عادي
3300 موظف في 70 شركة

تجربة العمل 4 أيام أسبوعياً في بريطانيا تستمر 6 أشهر

14:09 مساء
قراءة 3 دقائق
بدأ آلاف الموظفين في المملكة المتحدة أسبوع عمل مدته أربعة أيام اعتباراً من مطلع الأسبوع الجاري ولفترة ستة أشهر، دون أي خفض في الرواتب، في أكبر تجربة من نوعها؛ ويشمل هذا البرنامج التجريبي الذي سيستمر ستة أشهر 3300 موظف في 70 شركة من مجالات متعددة، منها مقدمو الخدمات المالية والمطاعم، وبناءً على الخطة الموضوعة فإن الموظفين سيتلقون أجورهم كاملة بنسبة 100% مقابل 80% فقط من أيام العمل الأسبوعية المعتادة على وعد منهم باستمرار إنتاجيتهم كما هي بنسبة 100%.
والقائمون على البرنامج عدة جهات من ضمنها «4 داي ويك غلوبال» غير الربحية وغيرها من الجهات الأخرى بالشراكة مع باحثين من جامعة كامبريدج وجامعة أوكسفورد وكلية بوسطن، وقال مدير احدى الشركات التي طبقت البرنامج: «إن الهدف هو تحسين الحالة النفسية والرفاه للموظفين، فالوباء أعاد التفكير في طريقة العمل وكيفية تنظيم الناس لحياتهم، والشركة تقوم بذلك كجزء من تغيير تدريجي في العالم».
وكانت أيسلندا قد سبقت بريطانيا في هذا الأمر حيث أجرت أكبر تجربة لأسبوع عمل قصير بين عامي 2015 و2019، شارك فيها 2500 موظف في القطاع العام في تجربتين كبيرتين، ولم تجد تلك التجارب أي انخفاض في الإنتاجية بين المشاركين مع تحسن كبير في رفاه حياتهم.
وخاضت دول مثل إسبانيا والولايات المتحدة وكندا تجارب مماثلة، ومن المتوقع أن تنضم أستراليا ونيوزيلندا إلى هذه المجموعة في آب/أغسطس.
الشركات الصغيرة والمتوسطة
ومؤخراً، قال أليكس سوجونغ كيم بانغ، مدير المشاريع في «4 داي ويك غلوبال» (4 أيام عمل في الأسبوع)، المؤسسة المنظمة لهذه التجارب، أن الاختبار في بريطانيا سيمنح الشركات الوقت الكافي لاختبار النظام وجمع البيانات.
وشرح أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تتكيف بسهولة أكبر؛ إذ يمكنها إجراء تغييرات كبيرة بشكل أسرع. وتهدف شركة «بريشر دروب» إلى تحسين أحوال موظفيها وتقليل بصمتها الكربونية.
وتؤكد «المؤسسة الملكية للبيولوجيا» التي تشارك بدورها في الاختبار أنها تهدف إلى منح موظفيها مزيداً من الاستقلالية، وتأمل كما «بريشر دروب» في أن يسهم تقليص أيام العمل الأسبوعية في جذب عمال جدد، والحفاظ على أفضل الموظفين في صفوفها، خصوصاً ضمن سوق عمل يشهد ضغوطاً في المملكة المتحدة.
وبلغت نسبة البطالة أدنى مستوياتها منذ ما يقارب 50 عاماً عند 3.7%، ووصلت عروض العمل إلى رقم قياسي قدره 1.3 مليون وظيفة.
إنتاجية أكبر
بالنسبة لآيدن هاربر، أحد مؤلفي كتاب يروج للعمل لمدة أربعة أيام (The Case for a Four Day Week)، تتمتع الدول التي تعتمد هذا النظام بإنتاجية أكبر.
ونقلت عنه وكالة «فرانس برس» قوله، مؤخراً، أن اليونان هي واحدة من الدول الأوروبية التي تعتمد أطول ساعات عمل مقابل إنتاجية ضعيفة.
ويرى فيل مكبرلاين، مؤسس منصة 4dayweek.io المتخصصة في العمل المرن والوظائف القائمة على 4 أيام في الأسبوع، أن أسبوع عمل أقصر هو خيار مربح للمؤسسات والعمال على حد سواء، ويتحدث عن «قدرة خارقة على التوظيف».
وتؤكد هذه المنصة أن عدد الشركات الراغبة في التوظيف على أساس العمل أربعة أيام ازداد بأربعة أضعاف خلال العامين الماضيين، ما يعكس اعتماد نظام العمل الهجين بصورة متزايدة والسعي إلى تحسين نوعية الحياة بعد سنتين من وباء كوفيد ـ 19.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"