عواصم: «الخليج»- وكالات
يعتزم الائتلاف الإسرائيلي الحاكم طرح مشروع قانون تمديد أنظمة الطوارئ في الضفة الغربية مرة أخرى يوم الأحد المقبل، للتصويت عليه أمام الكنيست، متعهداً ببذل كل جهد من أجل ضمان الحصول على الأغلبية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، فيما رحبت جامعة الدول العربية بتقرير لجنة التحقيق الدولية حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتباره دليلاً واضحاً على انتهاكات إسرائيل، في حين تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالسعي إلى تحقيق المحاسبة في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة حيثما تقود الحقائق.
وقال وزير القضاء الإسرائيلي جدعون ساعر: إنه لا ينوي في هذه المرحلة حل الائتلاف الحكومي. وكان الائتلاف الإسرائيلي فشل في حشد الأغلبية لتمديد أحكام القانون إثر معارضة النائب مازن غنايم عن القائمة العربية خلال التصويت في الكنيست قبل يومين. وأيد القانون 52 من أعضاء كتل الائتلاف، فيما عارضه 58 عضو كنيست، في حين لم يمتنع أي من الحاضرين عن التصويت، وذلك في ظل رفض أحزاب اليمين في المعارضة دعم هذا القانون الذي مدد «أحكام الطوارئ» في الضفة الغربية المحتلة، وسائر القوانين التي تطرحها الحكومة.
من جهة أخرى، رحبت الجامعة العربية بالتقرير الأول الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة، التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المُحتلة، والتي تشكلت بموجب قرار صادر عن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي المُستمر للأراضي الفلسطينية، هو السبب الأساسي الكامن وراء التوترات المتكررة وعدم الاستقرار وإطالة أمد الصراع. كما رحبت الجامعة العربية، في الوقت نفسه، بما توصلت إليه اللجنة من قوة الأدلّة المُتاحة الموثوقة بأن إسرائيل لا تنوي إنهاء احتلالها وأنها تستمر في انتهاكاتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين والأراضى المحتلة، فى بيان، أمس الأربعاء، إلى أن ما جاء في التقرير يأتي تأكيداً جديداً ودليلاً واضحاً يُدين إسرائيل على ما ترتكبه ضد الشعب الفلسطيني، وأن إنهاء الاحتلال ووقف التمييز ضد الفلسطينيين ضروري لوضع حد للنزاع ووقف دوامة العنف المُستمرة.
في غضون ذلك، واجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي كان يحضر منتدى لطلاب الصحافة على هامش قمة أمريكا اللاتينية في لوس أنجليس، سؤالاً حول سبب «عدم ترتب أي نتائج على الإطلاق» على إسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة، في قضية مقتل ابو عاقلة. وأجاب بلينكن في إشارة إلى وقائع القضية «أنا آسف، مع كل احترامي، لم يتم التثبت منها بعد». وقال «نحن نتطلع إلى تحقيق مستقل وموثوق به. وعندما يحصل هذا التحقيق، سوف نتبع الحقائق حيثما تقودنا. الأمر بهذا الوضوح». وأضاف بلينكن الذي سبق وأن تحادث هاتفياً مع عائلة أبو عاقلة «أنا أشجب بشدة خسارة شيرين. لقد كانت صحفية مميزة، ومواطنة أمريكية». ودعا عشرات من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» لإجراء تحقيق للسعي إلى التوصل لنتيجة محايدة في مقتلها.
