عادي

مؤتمر «التطرف الديني» يفضح متاجرة «الإخوان» بقضية الخلافة

19:50 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من المشاركين في المؤتمر «الخليج»

القاهرة - «الخليج»:
أكد المشاركون في مؤتمر التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة الذي ينظمه مركز سلام لدراسات التطرف، أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أكبر المتاجرين بالإسلام منذ نشأتها حتى الآن، حيث تاجرت بقضية الخلافة كفريضة غائبة رغم أنها ليست دينية.
وطالبوا بتفنيد مزاعم الجماعة الإرهابية، التي تخدع بها العوام والبسطاء مستغلة في ذلك الأمية الدينية والظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها بعض مجتمعاتنا العربية والإسلامية. وحذروا من خطورة تصاعد الصراع المذهبي في عالمنا العربي والإسلامي بما يخدم مصالح أعداء العرب والمسلمين.
وأكد مفتي مصر، شوقي علام، أن جماعات الإخوان الإرهابية تحاول إيجاد كيانات رسمية ومشروعة لها في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية منذ نشأتها في سنة 1928م. وقد حاولت التحالف مع كل من يحقق أهدافها الخادعة لاستعادة الخلافة الإسلامية، مستغلة سقوط الخلافة العثمانية عام 1924.
وأوضح رضوان السيد، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة محمد بن زايد، أن لدينا من القرن التاسع عشر تصورين للدولة الحديثة، أولهما لرفاعة رافع الطهطاوي في ثلاثينات القرن التاسع عشر، وثانيهما لخير الدين التونسي من ستينات القرن التاسع عشر، وكلا التصورين فرنسي النموذج، أما معارف العرب والمسلمين ما تغيَّرت بشأن الدولة الحديثة ومؤسساتها وشروط قيامها واستمرارها، إنما الذي تغيَّر هو الوعي بها لدى الجماعات الإسلامية الجديدة، فالمتطرفون هم الذين يربطون مشروعيتها بتطبيق الشريعة، مع العلم أنَّ نظام الدولة الحديثة هو نظامٌ عالميٌّ لا يمكن التخلي عنه أو الخروج عليه، إذ من طريقه تتحقق المصالح الضرورية للناس.
واختتم السيد كلمته قائلاً: فلنناضل من أجل استعادة السكينة في الدين، واستنقاذ تجربة الدولة الوطنية، وتصحيح العلاقة مع العالم.
وأوضح فيصل بن معمر، المشرف العام على مركز سلام للتواصل الحضاري أنَّ من المتطلبات الضرورية لعلاج التطرف لا بد من توافر إرادة وإدارة لهذا الملف سياسيّاً وأمنيّاً، وكذلك لا بد من تحديد علاقة السياسة بالدين، وبعد أحداث سبتمبر/أيلول 2001 ظهرت بقوة مصطلحات المواجهة بين الإسلام والغرب.
وأكد محمد البشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أن التطرف انطلقت منه الكثير من الانحرافات المرتبطة بالوعي والإدراك، مما لعب دور البطولة في استمرار مسلسل المنطلقات الفكرية والاستراتيجيات الموجهة، في سياق بعيد كل البعد عن مقاصده الدقيقة، كما أن الدولة الحديثة مرفوضة عند المتطرفين، لأن الضبابية شابت قضية تفسير أو توضيح «إسلامية» الدولة، إذ فسرت الجماعات الإسلامية ذلك بعدَّة أشكال، تنوَّعت بين تفسيرها على أساس أصلها من النص المقدس «القرآن الكريم»، أو إحالتها إلى تفسيرات وتأويلات وقراءات وشروحات القرآن الكريم، مع الاستعانة بما فاضت به السنَّة النبوية الشريفة من أحاديث.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"