دبي: «الخليج»
يعتبر كل من «ميناء جبل علي» و«المنطقة الحرة لجبل علي» (جافزا) مركزين محوريين لأكثر من 90٪ من صادرات دبي من السكر إلى ما يزيد على 114 دولة، التي تقدّر بقيمة تفوق 4.4 مليار درهم. وتمثل شركة «الخليج للسكر» القلب النابض لتلك التجارة، حيث تقوم حالياً بتكرير وإنتاج نحو 3٪ من إجمالي الإنتاج العالمي من السكر.
تحتل دبي المرتبة السابعة عالمياً كأحد أهم المصدّرين للسكر، وفق إحصاءات التجارة الدولية التابعة للأمم المتحدة (كومتريد). ويعود الفضل في هذا الإنجاز الاستثنائي إلى المركز التجاري واللوجستي ل «دي بي ورلد» في جبل علي، عبر الخدمات اللوجستية ومرافق التصنيع عالمية المستوى، والتي تساعد على تمكين وتسهيل حركة تجارة السكر إلى جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تبنيها أفضل ممارسات تعزيز الأمن الغذائي، لضمان استقرار وموثوقية وصول إمدادات هذه السلعة الأساسية والحيوية المهمة إلى المستهلكين.
وعملت «دي بي ورلد» مع «الخليج للسكر» على بناء أكبر مصفاة مستقلة لتكرير السكر في العالم، وذلك من مرافقها الكائنة في جبل علي في عام 1995، من أجل توفير أفضل المرافق المتطورة اللازمة لتكرير وتخزين السكر الخام والمستورد عبر السفن مباشرة إلى صوامع التخزين.
ويسهم مجمع السكر في «ميناء جبل علي» اليوم بإنتاج أكثر من 7,000 طن يومياً من السكر المكرّر (2.55 مليون طن سنوياً)، بهدف تلبية الطلب المتزايد على هذه السلعة الأساسية من المناطق المصدّرة الرئيسة، وتشمل دول مجلس التعاون الخليجي، وإفريقيا، وشبه القارة الهندية. وبالتالي لا يسهّل كل من «ميناء جبل علي» و«جافزا» تجارة السكر فحسب، بل يلعبان دوراً محورياً في حماية الأمن الغذائي لأسواقها الإقليمية المصدّرة، ما يعزز مكانة دبي كمركز رئيس لتجارة السكر في العالم.
تبسيط العمليات
لقد ساهم «ميناء جبل علي» في تحفيز نمو تجارة السكر في المنطقة من خلال حلوله اللوجستية المتكاملة التي لا تضاهى، بما فيها صوامع ومستودعات لتخزين السكر الخام في جميع الأوقات بسعة تتراوح بين 200 ألف و220 ألف طن، إضافة إلى تجهيزات قادرة على تصنيع سلع متعددة مثل السكر البلّوري الأبيض، والسكر البني، ومكعبات السكر، ومسحوق السكر، ودبس السكر.
وتستغرق الدورة الكاملة لإنتاج السكر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وذلك ابتداءً من مرحلة استيراد السكر الخام الذي يصل بالسفن من جميع أنحاء العالم، إلى تفريغه في صوامع التخزين على رصيف ميناء جبل علي باستخدام نظام أحزمة نقل متخصصة، لتتم بعد ذلك عملية معالجة السكر الخام في مصفاة الخليج للسكر والموجودة مباشرة على رصيف الميناء، ومن ثم تعبئة المنتج النهائي في أكياس وتحميلها على منصات للنقل، لتُحفظ بعدها في مستودعات مغطّاة يتم التحكم بدرجة حرارتها لضمان الجودة إلى حين التصدير. وتُشحن بعد ذلك عبر سفن البضائع العامة باستخدام رافعات ومعدات مناولة متطورة.
مركز متكامل
تخدم مرافق تكرير السكر المتقدمة في جبل علي، إلى جانب تلبيتها لطلبات أسواق التصدير العالمية، العديد من شركات الأغذية والمشروبات بالإمارات، والتي تعتمد على هذه السلعة الأساسية والحيوية في منتجاتها. وتبلغ المساحة الشاسعة ل «جافزا» بجوار «ميناء جبل علي» 60 مليون متر مربع، تستضيف فيها مجمع شركات الأغذية والمشروبات التي تشغل مساحة 1.55 مليون متر مربع، ويعمل في «جافزا» نحو 584 شركة من 71 دولة تسهم مجتمعة بنسبة 20% من إجمالي تجارة دبي من الأغذية والمشروبات، ما يجعلها جزءاً رئيساً من الحياة اليومية لسكان دبي.
علاوة على ذلك، توفر «جافزا» لشركات الأغذية والمشروبات القدرة على الوصول إلى أكثر من 150 ميناءً، وما يزيد على 3.5 مليار مستهلك في جميع أنحاء العالم. واعتماداً على مستودعاتها المجاورة لرصيف الميناء، ومخازنها المكيّفة والمبرّدة.
سلاسل التوريد
تساعد «دي بي ورلد» عملاءها، عبر إتاحة شفافية الوصول إلى بيانات سلسلة الإمداد والتوريد العالمية من خلال أدواتها وحلولها الرقمية، على التخطيط بشكل أفضل لضمان انسيابية تدفق الإمدادات.
وتعد «دبي التجارية»، باعتبارها النافذة الإلكترونية الموحّدة والمتكاملة للتجار وشركات الخدمات اللوجستية، المنصة المثالية للوصول المباشر إلى المعلومات المتعلقة بالسلع الحيوية من مصادر إنتاجها، كما تُعتبر مصدراً موثوقاً للحصول على عروض الأسعار وأفضل الصفقات بشكل فوري. ومن جهة أخرى، تتيح منصة «سيريت» لعملاء «دي بي ورلد» إمكانية الاطلاع على خيارات متعددة لشحن بضائعهم عبر مجموعة من خطوط الشحن الكبرى في العالم، لضمان سرعة تسليم البضائع وبأقل تكلفة.
كما توفر منصة «كارجوز دوت كوم» لشركات الأغذية والمشروبات إمكان حصولها على خدمات تمويل مبتكرة وبجدوى عالية، لتسهيل أنشطة الاستيراد والإنتاج بسلاسة وانسيابية. وجعلت كل تلك المزايا التي يوفرها «ميناء جبل علي» و«جافزا» من دبي مركزاً مثالياً لقطاع الأغذية والمشروبات، لاسيما شركات تصنيع وإنتاج السكر من جميع أنحاء العالم.
