عادي

تعرف إلى حظوظ «الأبيض» الإماراتي لعبور أستراليا

15:48 مساء
قراءة 5 دقائق
يلتقي الأبيض الإماراتي مع أستراليا الثلاثاء في الدوحة على بطاقة خامس قارة آسيا ضمن تصفيات مونديال 2022 في كرة القدم، ستؤهل الفائز لمواجهة البيرو في ملحق دولي يمنح بطله التذكرة الـ31 قبل الأخيرة في الحدث العالمي.
على استاد أحمد بن علي المونديالي المكيَّف، يحلم الأبيض الإماراتي في متابعة حلم مشوار المونديال الذي تذوق طعمه مرة يتمية في 1990، فبحال تخطيها أستراليا، ستلاقي البيرو خامسة أميركا الجنوبية الإثنين المقبل على الملعب عينه.
ومع ضمان ويلز آخر المقاعد الأوروبية الأحد بفوزها على أوكرانيا 1-صفر في كارديف، تبقى بطاقتان، الأولى بين البيرو والفائز بين أستراليا والإمارات، وبطلها ينضم الى مجموعة فرنسا حاملة اللقب والدنمارك وتونس في المونديال.
والثانية الثلاثاء 14 يونيو بين نيوزيلندا بطلة أوقيانيا وكوستاريكا رابعة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) على استاد أحمد بن علي أيضاً.
وتأهلت الإمارات وأستراليا إلى الملحق الآسيوي، بعد احتلالهما المركز الثالث في مجموعتيهما ضمن الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية. حلّت الامارات ثالثة في المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة من 10 مباريات، خلف إيران (25) وكوريا الجنوبية (23)، وأستراليا في المركز عينه في الثانية (15)، خلف السعودية (23) واليابان (22).
وستكون مواجهة الثلاثاء الخامسة رسمياً بين المنتخبين، حيث تتفوق أستراليا بثلاثة انتصارات، مقابل فوز للإمارات (1-صفر) في اللقاء الأخير الذي جمعهما في ربع نهائي كأس آسيا 2019 في أبوظبي.
وشاركت أستراليا، المصنفة 42 عالمياً، خمس مرات في المونديال أولها في 1974 وفي النسخ الأربع الأخيرة، وبلغت الدور الثاني مرة وحيدة في 2006.
الفوز المرجع
ورغم ان الإمارات (مصنفة 68 عالمياً) لم تقدّم مستويات كبيرة في التصفيات، إلا ان فوزها على كوريا الجنوبية 1-صفر في الجولة الأخيرة من الدور الثالث، يمكن اعتباره مرجعاً لما سيكون عليه أسلوبها أمام أستراليا.
وكان الفوز على كوريا الجنوبية الأول للإمارات في تاريخ مواجهاتها الرسمية مع منافستها، بفضل الدفاع المحكم الذي انتهجه المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا والمرتدات التي جاء منها الهدف الوحيد عبر اللاعب الشاب السريع حارب عبدالله.
ورغم استلامه مهمة قيادة منتخب الإمارات في شباط/فبراير بديلاً للهولندي بيرت فان مارفيك، فان أروابارينا (46 عاماً) يعرف لاعبي الإمارات جيداً، بعدما سبق له قيادة ناديي الوصل (2016-2018) وشباب الأهلي (2018-2020).
اعتمد أروابارينا في اختيار تشكيلته لمباراة أستراليا على عنصري الشباب والخبرة. في حين يدخل حارب عبدالله (20 عاما) وعلي صالح (22 عاما) ضمن اهتماماته، الا انه في نفس الوقت لا يمكنه الاستغناء عن مخضرمين امثال كايو كانيدو (32 عاماً)، علي مبخوت (31 عاماً) والمدافع وليد عباس (36 عاماً).
عودة عمّوري
كما أعاد أروابارينا صانع الألعاب عمر عبد الرحمن «عمّوري» لارتداء قميص «الأبيض» بعد غياب منذ نوفمبر 2018 بسبب الإصابات التي طاردته.
واطمأن المدرب الأرجنتيني على جاهزية عمّوري بعدما اشركه طوال الشوط الثاني من المباراة الودية الأخيرة أمام غامبيا (1-1).
قال أكثر لاعبي الإمارات موهبة في السنوات الأخيرة «العودة لارتداء قميص الإمارات تسعدني، وأنا مستعد لخوض مباراة أستراليا وفق رؤية المدرب والمدة التي يرغب في مشاركتي بها».
تابع أفضل لاعب في آسيا عام 2016 «نعد الجماهير بتقديم كل ما لدينا من أجل تجاوز المنتخب الأسترالي، ولا شك هي مهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة».
من جهته، رأى الهولندي رويال كومانز الذي عمل مساعداً لمواطنه فان مارفيك عندما قاد أستراليا ثم الإمارات ان عودة عموري ستكون مفيدة «يمكنه احداث الفارق ورغم انه لم يخض الكثير من المباريات في الفترة الأخيرة،إلا انه لا يزال يملك لمسة مميزة وقدمه اليسرى جيدة للغاية».
وابدى كومانز اعجابه بعلي مبخوت هداف التصفيات الآسيوية (14 هدفاً) «مبخوت استثنائي، يقاتل داخل الصندوق وخارجه والإحصاءات التي يملكها عالية، لقد عانى قليلا من تراجع مستواه العام الماضي لكنه استعاده في الوقت المناسب».
أستراليا أكثر خبرة
وفي حين خاضت الإمارات الملحق مرة واحدة في تصفيات 2002 وخسرت أمام إيران ذهاباً (صفر-1) وإياباً (صفر3)، فان أستراليا أصبحت خبيرة به بعدما خاضته 6 مرات سابقة، كان آخرها في تصفيات 2018 وتجاوزته أمام سوريا في الملحق الآسيوي(1-1 و2-1 بعد التمديد) ثم العالمي أمام هندوراس (صفر-صفر و3-1).
وقال مدرب أستراليا غراهام أرنولد لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) «انه تحد مختلف لنا، اعتدنا اللعب على أرضنا وخارجها (ذهاب واياب) في المباريات الفاصلة، في حين أن الأمر يتعلق الآن بمباراة واحدة، لكن أعتقد اننا سننجز المهمة بنجاح».
وأبدى حذره من منتخب الإمارات الذي «كان عليه الفوز على كوريا الجنوبية في المباراة الأخيرة (من التصفيات) وحقق ذلك تحت قيادة مدربه الجديد (أروابارينا)».
وتوقع ان تلعب الإمارات«على الهجمات المرتدة لكن سنكون مستعدين لذلك».
واستهلت أستراليا تصفيات آسيا لمونديال 2022 بقوة عندما حققت من 10 سبتمبر 2019 أمام الكويت (3-صفر) إلى 7 أكتوبر 2021 أمام عمان (3-1) 11 فوزاً على التوالي، وهو أعلى معدل لمنتخب على الاطلاق خلال مشوار تصفيات واحدة لكأس العالم.
لكن منذ توقف سلسلتها المثالية أمام اليابان 1-2 في الدور الآسيوي الثالث، عانت كثيراً وحققت فوزاً وحيداً في آخر 6 مباريات على فيتنام 4-صفر، مما جعل تأهلها إلى كأس العالم للمرة الخامسة توالياً محل شك.
وكان الفوز الأخير على الأردن 2-1 في الدوحة في مباراة تحضيرية للقاء الإمارات، الأول لأستراليا رسميا ووديا منذ 27 يناير، لذلك كان أرنولد سعيداً وحذراً في نفس الوقت.
وقال بعدما احتاج فريقه إلى كرتين ثابتتين لتحويل تأخره صفر-1 إلى فوز «هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به قبل مباراة الإمارات».
تابع «الأمر الجيد أننا تمكنا من تحويل الخسارة إلى فوز، كان رائعا أن نرى رد الفعل لدى اللاعبين. في السابق كنا حين نتأخر صفر-1 تحدث حالة من الانهيار ونخسر نتيجة المباراة»، في إشارة الى الخسارة في آخر مباراتين من التصفيات أمام اليابان(صفر-2) والسعودية (صفر-1).
وزادت متاعب أستراليا بعدما اعلن نجم خط وسطها توم روغيتش الانسحاب من التشكيلة قبل لقاء الإمارات لأسباب خاصة.
وكان روغيتش (29 عاماً) اختير أفضل لاعب أسترالي للعام بعد المستوى الذي قدمه مع فريقه سلتيك الاسكتلندي.
وأبدى مدرب أستراليا اسفه لخطوة اللاعب الذي خاض 53 مباراة دولية، لكنه أصر على أن «تركيزه يجب أن يكون على اللاعبين الموجودين معه في قطر».
وبرهنت مباراة الأردن الودية على النهج الجديد لأرنولد بعدما دفع بلاعبين جدد وبعضهم عائد إلى التشكيلة بعد غياب طويل.
في حراسة المرمى لا خلاف على ماثيو راين (ريال سوسييداد الإسباني) الدولي منذ 2012، وتم تعزيز الدفاع ببايلي رايت بعد تألقه مع سندرلاند الإنجليزي وجايسون دايفيدسون (ملبورن فيكتوري)، والوسط بآرون موي (شنغهاي بورت الصيني) الذي ازدادت الحاجة إليه بعد اعتذار روغيتش.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"