عادي

«مساحاتنا».. نجدة المعنفات في غزة

23:49 مساء
قراءة دقيقتين

يتيح تطبيق على الهواتف في قطاع غزة الفلسطيني لأعداد متزايدة من النساء من ضحايا العنف الأُسري طلب المساعدة مع تجنب الوصمة والأعمال الانتقامية التي تمنع كثيرات من الذهاب إلى السلطات مباشرة، فالتطبيق يسمح للنساء بالإبلاغ عن العنف دون كشف هوياتهن.

التطبيق المسمى «مساحاتنا» من تصميم مهندسة الكمبيوتر الفلسطينية آلاء هُتهُت، التي رأت أن هناك حاجة إلى وسيلة لطلب المشورة بأمان في مجتمع تؤدي الضغوط العائلية فيه إلى إخفاء كثير من العنف المنزلي بعيداً عن الأنظار.

قالت هُتهُت: «الخصوصية كانت مهمة جداً لأن الخوف سبب رئيسي بأن السيدة لا تتواصل مع مراكز ولا تذهب».

ويسمح التطبيق للنساء بالتسجيل في الخدمة دون ذكر أسمائهن أو ترك أثر لتواصلهن مع مراكز الرعاية على هواتفهن الخاصة.

وعن ذلك تقول آلاء «لو حدا مسك جوالها ما بيعرف إنها تواصلت». وتفيد السجلات الفلسطينية بأن قطاع غزة يقطنه نحو 2.3 مليون نسمة نصفهم تقريباً من النساء.

وفي عام 2019، قال مكتب الإحصاء الفلسطيني إن 41% من النساء في غزة تعرضن للعنف الأسري، وتقول جماعات نسائية إن المشكلة تفاقمت خلال عمليات الإغلاق بسبب «كورونا»، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى.

وقالت امرأة من غزة تبلغ من العمر 28 عاماً تعرضت لعنف أسري، طلبت عدم نشر اسمها، «كان العنف من قبل الزوج وأهله، ولسنوات طويلة وكان عنف لفظي وجسدي كبير تعرضت له». وفي الشهر الماضي قضت محكمة في غزة بإعدام رجل ضرب زوجته حتى الموت. لكن الجماعات النسائية تقول إن هناك حاجة لمزيد من العمل لوقف العنف الأسري في غزة، إذ يقولون إن بعض النساء اللواتي يُبلغن عن الانتهاكات في بعض الأحيان يتم توجيههن إلى زعماء القبائل لحل المشكلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"