عادي

الصين تحذر أستراليا وكندا من «عواقب وخيمة» لأي استفزاز

17:10 مساء
قراءة دقيقتين
الصين


بكين- أ.ف.ب، رويترز

انتقدت الصين أستراليا وكندا، الاثنين، بعد حادثتين جويتين فوق بحر الصين الجنوبي، داعية إياهما إلى «توخي الحذر» لتجنب «أخطاء في التقدير» قد تؤدي إلى «عواقب وخيمة» لأي استفزاز.
ولأسباب تاريخية، تطالب الصين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريباً. ومنذ سنوات، تتنازع الصين والفلبين وبروناي وماليزيا وفيتنام السيادة على هذه المنطقة البحرية التي تعتبر ممراً بحرياً حيوياً، كما أنها تحوي احتياطات كبيرة من النفط والغاز.
الأحد، اتهمت أستراليا، حليفة الولايات المتحدة، الصين بتعريض سلامة طاقم طائرة عسكرية تابعة لها للخطر، بعدما اعترضتها مقاتلة صينية في 26 مايو/أيار فوق بحر الصين الجنوبي. وذكرت كانبيرا أن مقاتلة صينية عمدت إلى اعتراض طائرة استطلاع أسترالية من طراز بي-8 وحلّقت على مسافة قريبة منها وأطلقت بالونات حرارية ثم زادت سرعتها واعترضتها.
ورد الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، الاثنين، بالقول أمام الصحفيين: «إن الجيش الصيني ينفذ عملياته.. وفقاً لمتطلبات العمليات من حيث الأمن والمعايير والمهنية».
وأضاف: «أن الصين تدعو من جديد أستراليا إلى احترام.. مصالحنا الأمنية ومخاوفنا الجوهرية، وتوخي الحذر في الأقوال والأفعال، حتى لا تُرتكب أخطاء قد تؤدي إلى عواقب وخيمة». ولم تحدد بكين ولا كانبيرا مكان الحادث.
وتعتبر أستراليا، مثل الولايات المتحدة، أن غالبية بحر الصين الجنوبي جزء من المياه الدولية، وبالتالي فإن الملاحة والتحليق في الجو متاحان، حتى بالنسبة للطائرات العسكرية. وأكد الناطق الصيني أن «الصين لن تسمح لأي دولة بانتهاك سيادتها وأمنها.. بحجة حرية الملاحة».
وتشهد العلاقات الصينية الأسترالية توتراً منذ سنوات، وتنظر بكين بعين الريبة إلى تعزيز التحالف بين أستراليا والولايات المتحدة للحد من نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
كما وجه الجيش الكندي، الأربعاء، اتهاماً مماثلاً للقوات الجوية الصينية بتعريض طائراته للخطر في المجال الجوي الدولي في آسيا، حيث تنتشر في إطار جهود تبذلها دول عدة لفرض احترام العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
وحذرت وزارة الخارجية الصينية كندا، من «العواقب الوخيمة» المحتملة لأي «استفزاز محفوف بالمخاطر». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في إفادة صحفية: «مجلس الأمن الدولي لم يصرح قط لأي دولة بإجراء عمليات مراقبة عسكرية في البحار والمجال الجوي لدول أخرى باسم فرض العقوبات».
وذكر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأسبوع الماضي أن كندا عضو نشط في «مهمة ذات أهمية» في شمال المحيط الهادي، لضمان تطبيق العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. وقال الجيش الكندي الأسبوع الماضي: إن الطائرات الصينية أجبرت أحياناً الطائرات الكندية على الخروج عن مسارها.
وأوضح وو تشيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، أن الجيش اتخذ إجراءات معقولة للتعامل مع تصرفات كندا وقدم «احتجاجات رسمية» عبر القنوات الدبلوماسية. وقالت وزارة الدفاع الصينية: إن الطائرات العسكرية الكندية كثفت عمليات الاستطلاع و«الاستفزازات» ضد الصين «بحجة» تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، ما يعرض الأمن القومي للصين للخطر.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"