عادي
وسط استمرار في الافتتاحات الجديدة

مجموعات عالمية: فنادق الإمارات تواصل أداءها القوي بعد «إكسبو 2020»

22:50 مساء
قراءة 7 دقائق
دبي: أنور داود


أكد مسؤولو مجموعات فندقية وخبراء في قطاع الضيافة، أن دولة الإمارات سوف تواصل تحقيق أداء قوي في قطاع الفنادق خلال العام الجاري 2022، بدعم من مكانة الدولة كوجهة سياحية عالمية، إلى جانب الإجراءات التي اتخذتها مبكراً لمواجهة الوباء، التي أسهمت في تعزيز الحركة السياحية وجعلها وجهة مفضلة للزوار العالميين.

وقالوا ل «الخليج» إن الفنادق سجلت أداء استثنائياً بدعم من «إكسبو 2020 دبي»، فيما تواصل دبي والإمارات البناء على هذا النمو، لتحقيق أداء قوي مع نهاية العام الجاري، بدعم من الفعاليات والمعارض والأحداث المهمة في الدولة والمنطقة، مؤكدين مواصلة الافتتاحات الفندقية الجديدة في دبي ودولة الإمارات.

قال حفيظ المرابطي المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في مجموعة أسكوت العالمية للفنادق: نتطلع إلى أداء إيجابي، لاسيما أن دائرة السياحة في دبي تخطو خطوات ثابتة على مستوى استراتيجياتها وخطط عملها لعام 2022، والتي تشمل الترويج لدبي كوجهة سفر في الأسواق الجديدة ودعم الفنادق للمشاركة في العروض الترويجية للمدينة خلال مواسم الذروة أو مواسم انخفاض الطلب.

الصورة

وأوضح أن أسكوت تدير حالياً ما مجموعه 411 غرفة في 3 فنادق في الإمارات هي أسكوت بارك بلايس دبي المؤلف من 133 غرفة، وسيتادينز مترو سنترال دبي المؤلف من 197 غرفة، وسيتادينز قرية الثقافة دبي المؤلف من 81 غرفة، وتتطلع لافتتاح 1000 غرفة بنهاية العام.

وأضاف: نحن متفائلون بشأن الإمكانيات التي يخبئها سوق الإمارات على مستوى عروض الإقامة الطويلة التي تقدمها أسكوت والتي أثبتت مرونتها خلال الجائحة مقارنة بعروض الضيافة الأخرى. نحن نعمل حالياً على تشغيل ثلاثة فنادق تابعة لعلامتينا الفرعيتين أسكوت ذا ريزيدنس وسيتادينز ونخطط لتعزيز حضورنا خارج دبي من خلال توسيع عملياتنا في العاصمة أبوظبي وفي إمارة رأس الخيمة المزدهرة.

وأكد أن دولة الإمارات سجلت أداء جيداً للغاية في التعامل مع الجائحة وذلك نتيجة لحملات التلقيح المنظمة التي تم التخطيط لها بطريقة جيّدة والتي جعلت من البلاد وجهة آمنة. نعم، نعتقد بأن زخم الدولة سيستمر بعد الجائحة نظراً إلى عروضها السياحية والتجارية الاستثنائية، والتي تشمل مناطق الجذب والفعاليات والمعارض. بالتوازي، تقدم الإمارات أفضل الخدمات في مجال السفر وتحتضن أكبر سوق للاجتماعات والمؤتمرات والمعارض في المنطقة.

سوق رئيسي

من جانبه، قال تيم كوردون، نائب الرئيس الأول لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في مجموعة فنادق راديسون بلو إن بداية عام 2022 كانت أكثر من رائعة في ظل تسهيل القيود المفروضة على السفر وفتح عدد من الوجهات حدودها أمام المسافرين الدوليين والإقليميين. ومنذ الربع الأخير من عام 2021، شهدت فنادقنا في دبي نمواً هائلاً؛ بحيث استقطب إكسبو 2020 السياح من كل أنحاء العالم، ما جعل دبي إحدى الوجهات الرائدة للسفر والسياحة. في مجموعة فنادق راديسون، نواصل تنويع عروضنا، لاسيما أن الإمارات تعتبر سوقاً رئيسياً بالنسبة إلينا، ونحن نسعى إلى التوسع في المنطقة أكثر فأكثر؛ إذ نترقّب توقيع عقود مهمة خلال العام لافتتاح مجموعة من الفنادق الجديدة.

وأضاف: هذا العام هو عام واعد لقطاع الضيافة، لاسيما أن الآفاق المستقبلية للفنادق لا تزال إيجابية في جميع أنحاء الخليج. فالناس يتوقون للسفر من جديد، كما أن الشرق الأوسط لا يزال وجهة جذابة للغاية كونه يستضيف معارض وفعاليات رائدة مثل إكسبو 2020 وكأس العالم في قطر والفورمولا 1 في البحرين والسعودية وأبوظبي.

وتابع: ندير حالياً 105 فنادق تابعة لمجموعة فنادق راديسون في الشرق الأوسط، أي ما يعادل 21,972 غرفة حتى الآن. لا تزال منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا سوقاً رائداً بالنسبة إلينا، ونحن نعتبر أن سوق الإمارات وسوق السعودية سوقان رئيسيان بالنسبة إلينا. حتى الآن، لدينا 15 فندقاً في الإمارات، مع العلم أننا افتتحنا أول منتجع راديسون في رأس الخيمة أواخر العام الماضي. كذلك، سوف نفتتح قريباً أول منتجع راديسون دبي تحت اسم منتجع راديسون بيتش نخلة جميرا في وقت لاحق من هذا العام في نخلة جميرا، وبفضل خطتنا التوسعية القوية في الشرق الأوسط بحلول عام 2030، تواصل المجموعة تعزيز حضورها في المنطقة بشكل ملحوظ، وتضم المجموعة محفظة متنوعة من الفنادق التي تلبي احتياجات قاعدة واسعة من الضيوف.

وأشار إلى أن قطاع السياحة في الإمارات يتميز بمكانة جيّدة وقد أدت تدابير السلامة المتينة التي اتخذتها الحكومة والحملات التسويقية المبتكرة التي أطلقتها في هذا الإطار دوراً حيوياً في دعم تعافي قطاع الضيافة، وهذا ما اتضح في معرض إكسبو 2020 دبي الناجح. لطالما كانت الإمارات وجهة مفضّلة بالنسبة إلى المسافرين الدوليين. وبغض النظر عن المعالم والتجارب التي تقدمها الدولة، تتميّز الإمارات بمرافق وسلامة عالمية المستوى.

الصورة

دعم إكسبو دبي

من جانبها، قال راكيل لوبيز نائبة الرئيس لشؤون المبيعات والتسويق في منطقة الخليج مجموعة فنادق بارسيلو، إن إكسبو 2020 دبي سرّع وتيرة تعافي قطاع الضيافة في المدينة عقب جائحة كورونا (كوفيد- 19)، فقد وصلت معدلات الإشغال في فنادق دبي في الشهر الأخير من المعرض العالمي إلى أعلى مستوى لها منذ 15 عاماً. كذلك سجلت فنادق بارسيلو عائدات عالية جداً للغرف المتاحة خلال فترة استضافة إكسبو 2020 مع العلم أن هذه المعدلات بلغت ذروتها في النهاية مع محاولة المزيد من الأشخاص الحضور في آخر لحظات المعرض التاريخي.

وأضافت أن القيود المفروضة على السفر بدأت تتلاشى وفي ظل اعتماد استراتيجية تلقيح متينة على مستوى العالم، نتطلع إلى تحقيق معدلات إشغال واعدة في فنادقنا الحائزة جوائز، فضلًا عن زيادة عدد الحجوزات في منافذ المأكولات والمشروبات الشهيرة. ولا شك في أن التأشيرة السياحية الجديدة متعددة الدخول والصالحة لمدة خمس سنوات التي أطلقتها حكومة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً سوف تضمن المزيد من الراحة للسائحين عند التخطيط لزيارة الدولة، ما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع الطلب. إضافة إلى ذلك، نحن نستعد لكأس العالم لكرة القدم الذي سيتم تنظيمه في قطر هذا العام ونتوقّع أن يخلّف هذا الحدث تأثيراً إيجابياً على فنادقنا في المنطقة، لاسيما أن دبي مركز عبور رئيسي.

ولفتت إلى أن مجموعة فنادق بارسيلو تدير حالياً أكثر من 250 فندقاً موزعاً على 22 دولة من حول العالم. وتضم محفظة بارسيلو الحالية في الإمارات 4 فنادق وأكثر من 1400 غرفة في ديوكس ذا بالم، أحد فنادق رويال هايدواي، وبارسيلو ريزيدنس دبي مارينا، وأوكسيدنتال الشارقة جراند، وأوكسيدنتال الجداف، مع عدد من المشاريع قيد التنفيذ حالياً في منطقة الخليج.

وتابعت: نواصل نموّنا في دولة الإمارات نتيجة تكييف استراتيجيتنا لتتناسب مع الاحتياجات الفريدة للسكان المحليين وكذلك المسافرين من رواد الأعمال والسياح الدوليين. ثمّة طلب قوي على علامة بارسيلو في الشرق الأوسط وميل إلى التصميم المميز والمواقع الرئيسية والخدمات الشاملة وعالية الجودة التي نشتهر بها في كل أنحاء العالم. أما على الصعيد الإقليمي، وتماشياً مع استراتيجية عمان السياحية 2040 الهادفة إلى تعزيز مكانة السلطنة في أسواق السفر والسياحة وتعزيز قدرتها التنافسية كوجهة مفضلة للزوار من شتى أنحاء العالم.

90 % إشغالات إكسبو

من جانبه، قال حميد سيدين، الرئيس التنفيذي لفنادق ومنتجعات ميلينيوم الشرق الأوسط وإفريقيا: نعتزم توسيع حضورنا في المنطقة انطلاقاً من الدروس المستفادة من الجائحة وتلبية المتطلبات الجديدة للضيوف بما يشمل مضاعفة محفظتنا التشغيلية مع حلول عام 2030 لتصل إلى أكثر من 100 فندق، وندير حالياً أكثر من 17000 غرفة فندقية في الشرق الأوسط.

وأوضح أن الإمارات من أهم الأسواق لدينا بفضل جهود الحكومة لتجاوز آثار الجائحة وتسريع عملية التعافي، وشهدت فنادقنا خلال الفترة الماضية انتعاشاً ملحوظاً وإقبالاً متزايدا من جانب الزوار من أنحاء مختلفة من العالم، وبلغت نسبة الإشغال خلال إكسبو 2020 دبي نحو 90% في فنادقنا بدولة الإمارات. وقال: نتوقع المزيد من الانتعاش في أداء القطاع السياحي بالإمارات خلال عام 2022 وتسجيل زيادات مشهودة في نسب الإشغال وعودة إلى مستويات عام 2019 وإقبالاً متزايداً على الدولة من دول مختلفة بما يشمل مسافري الأعمال والترفيه والعائلات.

ولفت إلى أن نظام التأشيرات الجديد في دولة الإمارات بصورة إيجابية على قطاع السياحة وسيسهم في تنشيط قطاع الضيافة واستقطاب المزيد من السياح والزوار وأصحاب المواهب والمهارات ورجال الأعمال إلى الدولة من مختلف أنحاء العالم.

تخفيف القيود

وقال ويليام هارلي فليمنج، المدير العام لمنتجع جيه ايه ذا ريزورت: حققت فنادق جيه ايه للمنتجعات والفنادق أداء رائعاً في بداية العام وشهدت زيادة ملموسة في الحجوزات بسبب قربها من موقع إكسبو 2020 دبي وتحسّن الظروف المرتبطة بالجائحة وتخفيف القيود، ما أدى إلى عودة الأمور تدريجياً إلى طبيعتها في قطاع الضيافة. ويعني ذلك ارتفاع معدلات الإشغال خلال الأشهر الثلاثة الأولى، إلى جانب ارتفاع متوسط طول فترة الإقامة.

وأضاف: بالنظر إلى خططنا للتوسع والتجديد، تتوقع جيه ايه للمنتجعات والفنادق ارتفاعاً في أعداد الضيوف العائدين خلال أشهر الصيف؛ حيث نتوقع استمرار الإقبال على الإجازات المحلية القصيرة. ومع ازدياد عدد الأشخاص العاملين خارج المكاتب، نلاحظ كذلك زيادة في عدد الضيوف الذين يقيمون لفترات طويلة ويطلبون مساحات هادئة لإجراء مكالمات العمل والاجتماعات الافتراضية. ويستمر زخم جيه ايه للمنتجعات والفنادق فيما نستعد لاستقبال السياح من الخارج والضيوف من المقيمين بالدولة كذلك.

وتابع: تدعم جيه ايه للمنتجعات والفنادق النظام الجديد للتأشيرة وترى بأنه سيعزز مكانة دولة الإمارات كوجهة مثالية للعمل والحياة؛ إذ سيسهم في تحقيق مزيد من التأثير الإيجابي في قطاع الضيافة ودعم تنافسية الدولة في أسواق السياحة العالمية.

وقال: تواصل جيه ايه للمنتجعات والفنادق التوسع في عروضها ومرافقها، ويسرها في هذا الصدد الإعلان عن إطلاق سبلاش باي جيه أيه التي تمتد بمساحة 1380 متراً مربعاً على الشاطئ لتدعم مكانة منتجع جيه ايه ذا ريزورت كأكبر منتجع للتجارب في دبي. وستشهد أشهر الصيف تركيب حديقة جديدة للألعاب المائية مصممة للعائلات وإضافات شيقة إلى نادي الأطفال الحالي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"