عادي
خلال جلسة «مهارات سوق العمل لجيل الألفية الثالثة»

«خليفة التربوية»: تطوير محتوى المناهج ضرورة لمواكبة وظائف المستقبل

21:42 مساء
قراءة دقيقتين
1

أكدت الأمانة العامة ل«جائزة خليفة التربوية» أهمية إعداد جيل الألفية الثالثة للوظائف والمهارات التي يتطلبها سوق العمل خلال الخمسين المقبلة..مشيرة إلى ضرورة مواصلة تطوير المناهج الدراسية والبرامج الأكاديمية المتخصصة التي تستشرف خريطة سوق العمل في المستقبل وإعداد الطالب للتفاعل مع هذه المهارات بإتقان وكفاءة تمكنه من تحقيق التميز في سوق العمل مستقبلاً.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة بعنوان «مهارات سوق العمل لجيل الألفية الثالثة»، بحضور أمل العفيفي، الأمينة العامة للجائزة، وتحدث فيها الدكتور عادل العامري، نائب مدير كليات التقنية العليا للإستراتيجية والتميز.

وقال الدكتور العامري «فرضت الثورة الصناعية الرابعة واقعاً جديداً دائم التغيير ومملوءاً بالفرص والتحديات مدعومة بالتقدم التكنولوجي الكبير والسريع والمستمر، بحيث ظهرت عبره أسواق وشركات جديدة ناشئة، واختفت أسواق وشركات ووظائف أيضاً.. هذا التحول السريع أدى إلى تغير الهيكلية في سوق العمل وأشكال القوى العاملة ونوع المهن والمهارات التي يطلبها سوق العمل الحالي والمستقبلي، وهنا تجب الإشارة أيضاً إلى أن العالم متجه نحو الاستدامة والاقتصاد الأخضر، ما يفتح الباب لعدد من وظائف المستقبل في مجالات عدة ذات صلة».

وأضاف أنه يمكن تلخيص المهارات المستقبلية بشكل عام بحل المشكلات والتفكير النقدي والتفاعل الشخصي، مثل التعاطف والتآزر والقدرة على التعلم والتطوير المستمر.

واشار إلى أنه من ناحية أخرى فإن قطاعات العمل التي تتمحور حولها هذه المهارات تشمل الأتمتة والتصنيع المتقدم وإدارة النفايات والطاقة البديلة والروبوتات والذكاء الصناعي والواقعين الافتراضي والمعزز وإدارة المعرفة والبيانات الضخمة وتحليل البيانات. مشدداً على أنه يجب التركيز على هذه المهارات لإعداد المواطنين لاقتصاد المستقبل.

وأضاف أن دولة الإمارات أطلقت نهجاً استباقياً لاستشراف المستقبل والاستثمار في مواردها البشرية مثل رؤية الامارات 2021 ومئوية الامارات 2071 كما وضعت استراتيجيات عدة مثل «استراتيجية المهارات المتقدمة» و«الاستراتيجية الوطنية للابتكار»، و«الاستراتيجية الوطنية للتشغيل 2031».

ولفت العامري إلى أن كليات التقنية العليا كانت سباقة بإطلاق برامج ومبادرات ريادية متوائمة مع توجه دولة الامارات، عبر تنفيذ خطتها الاستراتيجية التي ارتكزت على استشراف المستقبل والاستثمار بالتكنولوجيا والبنية التحتية والمباني وتطوير مهارات الكادر التعليمي والتحول الرقمي، وكانت آثار هذا الاستثمار إيجابية خلال جائحة «كورونا» حيث استمر العمل عن بعد بنجاح في الحرم الجامعي الرقمي الذي لبّى الاحتياجات التعليمية لنحو 23 ألف طالب في 16 فرعاً.

وفي ختام الجلسة دار حوار في دور الأسرة والمدرسة في تقديم الإرشاد الأكاديمي والوظيفي الذي يمكن الطالب من رسم خطة مستقبلية. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"