عادي

باشاغا: انتخابات برلمانية دون «الرئاسية» كارثة على ليبيا

02:02 صباحا
قراءة 3 دقائق

اعتبر رئيس حكومة الاستقرار الوطني الليبية فتحي باشاغا، أمس السبت، أن إجراء الانتخابات النيابية دون الرئاسية سيتسبب ب«كارثة» على البلاد، فيما دعا «مفتي الدم» المعزول الصادق الغرياني إلى احتجاجات وتظاهرات بالآلاف أمام السفارات الغربية في العاصمة طرابلس، مدعياً أن «العدو الأول» للمصالحة في ليبيا، هو البعثة الأممية والمجتمع الدولي.

وقال باشاغا، في كلمة له خلال ملتقى وطني مع أهالي وقيادات ونخب مدينة مصراتة تحت شعار «ليبيا تجمع الجميع»: إن «التداول السلمي للسلطة هو خيارنا الذي دفعنا من أجله دماء أبنائنا وإخواننا وأصدقائنا وأهلنا»، ولا بد من إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. وأشار باشاغا، الذي كان يتحدث من سرت، إلى أن إجراء انتخابات برلمانية فقط، وهو ما يدعو إليه رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة «سيكون كارثة على البلاد».

وقال: إن «الخطوة باتجاه إخوتنا الذين كنا متخاصمين معهم كانت خطوة مهمة، وأنا فخور بها»، مبيناً أن «المجتمع الدولي لم يكن راضياً عن المصالحة مع إخوتنا في الوطن والاتفاق الليبي الليبي».

وتابع: «نرحب بمن يريد أن يتحاور معنا، لكن ليس بالسلاح والمغالبة، وإنما بالمنطق الليبي الوطني فأهلاً وسهلاً».

استعداد لتسليم السلطة

وأشار باشاغا، إلى أن أي خيار يأتي عبر البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، وليس بالسلاح والدبابة، فإذا عينوا حكومة جديدة فنحن على استعداد لتسليمهم السلطة مباشرة.

وأضاف: بالنسبة لطرابلس، نحن ما زلنا مستمرين في عملنا، ونريد أن تمارس هذه الحكومة أعمالها، وتستلم مقراتها في طرابلس، ولكن إن شعرنا أن هناك قطرة دم ستسيل أو جرحاً، فإننا سنمارس عملنا من سرت، ومن حق الحكومة أن تختار ممارسة مهامها من أي مدينة.

وأوضح باشاغا أنه ليس هناك مدينة أفضل من أخرى، ولكن طرابلس هي العاصمة، ويبقى أن ننتظر أن تصبح الظروف مؤاتية لتستلم الحكومة مهامها منها.

وحث أهالي مدينة مصراته، على لعب دور في جمع كلمة الليبيين، والمساعدة في انطلاق الدولة.

وأشار إلى «تعرُّض ليبيا للسرقة بعد ثورة 2011، فللأسف وجدنا ليبيا سرقت منا على يد من كان لديهم خبرة ودراية أكثر؛ إذ جرى تشويه كل قيادة، كما أنهم يريدون فصل الكتائب والثوار عن قياداتهم». وواصل «جرى خطف مصراتة والمؤسسات المالية، التي استغلوها في مآربهم، إنهم لا يريدون أي توافق أو مصالحة»، مشدداً على رفضه الحرب، وتأييده إقرار السلام وإحلال الاستقرار.

محادثات إيجابية مع واشنطن

وكان باشاغا كشف، أمس الأول الجمعة، أنه أجرى محادثات إيجابية مع كبار المسؤولين في واشنطن. وأشار إلى أن المحادثات ركزت على الحلول السلمية ونبذ العنف والمضي قدماً نحو انتخابات حرة وشفافة. وطالبت حكومة باشاغا، البعثات الدبلوماسية في الخارج بوقف التعامل مع حكومة الدبيبة، وعدم الاعتداد بالقرارات الصادرة عنها، وحذرت كل المخالفين لهذه التعليمات بالمتابعة القانونية.

الغرياني يدق طبول الحرب

من جهة أخرى، عاد مفتي الدم المعزول الصادق الغرياني إلى دق طبول الحرب في ليبيا، ودعا الى احتجاجات وتظاهرات بالآلاف أمام السفارات الغربية في طرابلس، مدعياً أن «العدو الأول» للمصالحة في ليبيا هو البعثة الأممية والمجتمع الدولي.

وفيما طالب الغرياني، بالخروج كل جمعة إلى الساحات والميادين، للتنديد والمطالبة برحيل البعثة الأممية من ليبيا، عاد ليناقض نفسه، قائلاً: إن «المصالحة الجارية حالياً في ليبيا، تقف خلفها البعثة الأممية ومخابرات بعض الدول».

إلى ذلك، تجتمع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، في تونس، لبحث مسألتي تفكيك الميليشيات وسبل دمج عناصرها في المؤسسات الأمنية الرسمية وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية؛ وذلك بعد شهرين من تعطلّ أعمالها، بسبب انسحاب أعضاء القيادة العامة للجيش الليبي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"