عادي

بيونغ يانغ تطلق دفعة من الصواريخ البالستية وسيؤول تعزز «الردع»

10:23 صباحا
قراءة 3 دقائق

سيؤول- أ.ف.ب
ردت كوريا الشمالية الأحد على تدريبات عسكرية مشتركة للجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي استمرت ثلاثة أيام، بإطلاق ثمانية صواريخ بالستية في المياه قبالة ساحلها الشرقي، فيما أمر رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول، بتعزيز «الردع الموسع» بين بلاده والولايات المتحدة.

وقالت هيئة الأركان في كوريا الجنوبية «رصد جيشنا إطلاق ثمانية صواريخ بالستية قصيرة المدى انطلاقاً من قطاع سونان في بيونغ يانغ باتجاه البحر الشرقي» في إشارة إلى بحر اليابان. وأجريت عمليات الإطلاق هذه في إطار زمني مدته 30 دقيقة. وقطعت الصواريخ مسافة 110 إلى 670 كلم على ارتفاعات متفاوتة بلغ أقصاها 90 كلم، وفق هيئة الأركان الكورية الجنوبية. وقالت طوكيو إن الصواريخ أطلقت من مواقع عدة، مضيفة أن بيونغ يانغ أجرت تجارب صواريخ «بوتيرة غير مسبوقة» هذا العام.

تعزيز التعاون الثلاثي

ودان مجلس الأمن الوطني في كوريا الجنوبية إطلاق بيونغ يانغ للصواريخ باعتباره «انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة»، فيما أوعز الرئيس يون للمسؤولين بتعزيز «الردع الموسع والوضع الدفاعي المشترك» لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بما يشمل «مناورات الدفاع الصاروخي» بين البلدين. وبحث ممثلون رفيعو المستوى من الإدارات المسؤولة عن كوريا الشمالية في حكومات اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في محادثة هاتفية أمس الأحد، الإطلاقات الصاروخية الأخيرة لبيونغ يانغ واتفقوا على «تعزيز التعاون من أجل نزع السلاح النووي عن كوريا الشمالية بشكل كامل»، حسبما أفادت وكالة «كيودو» اليابانية. وقال وزير الدفاع الياباني نوبوو كيشي «يمكننا القول إن إطلاق صواريخ بأعداد كبيرة من ثلاثة مواقع على الأقل في إطار زمني قصير كهذا غير اعتيادي»، مؤكداً أن كوريا الشمالية أطلقت ستة صواريخ على الأقل. وأضاف «هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق». وتأتي عمليات الإطلاق الجديدة هذه بعد ثلاثة أيام على تدريبات واسعة النطاق أجراها الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي بمشاركة حاملة الطائرات يو إس إس رونالد ريغان العاملة بالطاقة النووية. وكانت هذه أول مناورات مشتركة بين البلدين منذ أن تولى الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول منصبه أوائل أيار/مايو واعداً بسياسة أكثر حزماً تجاه بيونغ يانغ، وأول مناورات تشارك بها حاملة طائرات منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2017.

رد على التدريبات

وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان إن هذه «التدريبات عززت عزم البلدين على الرد بحزم على أي استفزاز كوري شمالي، وفي الوقت نفسه إظهار التزام الولايات المتحدة بتوفير ردع واسع النطاق». وقال غو ميونغ-هيون، الباحث في معهد آسان للدراسات السياسية، إن العدد الكبير غير المعتاد من الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية دفعة واحدة، يُعتبر إلى حد كبير رداً على هذه التدريبات. وأضاف «يبدو أنهم أطلقوا ثمانية صواريخ لأن حجم المناورات المشتركة زاد في نظرهم». واعتبر محلّلون أن إطلاق بيونغ يانغ دفعة من الصواريخ البالستية تضاف إلى نحو عشرين اختباراً للأسلحة أجرته منذ مطلع العام، هو رسالة واضحة إلى سيؤول وواشنطن. وقال تشيونغ سيونغ-جانغ الباحث في معهد سيجونغ «يظهر هذا الأمر وجود نية لدى كوريا الشمالية لتحييد منظومة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الدفاعية المضادة للصواريخ من خلال هجمات متزامنة» في حال وقعت الحرب. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد الشهر الماضي خلال قمة مع يون في سيؤول، أن واشنطن ستنشر «وسائل استراتيجية» إذا لزم الأمر لردع كوريا الشمالية. وبعد ساعات قليلة على مغادرة بايدن المنطقة، أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ، بما في ذلك صاروخ هواسونغ -17 الذي قُدّم باعتباره أقوى صاروخ بالستي عابر للقارات.

وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أسابيع من أن بيونغ يانغ قد تجري تجربة نووية سابعة. ورغم أن كوريا الشمالية تواجه موجة شديدة من كوفيد-19، أظهرت صور جديدة ملتقطة بالأقمار الصناعية أن بيونغ يانغ استأنفت بناء مفاعل نووي كان العمل فيه متوقفاً منذ فترة طويلة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"