عادي
فقدت المكتبة التراثية الإماراتية، واحداً من أعمدتها

الراوي والخبير سيف المنصوري في ذمة الله

00:19 صباحا
قراءة دقيقتين

توفي، أمس، الراوي والخبير في التراث البري والبحري سيف بن علي المنصوري، عن عمر تجاوز 100 عام. ويعدّ من الرعيل الأول.

وغرد سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتاب الإمارات على «تويتر» أمس: «رحم الله الراوي والخبير في التراث البري والبحري سيف بن علي المنصوري الذي انتقل إلى جوار ربه. خالص التعازي إلى أسرته الكريمة. اللهم ارحمه واغفر له وأسكنه فسيح جناتك. وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان».

برحيل المنصوري، رحمه الله، فقدت المكتبة التراثية الإماراتية، واحداً من أعمدتها القوية، تاركاً وراء ظهره «سمعة طيبة» وذكرى جميلة، ولحظات لا تزال مخلدة بين ثنايا ذاكرة كل من اقتربوا منه وعرفوه وتعاملوا معه. فقد كان، رحمه الله، خبيراً في التراث البحري والبري، وراوياً جميلاً، ومبحراً في تفاصيل الشعر والأدب الشعبي، وهو الذي عرف البحر واختبر أمواجه، وخاض مغامرات الغوص، وعرف «الهيرات» وأماكنها، واختبر شظف العيش، عندما كانت البلاد تعيش على ما يجود به البحر من خيرات.

كرّمه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ضمن مبادرة «أوائل الإمارات» 2017. وكان، رحمه الله، مرجعاً يقصده البحاثة، وكل أولئك الذين يتطلعون إلى الاستزادة والتعمق في علوم التراث والبحر، وأصل القصيدة الشعبية.

عرف عنه رحمه الله، أن كان اجتماعياً، ومبادراً، وكان ثروة معرفية، عارفاً التراث، وخبيراً في تراث البحر، وعارفاً لسفن الغوص، وكان من أبناء الرعيل الأول، ممن اقتربوا كثيراً من البحر، وخاضوا تجربة الغوص، قبل انهياره. وقد غاص في الكثير من «الهيرات» الموزعة في الإمارات. كان رحمه الله، صاحب مخزون كبير من القصائد الشعبية، وعارفاً بالتاريخ، كما كان عارفاً بالنسب، وأنواع اللؤلؤ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"