عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية الجلسة الافتراضية الخامسة لنادي الموارد البشرية خلال العام 2022، تحت عنوان «الاتجاهات الجديدة في إدارة الأداء»، حيث تابعها المئات من منتسبي النادي من داخل الدولة وخارجها.
واستضافت الجلسة - التي عقدت بتقنية البث المباشر - كلاً من كوينتن أوغرادي رئيس تنفيذي وخبير ومستشار لدى شركة وورلد آرت وورك، وجولي سلون رئيسة تنفيذية لشركة ووركفورس بلانينغ غلوبال.
واستعرض أوغرادي أبرز الاتجاهات الجديدة التي تتبناها المؤسسات العالمية في مجال إدارة أداء الموظفين، مشيراً إلى أن المؤسسات في الوقت الحاضر باتت أكثر اهتماماً بتدريب الموظفين على التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، على اختلاف تخصصاتهم ودرجاتهم الوظيفية، رغبة منها في تمكينهم من مواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة، والتكيف مع متطلبات سوق العمل العالمي، والتي تتسم بأنها سريعة التغيير.
وشدد على أهمية أن تولي المؤسسات اهتماماً بالغاً لتطوير قدرات موظفيها وتنمية مهاراتهم في العديد من المجالات، مع تلبية تطلعاتهم ومتطلباتهم الوظيفية، مبيناً أن المؤسسة وقبل أن تباشر في توظيف أي موظف لديها ينبغي عليها أن تحدد المهارات والقدرات التي تحتاج إليها هذه الوظيفة، وأن تجري اختبارات معينة للمتقدمين للوظائف الشاغرة للتأكد من مدى ملاءمتهم وكفاءتهم لشغل هذه الوظائف.
وحث كوينتن أوغرادي المؤسسات على وضع سياسات عامة تتضمن توقعات واضحة حول الأداء المطلوب من الموظفين، وهذا الأمر يشمل وضع إطار عمل يتضمن قدرات العمل والكفاءات المطلوب توفرها لدى الموظفين كل حسب اختصاصه، وبما يخدم مصالح المؤسسة، ويعزز إنتاجيتها.
ودعا المؤسسات والشركات لتطبيق أنظمة مرنة لإدارة أداء الموظفين، وتبنّي أنظمة عملية للمكافآت والحوافز، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في خلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة للموظفين على الإبداع والابتكار والإنتاج، لافتاً إلى ضرورة عدم إثقال كاهل الموظفين بالمهام والمسؤوليات الجمة في آن واحد.
وتطرق للحديث عن أهمية تقديم التغذية الراجعة المستمرة للموظفين حول مستوى أدائهم، بدلاً من الاكتفاء بتقييم أداء الموظفين مرتين أو ثلاث مرات سنوياً، مشيراً إلى أهمية التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة في تعزيز قدرات المؤسسة على مواجهة التحديات المستقبلية التي قد تواجهها، وذلك عبر إعداد صف ثانٍ من القيادات يكون مدرباً ومؤهلاً على أعلى مستوى.
(وام)
