بوتين: نطحن الأسلحة الأمريكية كـ«المكسرات»

علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس السبت، على قرار واشنطن إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، قائلاً: «لقد طحنّا هذه الأسلحة مثل المكسرات»، ودمرنا العشرات منها، في وقت رفضت فيه سويسرا نقل أسلحة ومدرعات إلى أوكرانيا وتحدثت كييف عن «تغيّـر الخطة الروسية» على أرض المعركة.
وقال بوتين في مقابلة مع قناة «روسيا 1» تذاع اليوم، إن «أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت الأسلحة الأوكرانية وطحنتها كالمكسرات»، مؤكداً تدمير العشرات منها. وحذر بوتين من أن القوات الروسية ستدمر أي أسلحة ترسلها واشنطن إلى أوكرانيا.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلنت في وقت سابق، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل راجمات «هيمارس» الصاروخية بعيدة المدى التي عوّلت كييف و«الناتو» عليها كثيراً لقلب موازين الحرب في أوكرانيا.
وفي غضون ذلك، أعلنت سويسرا، أمس الأول الجمعة، حظر نقل معدات حربية تصنعها إلى أوكرانيا عبر دولة ثالثة، تماشياً مع مبدأ «الحياد العسكري» الذي تنتهجه.
وأعلنت الحكومة في بيان، أن سويسرا تلقت طلبات من ألمانيا والدنمارك لإرسال معدات حربية إلى أوكرانيا. ويتعلق طلب ألمانيا بإرسال نحو 12400 قطعة ذخيرة من عيار 35 ملم سويسرية الصنع للدبابات المضادة للطائرات من نوع «غيبار»، وكذلك دبابات «بيرانا 3» التي اشترتها في الأصل الدنمارك، والمتمركزة في ألمانيا منذ انسحابها من الخدمة.
وطلب الدنمارك يتعلق بـ22 دبابة «بيرانا 3» مصنعة في سويسرا.
وقال المجلس: «لأنه لا يمكن السماح بتصدير معدات حربية من سويسرا إلى أوكرانيا بسبب المعاملة المتساوية الناتجة عن قانون الحياد (..)، فليس من الممكن الموافقة على الطلبات الواردة من ألمانيا والدنمارك بشأن نقل معدات حربية إلى أوكرانيا».
على صعيد آخر، قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، أمس السبت، إن روسيا غيّـرت خطتها وتكتيكاتها على أرض المعركة، مرجحاً أن تستمر الحرب لعدة أشهر أخرى.
ونقل موقع «ميدوزا» الروسي عن بودولياك قوله: «لقد تغيرت التكتيكات الروسية في ساحة المعركة، بعدما باتت خسائرهم تراوح ما بين 100 و200 ضحية يومياً، وهو رقم مماثل تقريباً للخسائر الأوكرانية».
وأضاف: «في أول شهرين قاتلوا (الروس) دون أي فهم على الإطلاق لما كانوا يفعلونه. لقد نقلوا قواتهم لجميع أنحاء البلاد، ودمّرهم رجالنا بسرعة. كان هذا النوع من الحرب بسيطاً بما فيه الكفاية». وتابع: «لكن لسوء الحظ، انتهى الأمر»، مبرزاً أن «القتال الآن متعثر، وأن النتيجة تقررها في الغالب أعداد الجنود والأسلحة».
(وكالات)