المسكن أولاً

00:33 صباحا
قراءة دقيقتين

المواطن.. الارتقاء بجودة معيشته وتحقيق سعادته ورفاهيته.. سكنه وعيشه وعمله وأمنه وصحته وتعليمه وتمكينه.. تعزيز مكتسباتنا الوطنية وإنجاز طموحاتنا التنموية الكبرى.
قواسم مشتركة واضحة، كانت ثمرة «جولة الخير» التي قام بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وزياراته إلى إخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات؛ فرفعة الوطن وعزته أساسهما المواطن، فهما الفلسفة ذاتها التي أسست عليها الدولة، منذ عهد المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما المؤسسين، رحمهم الله، جميعاً، فكرسوا، وأبناؤهم من بعدهم، أنفسهم وجهودهم لخدمة الوطن ومواطنيه وتحقيق طموحاتهم، فجعلوا بناء المواطن محور اهتمامهم، إيماناً منهم بأهمية دوره؛ كونه حجر الأساس والركن الأهم في تقدّم الوطن وتحقيق مكتسباته.
لقاءات صاحب السموّ رئيس الدولة، إخوانه الحكام، كان قاسمها المشترك «المواطن، ثم المواطن، ثم المواطن»، فانصبّت معظم الأحاديث عنه، وكيفية تمكينه ورعايته، وتوفير كل سبل العيش الكريم له.
ومن هذا المنطلق، فإن القضية الأكثر إلحاحاً لدى المواطنين، تأمين المنزل؛ فهو السكن والسكينة، وباقي ما يتبعه من احتياجات، تبقى مرهونة بالوزارات والمؤسسات الموكلة بمتابعتها وتنفيذها، وفق أطر قانونية ناظمة، كمسألة التعليم والصحة وما يتبعهما.
بالأمس، زفّ صاحب السموّ رئيس الدولة، بشرى للمواطنين، بضرورة استكمال جميع طلبات المنح الإسكانية للسنوات السابقة ضمن «برنامج الشيخ زايد للإسكان»، عبر مبادرات صاحب السموّ رئيس الدولة، بمبلغ 2.3 مليار درهم.
هذا التوجيه، بلا شك، كان نتاج ما لمسه سموّه من طلبات المواطنين واحتياجاتهم، خلال لقائه معهم في مجلسه بمدينة الذيد؛ ففي بداية اللقاء أكد سموّه أن «قيادة الدولة تولي اهتماماً خاصاً بقضايا أبناء الوطن والارتقاء بمستوى معيشتهم، إيماناً منها بأن المواطن هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن، ويظل الركيزة الأساسية لنهضته وتقدمه ورفعته، وعلى قمة خطط الدولة وبرامجها التنموية حاضراً ومستقبلاً».
ووفقاً للتوجيه، فإن مبادرة صاحب السموّ رئيس الدولة، تكفلت بجميع طلبات المنح الإسكانية الموجودة حالياً ضمن «برنامج الشيخ زايد للإسكان»، لتنفذ خلال السنوات الخمس القادمة. وتشمل طلبات مستحقي المنح السكنية ضمن شروط «البرنامج» إنشاء المساكن واستكمالها وصيانتها.
التكفل بموضوع المسكن، والإيفاء بالطلبات الموجودة لدى برنامج الشيخ زايد للإسكان، عبر مبادرات صاحب السموّ رئيس الدولة، سيزيح عن كاهل الحكومة الثقل الأكبر في مسألة احتياجات المواطنين، خاصة أنها في اجتماعها الأخير، أعلنت برنامجاً تمويلياً جديداً لقروض الإسكان، بقيمة 11.5 مليار درهم، تستفيد منه 13 ألف أسرة مواطنة.
السكن سكينة وأمان وطمأنينة وراحة بال، هذه كلّها أولى أولويات قيادة الإمارات قولاً وفعلا.ً

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"