عادي

وفد الحوثي في الأردن يناور حول فتح الطرق.. واحتجاجات في تعز

01:22 صباحا
قراءة دقيقتين

عدن: «الخليج»

اعتبر الفريق الحكومي اليمني لفتح طرق محافظة تعز، أن أي محاولة تذهب إليها ميليشيات الحوثي لفرض رؤيتها الأحادية، تخل تماماً بجوهر عملية النقاش الجارية، وتنسف الجهود الأممية لحلحلة هذا الملف الإنساني، وتكشف بجلاء عن نوايا مسبقة للتهرب من الالتزامات التي تنص عليها الهدنة.

ومنذ تجديد الهدنة أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية عن التمسك بموقفها الثابت إزاء شروط ومتطلبات الهدنة الجديدة، وفي مقدمتها فتح الطرقات والمعابر في تعز من قبل ميليشيات الحوثي بشكل عاجل ودون أي شروط أو مماطلة أو تسويف. والسبت، أعلنت جماعة الحوثيين بدء فتح عدة طرقات عند الضواحي الشمالية للمدينة بطول 12 كيلومتراً، تبدأ من وسط شارع الستين مروراً بشارع الخمسين ومن ثم الأربعين، وصولاً إلى مدينة النور وبير باشا داخل مدينة تعز.

وذكرت المصادر أن مخطط مرور الطريق يهدف فعلاً للوصول إلى معسكر الدفاع الجوي، ومناطق ذات أهمية استراتيجية عسكرية شمال غربي المدينة، عجزت الميليشيات عن الوصول إليها خلال السنوات الأخيرة، ويمهد الطريق لمرور المعدات العسكرية الحوثية نحو المناطق المحررة في ظل الهدنة. ولا يشكل أي أهمية بالنسبة لمرور العربات المحملة بالبضائع أو للمسافرين، لمروره في مناطق تضم حقول ألغام أرضية، وتطل عليها مواقع الحوثيين من الجهة الشمالية الشرقية، وتهدده السيول الناجمة عن الأمطار.

وقال رئيس الفريق الحكومي عبد الكريم شيبان، الموجود حالياً في العاصمة الأردنية عمّان، في بيان صحفي، أمس الأحد: «فوجئنا بحديث وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي حول الذهاب في إجراء أحادي لفتح طريق ترابي مجهول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية». ودعا الفريق المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، إلى الإسراع في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية في التصدي لهذه الألاعيب المفضوحة، والضغط على هذه الجماعة لوقف هذه المهازل واحترام النقاشات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة.

كما دعا الفريق الحكومي المجتمع الدولي وكل العالم لإدانة الحصار الوحشي الذي تفرضه الميليشيات على محافظة تعز منذ سبع سنوات، وممارسة ضغوط جادة على هذه الميليشيات لاحترام الاتفاقات والتفاهمات، والكفّ عن التعامل مع القضايا الإنسانية بهذه الطريقة المشينة، وسرعة الالتزام ببنود الهدنة الأممية التي تقضي بفتح الطرق الرئيسية، وتسهيل حركة تنقل المدنيين والبضائع، باعتباره حقاً إنسانياً مكفولاً في جميع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

في غضون ذلك، نفذ مواطنون بمدينة تعز وقفة احتجاجية أمام عقبة منيف، على خطوط التماس للتنديد بحصار الميليشيات الحوثية للعام السابع على التوالي. وعبر المحتجون عن رفضهم القاطع لتحركات ميليشيات الحوثي بشأن شق طريق فرعي يربط شارع الخمسين بشارع الستين، ويلتف باتجاه مدينة النور غربي تعز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"