مدارس الأجيال

00:48 صباحا
قراءة دقيقتين

التعليم حجر زاوية هذا الاتحاد، ملف يحمل الكثير من التحديات، في منظومة بُني على أساسها مستقبل هذا الوطن، وكانت مخرجاته الرفيعة هي شخصيات تدير مفاصل الدولة بحكمة وعصرية تتفق مع المتغيرات المتسارعة على صعُد مختلفة، وكثير منهم يمثلون قيم الإمارات في ميادين الطاقة، الفضاء، الأمن والمناخ. وكحال كل شيء، انطوت مرحلة التأسيس الأولى، لتولد مراحل لا يمكن ألّا يكون التعليم حاضراً فيها بقوة طموحات القيادة وأحلام أبناء الوطن، ومن هنا جاء مشروع تحولي تعليمي هو «مدارس الأجيال».
بالأمس أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، من خلال تغريدة في حساب «تويتر»، انطلاق نموذج مختلف بإدارة مؤسسات تعليمية خاصة مشهود لها بالكفاءة في هذا الميدان، وتتولى هذه العملية مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والتي تتولى وفق صلاحيتها تعزيز كفاءة القطاع التعليمي الحكومي. من المتوقع انتظام 14 ألف طالب وطالبة إماراتيين ومن هم في حكمهم، من الملتحقين في المدارس الحكومية ضمن النطاق الجغرافي لهذه المدارس، وذلك بحلول سبتمبر/ أيلول 2022، بحيث تتضمن الخطة الجمع بين المناهج الوطنية المعتمدة والدولية، وتتكفل الحكومة بمصاريفها التشغيلية ورسوم طلبتها.
هذه الخطوة المبشرة بالخير تستدعي حشد واستقطاب مجموعة متنوعة من الكفاءات الوطنية والعالمية، بحيث يتم رسم مسارات تطويرية وتدريبية موازية لخطة الطالب التعليمية، تحل الكثير من الإشكاليات والتحديات التي يعاني منها الميدان التربوي، خاصة فيما يتعلق بمواضيع المهارات الناعمة والصحة الذهنية والنفسية للتربويين والمعلمين، كما أن الشراكة بين محركي هذا المشروع والقائمين عليه، وأولياء الأمور هي ضرورة قصوى تبدأ بخطوة تسجيل الأبناء في المشروع، ومن ثم المساهمة في إثراء مهارات الطلبة ضمن النموذج الجديد، بما يحقق نجاحاً المستفيدُ الأول منه هو جيل المستقبل، ومن ثم المؤسسات في القطاعين الخاص والعام.
إن المرحلة الأولية تشمل عشر مدارس في مرحلة الحلقة الأولى من الصف الأول حتى الرابع، وهي مرحلة حساسة في حياة أي طفل، كما أنها تطرح أسئلة كبيرة حول نموه الفكري والاجتماعي، وتأثير كل ذلك على مستقبله المهني وخياراته الأكاديمية، ما نطمح له هو وجود فرص لاكتشاف القدرات الجديدة، ووضعها على الطريق الصحيح، من خلال نظام تبنٍّ ومتابعة تُسهم فيه المؤسسات الحكومية، ضمن برامج متطورة للامتيازات والمنح التعليمية والمهنية، وتتم متابعتها من خلال المؤسسة راعية المشروع، حتى تكتمل الحلقة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"