وزميلاً مع «شباب اليونسكو» وعضواً في مجلس القيادة العالمي لمشروع «جيل لا محدود».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"