عادي

«المركزي» الأوروبي يرفض رفع الفائدة ويستمر في شراء السندات

20:54 مساء
قراءة دقيقتين

قالت كرستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الخميس، في مقر البنك: إن الحرب وارتفاع تكاليف الطاقة أثرا على التضخم في أوروبا، حيث بلغت الزيادة السنوية لأسعار المستهلكين في أوروبا 8.1% في مايو/آيار وهي أعلى نسبة منذ عام 1997، كما ارتفع التضخم إلى 6.8٪ هذا العام ويعتمد التعافي الاقتصادي على مسار التوترات الجيوسياسية ، والتضخم سوف يستمر خلال الشهور المقبلة بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة وقد قررنا في البنك المركزي الأوروبي الاستمرار في شراء السندات خلال الربع الثالث أولاً لأنه في حالة عدم اليقين الحالية فإنه يجب أن تتسم السياسة النقدية بالحذر والتدرج.

وقالت: إن أسعار الغذاء ارتفعت أيضاً بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة وأصبح أكثر توسعاً وفي كافة القطاعات كما شهدت فرص العمل انخفاضاً بشكل ملحوظ داخل أوروبا فمخاطر الهبوط التي تهدد الاقتصاد قد تزايدت بسبب الحرب على الرغم من تناقص المخاطر الناجمة عن كوفيد19، والمركزي الأوروبي سيراقب البيانات الاقتصادية وبخاصة بيانات التضخم وعلى استعداد لتعديل جميع أداوته إذا اقتضت الضرورة ذلك.

وأشارت لاجارد إلى أن البيانات الاقتصادية تؤكد توقعاتنا بأنه يجب إنهاء مشتريات السندات خلال الربع الثالث وسننهي مشتريات السندات أولاً ثم سنقرر رفع الفائدة وعدد مرات رفع الفائدة بعد ذلك ، كما نراقب نمو الأجور بقوة خاصة في ظل تأثيرها في توقعات التضخم حيث نشهد في أوروبا استقراراً في نمو الأجور مؤخراً وارتفاع التضخم في ظل صعود الأجور شيء طبيعي بسبب العلاقة العكسية ، والمركزي الأوروبي يثق في أدواته والقرارات التي يتخذها، وسيواصل اتخاذ الأدوات المناسبة وفقاً للبيانات الاقتصادية.

وأضافت بأن المركزي الأوروبي سيحافظ على المرونة اللازمة ، وسيسعى بكل قوة لتحقيق هدف التضخم وما يحدث داخل الاقتصاد الأوروبي يختلف عما يحدث داخل الولايات المتحدة وبخاصة فيما يتعلق بالتضخم والأجور، ولا يمكن المقارنة بين السياسة النقدية الأوروبية والأمريكية كما ننظر حالياً في استمرار تطبيع السياسة النقدية وسننهي شراء السندات ، ثم الخطوة التالية ستكون رفع الفائدة ، بعد ذلك وسننظر في الموازنة حتى يستقر التضخم عند مستوى 2%. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"