عادي

السلطة الفلسطينية: غياب الردع الدولي يعمّق اتساع الاستيطان

01:09 صباحا
قراءة دقيقتين

اعتقلت القوات الإسرائيلية، أمس الجمعة، «ثلاثة فلسطينيين حاولوا التسلل عبر السياج الإلكتروني جنوب قطاع غزة إلى إسرائيل»، وفق ما ذكرت مصادر إسرائيلية، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع الجنود الإسرائيليين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، بينما شددت وزارة الخارجية الفلسطينية على أن غياب الردع الدولي شجع إسرائيل على تعميق الاستيطان لمنع تجسيد الدولة الفلسطينية، في حين شيّعت جماهير غفيرة من الضفة الغربية المحتلة جثمان الفتى عودة محمد عودة صدقة (17 عاماً)، في قرية المدية غرب رام الله.

وحسب المصادر الإسرائيلية، فقد عثر الجيش الإسرائيلي بحوزة المعتقلين الثلاثة على «قنبلتين يدويتين وسكين، وتمت مصادرة السلاح ونقل المعتقلين للتحقيق». وادعت المصادر، أن الجيش الإسرائيلي تمكن من منع عملية كان ينوي الفلسطينيون الثلاثة تنفيذها داخل إسرائيل.

من جهة أخرى، أصيب 3 شبان بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق الشديد بينهم أطفال ونساء خلال قمع الجيش الإسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان. وذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات عنيفة اندلعت بعد انطلاق المسيرة تصدى خلالها الشبان للجنود الإسرائيليين بالحجارة وإحراق الإطارات المطاطية، فيما رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المعدني، مما أدى لإصابة 3 شبان والعشرات بالاختناق عولجوا جميعهم ميدانياً. كما شهدت قرية الفندق الواقعة على شارع قلقيلية نابلس شرقاً مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين والمستوطنين الذين حاولوا تنظيم سلسلة اعتداءات بحق القرية، إلا ان لجان الحراسة أفشلت مخططهم وأجبرتهم على الانسحاب.

واندلعت أيضاً مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، في محيط جبل صبيح، جنوب نابلس. وأوضحت المصادر أن مئات الفلسطينيين شاركوا في مسيرة، بعد صلاة الجمعة، للتنديد باستمرار إقامة بؤرة استيطانية على أراضي الفلسطينيين في الجبل. كما اندلعت مواجهات في بيت دجن شرق نابلس، بعد أن هاجمت القوات الإسرائيلية الفلسطينيين الذين نظموا مسيرة ضد إقامة بؤرة استيطانية على أراضيهم. وشهدت بلدة قريوت، كذلك، مواجهات مماثلة إثر اقتحام نبع قريوت وإطلاق القنابل الغازية، مما أدى إلى اندلاع حرائق بالأراضي. وكذلك الحال في بلدة بيت امر قرب الخليل جنوبي الضفة، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال المواجهات التي اندلعت بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على ما تقوم به القوات الإسرائيلية من ممارسات في المسجد الأقصى والإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين.

إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن إقدام الجيش الإسرائيلي على بناء معرش على مقربة من خيام المواطنين في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، إمعان إسرائيلي رسمي في سرقة الأرض الفلسطينية على طريق ضم وتهويد المساحة الأكبر من المناطق المصنفة «ج» كعمق استراتيجي للاستيطان. وقالت الوزارة في بيان، إن السلطات الاسرائيلية لا تجد من يحاسبها ويردعها، لدرجة أنها تتباهى بإحراجها لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة العربية وآسيا والباسيفيك، خلال وجوده على أرض فلسطينية محتلة، وترسل رسالة للمنظومة برمتها أنها لا تهاب أحداً.

وأشارت إلى أن غياب الاهتمام العالمي بما يجري على الأراضي الفلسطينية، بحجة التركيز على أحداث أكثر أهمية، يعرض فلسطين بقضيتها للإهمال والتغاضي عن واقع الاستيطان.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"