عادي
تحت عنوان مستقبل التعليم بين الفرص والتحديات

سلطان يشهد الملتقى التعليمي لأكاديمية الشارقة

00:07 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
1
الشيخ سلطان القاسمي

شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس السبت، في «أكاديمية الشارقة للتعليم»، انطلاق فعاليات الملتقى التعليمي الأول للأكاديمية، الذي يقام تحت عنوان «مستقبل التعليم بين الفرص والتحديات».

11

واطلع سموّه، قبل انطلاق الملتقى، على عدد من المشروعات المبتكرة لطلبة مدارس الشارقة المتميزة؛ حيث قدم أصحاب المشروعات شروحاً مفصلة عنها. واستمع سموّه إلى ما تقدمه من حلول وابتكارات تدعم المنظومة العلمية أو التعليمية.
ثم بدأت فعاليات الملتقى، بعرض مرئي عن مسيرة الأكاديمية، ومختلف إنجازاتها من برامج وأنشطة ومبادرات رائدة، فضلاً عن أعداد المستفيدين من الأنشطة وأبرز نتائجها.

1

رسالة مهمة
وألقت الدكتورة جنين رومانو، المديرة التنفيذية للأكاديمية، كلمة أكدت فيها أهمية الملتقى التعليمي الأول الذي تنظمه الأكاديمية، انطلاقاً من رسالتها المهمة في تأهيل المعلمين وتطوير المنظومة التعليمية.
وتناولت البرامج التي يتضمنها الملتقى، عبر جلسات رئيسية وورش مصاحبة، عدداً من المحاور المهمة التي تسهم في دراسة البيئة التعليمية، والمساعدة في تهيئتها لمستقبل أفضل.
ثم ألقت الدكتورة محدّثة الهاشمي، رئيسة الأكاديمية، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، كلمة تناولت فيها تجربة التعليم الخاص، خلال الجائحة، والعمل على التحوّل نحو استدامة التعليم، ومدارس أكثر مرونة وقدرة على مواكبة جميع المستجدات والمتغيرات.
وأوضحت المراحل التي مرت بها المدارس الخاصة، خلال الجائحة، وإجراءات التكيف والتعامل معها. مشيرة إلى أن مراحل التحول الرقميّ التّي تمر بها المدارس خلال الأزمات، هي نفسها التي طبقتها إمارة الشارقة، وأسهمت في تجاوز الأزمة بنجاح.
وتحدث الدكتور بول لومايو، نائب الرئيس الأول لـ«مؤسسة كارنيجي لتطوير التعليم»، خلال حفل الافتتاح، عن تاريخ المؤسسة في تطوير التعليم، عبر الاهتمام بالأفكار الإبداعية وتطويرها وتعزيزها، وقدّم عدداً من الأمثلة على أعمال المؤسسة التي تهتم بالعمل على نطاقات واسعة، تستهدف أركان العملية التعليمية وجوانبها المتنوعة، مثل جمعيات التأمين للمعلمين، والتعليم الطبي، والتصنيفات الخاصة التي تقوم بها المؤسسة، والمنح التدريسية، وتعزيز دور العلوم المتطورة لمقابلة تحديات وتطورات التعليم.
وأوضح، أهمية عمليات البحث عن الأسباب في مستوى المنظومة التعلمية ووضع الاستراتيجيات والنظريات لتطويرها. مشيراً إلى أهمية استقاء الأفكار من البيئة ذاتها؛ حيث إن بعض الحلول لا تتناسب مع البيئات المختلفة عنها.

منظومة التعليم
وألقى الدكتور أنطوني بريك، الرئيس السابق لمؤسسة «كارنيجي»، كلمة تحدث فيها عن تجربته في تطوير التعليم في شيكاغو، عبر العمل على معرفة أسباب تدني المستوى في البيئة التعليمية، وإجراء أبحاث ووضع المقترحات لتطويرها، حتى وصلت منظومة التعليم إلى المستوى المتقدم في كل المراحل التعليمية.
وتناول إحصاءات نمو المستوى التعليمي التي شارك فيها كل أطراف المنظومة التعليمية، من معلمين وطلبة وأولياء أمور. وأشار إلى المبادئ والمسارات الأساسية للتطوير، وهي التركيز على المشكلة والمستفيد، والاهتمام بالتباين والفروق، ورؤية النظام وتطبيقه، والتنظيم في شكل وحدات تعلم مجتمعية، والتعلم عبر الاستفهام والاستفسار، والاهتمام بالإدارة.
وعبر الاتصال المرئي، تحدث الدكتور تيموثي نولز، رئيس مؤسسة «كارنيجي»، عن مستقبل التعليم وإعادة بنائه من داخل الغرفة الصفية. مشيراً إلى أهمية دور الآباء والأمهات في تحسين بيئة التعلّم للأطفال، إلى جانب دور المعلم والقيادات التربوية في تحسين التدريس والتعليم.
وقدّم الشكر إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، على رعايته المتواصلة للتعليم في الإمارة، وتشجيع العاملين فيه على تبنّي أفضل المناهج الحديثة لتطوير البيئة المدرسية لفائدة المتلقين من الطلبة والطالبات. مؤكداً أهمية التعاون في تطبيق أفضل طرائق التدريس، ووضع الحلول للتحديات، وتطوير أنظمة التعليم بما يتناسب مع قدرات المتعلمين.

الصورة
1


واختتم بالإشارة إلى عدد من البرامج والتطبيقات الحديثة التي تعمل على تحسين التعليم، مثل الأبحاث والدراسات العلمية المستمرة، وتطور قدرات القيادات المدرسية، والاستفادة من العلوم واقتصاديات التعليم وطرائق الإدارة والتنظيم، لبناء رؤية جديدة وواضحة للقفز بنتائج التعلم إلى الأمام بصورة ملحوظة، عبر التركيز على الجهود المتكاملة والمعرفة الجماعية والمهارات لكل أركان العملية التعليمية والتدريسية.

الصورة
1


تجارب مدرسية
وكان للطالب عبدالله الكعبي، من «مدرسة فيكتوريا الدولية» كلمة قدّم فيها الشكر إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، على دعمه لأبنائه الطلبة وتوفير أفضل المدارس، ووسائل التعليم في إمارة الشارقة.
وتحدث عن تجربته في المدرسة، والأساليب التعليمية المتنوعة التي أسهمت في تطوير مهاراته مثل الكتابة والقراءة.
كما ألقى الطالب أحمد المرزوقي، من «مدرسة الشارقة الأمريكية الدولية»، كلمة تحدث فيها عن تجربته في أكاديمية الشارقة للتعليم، عبر الدورات التدريبية التي أثرت معارفه وتجربته، وفق معايير علمية ومهنية عالية.
وأعرب عن شكره لصاحب السموّ حاكم الشارقة، على الفرص التعليمية الرائدة التي وفرها لأبنائه في المؤسسات التعليمية المتنوعة، ودعمه المتواصل لها بما يرتقي بمستوى طلبتها.
ويناقش الملتقى محاور رئيسية هي: الجودة والتقدم في التعليم، معالجة الفجوات، و‏المكونات الرئيسية للإبداع والابتكار لبناء مستقبل التعليم، و‏مجتمعات التعلم من أجل التحسين المستدام، و‏إعادة هيكلة التعليم وسياساته بعد الجائحة،‏ وجودة ورعاية الطلاب والتحديات التعليمية بعد الجائحة.
ويشارك في الملتقى 30 مؤسسة تعليمية رائدة وجامعة عريقة، بما فيها جامعة هلسنكي، وجامعة موناش، وجامعة هارفارد، والبكالوريا الدولية، ومؤسسات التطوير المدرسي ومنها أيسر (ACER)، وكامبريدج، ومجموعة من المدارس المتميزة في الإمارات، ونحو 200 خبير تطوير وقيادي تربوي.
ودشن صاحب السموّ حاكم الشارقة، خلال الملتقى، منصة الشارقة التعليمية، وهي المنصة الرقمية الحديثة للأكاديمية، التي توفر الكثير من المميزات والخصائص التعليمية بما يدعم التحول الرقمي واستفادة المتعلمين من خدماتها بشكل أكبر في كل مناطقهم.
وعلى هامش الملتقى شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، توقيع اتفاقية تعاون بين أكاديمية الشارقة للتعليم و«مؤسسة كارنيجي»، وقعتها الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيسة الأكاديمية، والدكتور بول لومايو، نائب رئيس المؤسسة.

1

اتفاقية تعاون
وتهدف الاتفاقية للتعاون في عدد من المجالات منها: العمل في منهجيات تحسين المدارس المناسبة لبيئة أكاديمية الشارقة للتعليم، وإمارة الشارقة ودولة الإمارات، والانخراط في استراتيجيات تعمل على تعزيز استخدام علوم التحسين التعليم الشبكي، بتكييف منهجياتها مع الرسالة التعليمية وأهداف إمارة الشارقة، وتيسير أنشطة المشاركة لتعزيز ممارسات التعليم والتعلم والتقييم في المدارس. وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس في الأكاديمية، لتعزيز استخدام المبادئ والمنهجيات والعمليات والأدوات الرئيسية لتحسين التعليم، عبر إعداد التربويين للعمل في المدارس بإمارة الشارقة.
حضر فعاليات الملتقى سارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من المسؤولين التربويين والمهتمين والمشاركين. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"