شعب في ضمير القيادة

00:30 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالمواطنين في مجلس سموه بمدينة الذيد في الشارقة، سنّة حميدة تتبعها قيادة الإمارات منذ نشأتها، وتعكس نموذجاً ناصعاً في تلاحم القائد مع شعبه، وصورة ترسخ روح الاتحاد، وترسم طريقاً إلى المستقبل مفعماً بالآمال والإنجازات ضمن دولة آمنة مستقرة.
رعاية المواطنين وتلبية احتياجاتهم وإسعادهم بتوفير مقومات العيش الكريم، ركن أصيل في رؤية قيادة الإمارات، منذ عهد الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومع قائد التمكين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراهما، وصولاً إلى عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يسير بمعاونة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وإخوانهم الحكام، على النهج نفسه، ويضيف إليه بحكمته السديدة ورؤيته الثاقبة وسياسته الإنسانية النابعة من قناعة أصيلة بأن المواطن، هو الغاية والهدف من كل خطط التنمية والتطوير في مختلف أبعادها ومضامينها. 
والدولة المتحضرة والإنسانية هي التي تخدم شعبها وتعمل على تحقيق أهدافه في المنعة والعزة والاستقرار. وعندما تصبح هذه القيم واقعاً ملموساً لكل ذي بصر، يتحقق رخاء الدولة وتتعزز مكانتها في العالم، مثلما هو حال الإمارات اليوم، التي باتت مضرب المثل والقدوة الحسنة في تفاعل القيادة والشعب وتلاحمهما ضمن أسرة واحدة تتواصل بعفوية، وتتلاقى على الأهداف والمبادئ نفسيهما.
 منذ التأسيس، حددت القيادة الرشيدة رؤية مستنيرة صممت على أساسها مستقبلاً يثبت في كل يوم صواب النهج، الذي يقوم على أن المواطن هو غاية مسيرة التنمية ومحورها. ومدفوعة بطموح لا حد له، رفعت الإمارات من سقف الإنجازات وقبلت التحدي في أكثر من ميدان وكسبت الرهان، وحققت التألق عربياً وعالمياً. وبالعمل والأمل والوطنية، أمكن لها أن تبرهن، في سنوات معدودات، أنها جديرة بهذه العزة والرفعة. والسر في ذلك، أن الزرع مبارك وطيب، والأساس صلب وراسخ بناه الانسجام والتطابق بين القيادة والشعب. وبفضل ذلك كان الحاضر واعداً وسيكون المستقبل مزدهراً تحتل به الإمارات المكانة اللائقة بين الدول كافة.
في كل مكان من الإمارات شواهد لا يجمعها حصر لرفاه المواطنين والوافدين من المقيمين على هذه الأرض المباركة. وكل هذه الإنجازات التي تخطف أنظار العالم أجمع، كانت نابعة من إيمان راسخ لدى القيادة الرشيدة بأن خدمة الإنسان هي البوصلة التي تحدد اتجاه السياسات والاستراتيجيات، وأن تأمين مستقبل الأجيال المقبلة يبدأ بالعمل الجاد من اليوم في كنف الوطنية والمسؤولية.
 وعندما يكون الشعب في ضمير قيادته، يمكن للمعجزات أن تتحقق، وللمستحيل أن يكون واقعاً. وقد لا يحتاج البرهان على هذا الواقع بلاغة مخصوصة في الخطاب، لأن كل ما في الإمارات شاهد على أن هذا البلد في أيد أمينة، وأن في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وإخوانه الحكام، ستكتمل المسيرة بروح القائد والأب والراعي لكل الإمارات وأهلها ولكل من يعيش على أرضها الطيبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"