عادي

الأوكرانيون فخورون بمنتخبهم رغم خيبة عدم التأهل الى مونديال 2022

15:07 مساء
قراءة دقيقتين
انتهى حلم أوكرانيا بالتأهل لنهائيات مونديال قطر المقررة نهاية العام الحالي، بخسارة مؤلمة الأحد أمام ويلز صفر-1 في نهائي المسار الأول من الملحق الأوروبي، ما ترك بلداً تمزقه الحرب من دون تحقيق حلم المشاركة في العرس العالمي للمرة الثانية فقط في تاريخه.
ورغم هذه الخيبة، حظي لاعبو المنتخب بتحية الأبطال من المجموعة الصغيرة من المشجعين الأوكرانيين الذين تزيّنوا بالأعلام الزرقاء والصفراء في أحد أركان ملعب كارديف سيتي.
ورأى إيغور ماكارينكو في حديث لوكالة فرانس برس أن «الوصول الى كأس العالم كان سيرفع من معنويات الناس»، في إشارة منه إلى الحرب بين أوكرانيا وروسيا التي أجلت مصير المسار الأول من الملحق القاري من مارس إلى يوم الأحد 5 يونيو.
وسافر هذا التاجر، البالغ من العمر 44 عاماً، مع عائلته من لندن حيث يسكن كي يساند منتخب بلاده الذي خسر في النهاية هذا اللقاء بسبب النيران الصديقة بعدما حول أندري يارمولنكو الكرة عن طريق الخطأ في شباك حارسه إثر ركلة حرة نفذها غاريث بايل لأصحاب الأرض.
وأقر نجم مانشستر سيتي الإنجليزي أولكسندر زينتشنكو ابن الـ25 عاماً في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه وضع «يداً واحدة على السلاح» عندما اندلعت الحرب، قبل أن يقتنع بأنه قادر على فعل أكثر من القتال من خلال استخدام شهرته بشكل إيجابي.
وبعد الفوز بالدوري الممتاز في اليوم الأخير من الموسم، أهدى زينتشينكو اللقب إلى بلاده.
ورأى زينتشينكو أن مساعدته لسيتي من أجل إحراز لقب الدوري الممتاز للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة كانت الطريقة المثلى لرد الجميل لمدربه الإسباني جوزيب غوارديولا وزملائه ومشجعي النادي الذين ساندوه جميعاً في هذه الأوقات الصعبة جداً.
على أرض الملعب ومن أجل بلده، كان نجم سيتي رائعاً في نصف نهائي هذا المسار ولعب دوراً أساسياً في الفوز الأربعاء على اسكتلندا 3-1.
ورأى زينتشنكو أنه «نحن، كلاعبي كرة قدم، نحتاج الى تمثيل بلادنا بقدر ما نستطيع وبأفضل ما نستطيع. يجب أن نظهر للناس بأن كل شخص يحتاج إلى العيش بسلام ونحتاج إلى وقف الحرب جميعاً لأننا لا نعرف ما الذي سيحدث غداً».
في خضم الاحتفالات الصاخبة للويلزيين بالتأهل الى النهائيات لأول مرة منذ عام 1958، قاد بايل لاعبي منتخب بلاده باتجاه مدرجات الأوكرانيين لتحيتهم.
وقال مدرب ويلز روبرت بايج «نحن على دراية تامة بما يجري. أردنا فقط أن نظهر تقديرنا لهم. إنهم يستحقون الكثير من الثناء على ما فعلوه. أردنا أن نظهر لهم هذا الاحترام».
بعد توجه اللاعبين الأوكرانيين إلى دخل النفق المؤدي إلى غرف الملابس، انشد الفريق الويلزي مع جمهوره الأغنية الشعبية التقليدية «يما او هايد»، أي «ما زلنا هنا».
ويمكن أن ينطبق عنوان هذه الأغنية على لاعبي المنتخب الأوكراني الذين منحوا شعبهم بعض الإحساس بالحياة الطبيعية بأدائهم الرائع على أرض الملعب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"