عادي

توافق لبناني لاستكمال مفاوضات الحدود البحرية

00:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

بيروت: «الخليج»، وكالات

 توافق الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس الاثنين، على دعوة الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين للقدوم إلى بيروت، للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل؛ وذلك غداة إرسال إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين ستعمل على استخراج الغاز من حقل كاريش الواقع ضمن المنطقة المتنازع عليها، في وقت يستكمل المجلس النيابي، اليوم الثلاثاء، انتخاب اللجان النيابية ورؤسائها ومقرريها، لتبدأ على إثرها الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة والتي من المتوقع أن يدعو إليها الرئيس عون أواخر الأسبوع الحالي.

 دعوة لاستكمال الترسيم

وأعلن ميقاتي، في بيان، أنه بعد التشاور مع الرئيس عون، تقرّر دعوة هوكشتاين «للحضور إلى بيروت للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن؛ وذلك لمنع حصول أي تصعيد». كما تقرر، وفق البيان، إجراء «سلسلة اتصالات دبلوماسية مع الدول الكبرى والأمم المتحدة لشرح موقف لبنان... واعتبار أن أي أعمال استكشاف أو تنقيب أو استخراج تقوم بها إسرائيل في المناطق المتنازع عليها، تشكل استفزازاً وعملاً عدوانياً». وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها، على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلها لبنان في 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات غير صحيحة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعاً إضافية تشمل أجزاء من حقل «كاريش». كما بدأ بالتحرك داخلياً وخارجياً من خلال الاتصالات بعواصم القرار وإرسال شكوى إلى الأمم المتحدة واستدعاء سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، لإبلاغهم موقف لبنان الرسمي من التحرك الإسرائيلي الاستفزازي بالتزامن مع طلب الرئيس عون من قيادة الجيش إيضاح أين ستتموضع السفينة اليونانية «انرجيان» وعليه سيُبنى على الشيء مقتضاه وسط توجه لعقد جلسة لمجلس الوزراء لمناقشة هذه التطورات واجتماع لمجلس الدفاع الأعلى. وكان لبنان قد أودع الأمم المتحدة قبل أسابيع، رسالة يؤكد فيها تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، وأن حقل «كاريش» يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها، وجرى تعميمها في حينه على كل أعضاء مجلس الأمن كوثيقة من وثائق المجلس تحت الرقم S/2022/84 بتاريخ 2 شباط/ فبراير 2022 وتم نشرها بحسب الأصول. وطلب لبنان في الرسالة من مجلس الأمن عدم قيام إسرائيل بأي أعمال تنقيب في المناطق المتنازع عليها، تجنباً لخطوات قد تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. 

 وقف التجاوزات الإسرائيلية

وفي السياق، أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنه «ليسَ ممكناً تجاهل الخطوات التي تقوم بها إسرائيل ومن المفترض حضور الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين إلى بيروت وإبلاغه أن لبنان لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه التجاوزات، وعليه أن يقوم بإجراءات لوقف هذه التجاوزات، باعتباره مسؤولاً عن ملف التفاوض»، وقال في حديث صحفي أمس: «إذا لم يتجاوب الوسيط الأمريكي أو لم يصِل إلى نتيجة، فعلى الحكومة أن تجتمِع وأن تأخذ قراراً وطنياً بالإجماع بتعديل المرسوم 6433 وإرساله إلى الأمم المتحدة». 

إلى ذلك، يستكمل مجلس النواب اليوم انتخاب اللجان ورؤسائها ومقرريها على أن يدعو الرئيس عون بعدها إلى الاستشارات النيابية المُلزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة من المتوقع أن يكون الموعد يوم الجمعة أو السبت المقبلين وسط ارتفاع أسهم ميقاتي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"