عادي

«حكماء المسلمين» و«التسامح العالمي» ينددان بالإساءة للنبي

00:14 صباحا
قراءة دقيقتين
1

دان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والعلماء أعضاء المجلس، بشدة تصريحات المتحدثة باسم حزب بهاراتيا الهندي، التي تستهدف الإساءة للإسلام ونبيه الكريم. وقال المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام للمجلس إن مثل هذه التصريحات تتنافى مع مبادئ الأخوّة الإنسانية وقواعد ومواثيق احترام العقائد وعدم المساس بالمقدسات والرموز الدينية، مؤكداً أن مجلس الحكماء سيواصل العمل لمواجهة خطابات الكراهية والتعصب، وترسيخ قيم الإخاء والتعايش المشترك وتعزيز السلم.
وأضاف «إن مجلس حكماء المسلمين إذ يُدين مثل هذه التصريحات الاستفزازية لمشاعر أكثر من مليار ونصف مليون مسلم حول العالم، فإنه يدعو المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد خطابات التطرف والكراهية والتعصب والإرهاب وإثارة الفتن بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة».
بدوره، دان المجلس العالمي للتسامح والسلام التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي، مؤكداً رفضه واستنكاره للإساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام. وقال أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام إن المجلس وشركاءه من 95 دولة يعمل جاهداً لتعزيز ثقافة التسامح، وبناء جسور المحبة والاتصال بين الشعوب والثقافات، مستنكراً أن تكون هناك أحزاب أو جهات أو أشخاص تثير النعرات الطائفية وتسيء تصدير الحديث الأيديولوجي. وأكد المجلس في بيان، استنكاره جميع الممارسات والتصريحات المنافية للقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، داعياً إلى ضرورة احترام الرموز الدينية وعدم المساس بها، ومواجهة خطاب الكراهية والعنف وتعزيز الشراكة الدولية بهدف نشر قيم التسامح والتعايش والسلام. 
وأثارت تصريحات نوبور شارما عن النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، موجة شجب عارمة في العالم الإسلامي وعاصفة دبلوماسية. واضطرت شارما إلى تقديم اعتذارات علنية في حين عمد الحزب القومي الهندوسي إلى تعليق مهامها «لأنها عبرت عن آراء مخالفة لموقف الحزب».
 وأكد في بيان أنه «يشجب بقوة أي شتيمة توجّه لمقام ديني أو ديانة».
والثلاثاء، طلب زعماء الحزب القومي الهندوسي الحاكم في الهند من المسؤولين توخي «الحذر الشديد» عند الحديث عن الدين في المنتديات العامة. وقال اثنان من زعماء الحزب إنه جرى توجيه تلك التوجيهات الشفهية لأكثر من 30 من كبار المسؤولين وبعض الوزراء الاتحاديين المصرح لهم بالمشاركة في المناقشات التي تستضيفها القنوات الإخبارية. وقال زعيم الحزب ووزير في الحكومة «لا نريد أن يتحدث مسؤولو الحزب بطريقة تضر بالمشاعر الدينية لأي طائفة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"