عواصم: «الخليج»، «وام»
رحبت الإمارات بإعلان هانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، تمديد الهدنة إلى شهرين، وفقاً لبنود الاتفاق الأساسي. وأثنت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام، وتعزيز آفاق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة. ودعت كافة الدول إلى دعم تثبيت وقف إطلاق النار في اليمن، والعمل على دفع الأطراف إلى الحل الشامل.
وأكدت الإمارات الدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة في تحقيق الاستقرار والأمن في اليمن، مجددة التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس السبت، على ضرورة فتح الطرق إلى مدينة تعز فوراً، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع غروندبرغ، بحث خلاله جهود تحقيق السلام في اليمن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان نشر على موقع الخارجية الأمريكية، إن بلينكن جدد التزام الولايات المتحدة بدعم حل دائم للأزمة في اليمن. وأكد أهمية اغتنام الأطراف اليمنية هذه الفرصة لتقديم مزيد من الإغاثة لليمنيين. ودعا بلينكن، الأطراف إلى الانخراط في عملية السلام الشاملة التي تقودها الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن، مشيراً إلى أهمية تضمين وإشراك المجتمع المدني في العملية السياسية.
وذكرت تقارير أن مكتب المبعوث الأممي، أبلغ وفد الحكومة اليمنية المفاوض بأن الجولة الثانية من المحادثات بخصوص طرق تعز والمحافظات الأخرى، ستبدأ اليوم الأحد. وأوضح المصدر أن الوفدين الحكومي والحوثي عقدا جلسة نقاش غير رسمية في الفندق الذي يقيمان فيه، بعد وصول فريق الحوثيين إلى العاصمة الأردنية قادماً من مسقط، حول القضايا التي سيجري التطرق لها في المفاوضات الرسمية.
وأكدت مصادر ميليشيات الحوثي أن لجنتها العسكرية، وصلت السبت، إلى العاصمة الأردنية عمّان، للمشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، حول فتح طرق مدينة تعز ومحافظات أخرى. ونقلت وكالة سبأ بنسختها الحوثية، عن رئيس اللجنة يحيى الرزامي، قوله، إن اللجنة وصلت إلى عمّان قادمة من العاصمة العُمانية مسقط.
وأضاف أن المباحثات ستتواصل حول فتح الطرق لمدينة تعز وبقية المحافظات، بموجب اتفاق الهدنة التي أُعلن عن تمديدها لمدة شهرين إضافيين. وكانت الجولة الأولى من المفاوضات قد فشلت في الوصول إلى اتفاق لفتح معابر وطرق تعز.
وكان مجلس الأمن الدولي عبّر عن قلقه من الأثر الإنساني الخطر الناجم عن استمرار حصار الحوثيين لتعز، ودعا المجلس ميليشيات الحوثي إلى التصرف بمرونة خلال المفاوضات وفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز.
وأثنى أعضاء مجلس الأمن على مرونة الحكومة اليمنية في السماح بدخول المساعدات وسفن الوقود إلى الحديدة، وكذلك تسهيل الرحلات الجوية، مرحبين بتجديد الهدنة لشهرين إضافيين بدعم من جهود مجلس التعاون الخليجي.
