زيـارات الخيـر

01:43 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

أن يضرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، موعداً مع المواطنين، في مختلف مناطق ومدن الدولة، للالتقاء بهم وتبادل الأحاديث معهم، والتعرف إلى أحوالهم واحتياجاتهم ومتطلباتهم، فهو أصدق دليل على أن «البيت متوحد»، وأن سياسة الباب المفتوح التي سنها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واتبعها من بعده فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، أصبحت ديدن الحكم، والأساس الذي ترتكز عليه، على اعتبار أن خدمة الناس تبدأ باتباع هذه السياسة، للاستماع لآرائهم ومشاكلهم، واتخاذ الإجراءات الضرورية لخدمتهم. 
جولة صاحب السموّ رئيس الدولة التي بدأها بالأمس، بزيارة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وصاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، هي امتداد لنهج التواصل والتشاور الأخوي الأصيل، الذي يحرص على تعزيزه حكام دولة الإمارات منذ تأسيسها. 
كان المغفور له الشيخ زايد، رائداً ومُعلّماً في سياسة الباب المفتوح، فلم يكن بينه وبين أبناء شعبه حاجز أو ستار، وشجّع قادة الإمارات على إزالة جميع الحواجز مع الناس، وها هو اليوم صاحب السموّ رئيس الدولة يذهب بنفسه إلى الناس، يلتقيهم دون أي حواجز، يتفيأون بظله، ويطمئنون على مستقبلهم، الذي يبدو مزهراً، تحت قيادة رجل نذر حياته لخدمة البلاد والعباد، واستهل رئاسته برسالة تواضع، وصلت إلى قلوب أبنائه قبل مسامعهم، فالمناصب لا تعني الكثير، لرجل عُرِف عنه تواضعه، وقربه من الجميع، ورحابة صدره، وسعة حلمه، وسعيه الدؤوب لإسعاد المواطنين، وكل من يعيش في ربوع «دار زايد».
سياسة الباب المفتوح، هي أحد أسرار نجاح دولة الإمارات؛ حيث ترى قيادتنا الرشيدة حاضرة إلى جانب المواطنين الذين يقفون خلفها، تواسيهم في أتراحهم، وتشاركهم أفراحهم، أبواب دواوينها مُشرَعة لاستقبالهم، لا حاجز ولا مانع يقف حائلاً بين القيادة الرشيدة وأبنائها، كل ذلك في سبيل تعزيز الانسجام الداخلي، والتماسك والتلاحم الوطني، ناسجين خيوط الثقة من خلال التفاعل الشخصي مع المواطنين. 
هذه اللقاءات الوطنية بأبناء الوطن حتماً لن تكون الأخيرة، فصاحب السموّ رئيس الدولة معروف عنه حرصه الدائم على الوقوف على احتياجات المواطنين، ولخص سموه هذا النهج عندما قال: «سعدت بزيارة إمارتي الشارقة وعجمان ولقاء أخي سلطان القاسمي وأخي حميد النعيمي.... دفع مسيرة الوطن إلى الأمام وتعزيز مكتسباته وتحقيق سعادة شعبنا، هي أولوياتنا القصوى وهدفنا الأسمى.. وبعون الله، ثم بدعم إخواني.. متفائلون بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً وعزة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"