عادي

الصدر يهدد باستقالة نواب كتلته من البرلمان العراقي

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين
كردستان

بغداد «الخليج»، وكالات: 

وجه زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أمس الخميس، نواب الكتلة الصدرية المؤلفة من 73 نائباً بكتابة استقالاتهم من مجلس النواب، استعداداً للإيعاز لهم بتقديمها في قادم الأيام، معتبراً أن «إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية»، فيما اتهم مجلس أمن إقليم كردستان، كتائب «حزب الله» العراقي بتنفيذ هجوم الليلة قبل الماضية على مدينة أربيل عاصمة الإقليم، بينما دان الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الهجوم باعتباره عملاً إجرامياً يترجم إصرار البعض على تكريس منطق الفوضى، وضرب مفاهيم الدولة، كما دانت بعثة الأمم المتحدة الهجوم. 

وقال الصدر، في كلمته: «إن كان بقاء الكتلة الصدرية عائقاً أمام تشكيل الحكومة، فكلّ نواب الكتلة مستعدون للاستقالة من مجلس النواب ولن يعصوا لي أمراً». وأكّد أن أمامه «خيارين: إما المعارضة وإما الانسحاب.. العراق بحاجة لحكومة ذات أغلبية تخدم شعبها»، مضيفاً «إذاً فليكتب نواب الكتلة الصدرية استقالاتهم من مجلس النواب، استعداداً لتقديمها إلى رئاسة البرلمان بعد الإيعاز لهم في قابل الأيام». وجدّد الصدر في كلمته رفضه لحكومة توافقية من كل الأطراف، معتبراً أن «إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية؛ لأن الأغلبية لنا لا لغيرنا». وأضاف، «قررت البقاء في المعارضة البرلمانية فما استطاعوا أن يشكلوا الحكومة، وبقي ما يسمونه انسداداً سياسياً وأسمّيه الانسداد المفتعل».

من جهة أخرى، ذكر مجلس أمن إقليم كردستان، في بيان صحفي، أن «الهجوم الإرهابي الذي استهدف أربيل الليلة الماضية، هو استمرار للهجمات التي تشن بهدف الضغط على إقليم كردستان، كما أن المسيرة التي استخدمت في الهجوم، أطلقت من ناحية بردي (آلتون كوبري) باتجاه أربيل من جانب ميليشيات حزب الله». وقال: «لن يكون إقليم كردستان أبداً منطلقاً لتهديد أي من دول المنطقة، وفي نفس الوقت، نعلن أن على تلك الدول أن تحترم سيادة أرض وشعب إقليم كردستان والعراق». وكان ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح بهجوم طائرة مسيّرة وقع على طريق سريع رئيسي في محيط مدينة أربيل، كما ذكر بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، فيما أسفر الهجوم عن أضرار مادية في السيارات أيضاً. والموقع الذي انفجرت فيه المسيّرة يبعد ثلاثة كيلومترات من مبنى جديد للقنصلية الأمريكية لا يزال قيد الإنشاء، ومقر أمني تابع لقوات الأسايش، أي قوات الأمن الداخلي في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي والواقع في شمال العراق.

من جهة أخرى، قال الرئيس برهم صالح، في تغريدة له على منصة «تويتر»: «الاعتداء الذي تعرضت له مدينة أربيل عمل إجرامي مُدان ومستنكر يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد وسلامة المواطنين». وأكد الكاظمي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور برزاني، أن «الاعتداء الذي تعرضت له مدينة أربيل، يترجم إصرار البعض على تكريس منطق الفوضى وضرب مفاهيم الدولة».

وبدورها، قالت البعثة، إن الطائرة المسيرة المفخخة التي ضربت طريق أربيل - بيرمام، وأدت إلى وقوع إصابات وأضرار في صفوف المدنيين، عمل طائش آخر. وأكدت البعثة: «كما قلنا سابقاً، العراق ليس بحاجة إلى حكام مسلحين ينصبون أنفسهم زعماء».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"