عادي

مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ذكرى نكسة 5 يونيو

01:29 صباحا
قراءة 3 دقائق

عواصم: «الخليج»، وكالات

نفذ مئات المستوطنين الإسرائيليين، أمس الأحد، اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى تزامناً مع الذكرى 55 لنكسة يونيو/ حزيران 1967، في وقت أكدت الأمانة العامة للجامعة العربية، أمس الأحد، أن «حل الدولتين» هو السبيل لاستقرار المنطقة.

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 526 متطرفاً، اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، خلال فترة الاقتحامات اليومية، بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية. ولتأمين صلوات واقتحامات المستوطنين بهذه الأعداد، حولت القوات الإسرائيلية الأقصى وأبوابه ومحيطه لثكنة عسكرية؛ باقتحام المسجد صباحاً وفرض الحصار على المصلين داخل المصلى القبلي وإغلاق الأبواب بالسلاسل، والانتشار المكثف على طول مسار المستوطنين، ومنع الشبان والشابات من الدخول الى الأقصى، والسماح فقط لكبار السن بالدخول بشرط تسليم الهويات على الأبواب. وبحسب المصادر الفلسطينية، اعتقلت «القوات الإسرائيلية شاباً من ساحات الأقصى. وأكدت المصادر أنه «أمام اقتحام المستوطنين للأقصى بأعداد كبيرة وانتشار القوات في الساحات، تصدى المصلون من النسوة وكبار السن للاقتحامات بالتكبيرات المتواصلة، والصلاة عند باب المصلى القبلي، ما أجبر الشرطة على تغيير مسارات الاقتحامات بالسير شمال سبيل الكأس وليس من جنوبه كالمعتاد، إضافة إلى «الإرباك الصوتي» بالدق على أبواب المصلى والكراسي». وأوضح الشبان أن الشرطة أبلغتهم أن الدخول الى الأقصى سيكون بعد الساعة الثانية والنصف ظهراً «أي بعد انتهاء فترة الاقتحامات بعد الظهر».

من جهة أخرى، دعت الجامعة العربية مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته وإنفاذ قراراته والقيام بواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وإلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الخامس من يونيو/حزيران 1967، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وقالت، في بيان بمناسبة الذكرى ال55 لنكسة يونيو/حزيران 1967، إنه على الرغم من مرور أكثر من خمسة عقود على النكسة ومحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، فإن ذلك لم ولن يغير من حقيقة أن هذه الأراضي الفلسطينية والعربية التي استولت عليها إسرائيل منذ عام 1967 هي أراض مُحتلة وفقاً للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة. ودعت الأمانة العامة للجامعة، الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة، بما يُعزز من أُفق تحقيق السلام، وفق رؤية «حل الدولتين».

بدوره، دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة وفقاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.

وقال البرلمان العربي، في بيان له بمناسبة ذكرى النكسة، إنه على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لإنهاء الصراع العربي – الاسرائيلي، بالتمسّك بخيار «حل الدولتين»، وصولاً إلى استعادة الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير، وحق إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها مدينة القدس.

إلى ذلك، احتشد فلسطينيون منذ ساعات الصباح، عند دوار ابن رشد وسط الخليل، للمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية ضد ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، حيث تم نصب خيمة اعتصام عند الدوار. وانطلقت الشاحنات من المنطقة الجنوبية في الخليل حتى دوار ابن رشد، للمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية. وهتف المشاركون بشعارات منددة بغلاء أسعار المواد التموينية والمشروبات، والمحروقات، مطالبين حكومة محمد إشتية الفلسطينية بالتدخل العاجل. وأعلن منسقو حراك «بدنا نعيش» في الخليل، اعتصامهم المفتوح عند دوار ابن رشد. ونظم الأهالي مسيرة بالشاحنات في المدينة، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ومماطلة الحكومة الفلسطينية في الاستجابة لمطالب الحراك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"