عادي

بايدن يشدد على الديمقراطية والازدهار الاقتصادي خلال قمة الأمريكيتين

13:46 مساء
قراءة 3 دقائق
لوس أنجلوس - أ ف ب
شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال قمة الأمريكيتين في لوس أنجلوس على ضرورة الدفاع عن الديمقراطية والتعاون من أجل المزيد من الازدهار الاقتصادي بينما يشهد اللقاء خلافات دبلوماسية عدة.
وخلال جلسة افتتاح القمة وعلى وقع أغاني ورسائل من أطفال حول العجائب الطبيعية لدول أمريكا اللاتينية، أكد بايدن أن الديمقراطية هي «المكوّن الأساسي لمستقبل الأمريكيتين»،
وقال: إن «منطقتنا كبيرة ومتنوعة. لا نتفق دائماً على كل شيء»، مشيراً إلى أن الدول الديمقراطية بإمكانها تجاوز الخلافات بالاحترام المتبادل والحوار.
خطأ استراتيجي
ويغيب رؤساء عدد من دول في أمريكا اللاتينية عن القمة، بمن فيهم رئيس المكسيك ونظيره الغواتيمالي ورئيس بوليفيا ورئيس هندوراس.
وانتقد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، البيت الأبيض لعدم دعوته كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا إلى القمّة، لذلك قرر عدم المشاركة فيها.
وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إيبرارد الذي توجه إلى القمة بالنيابة عن الرئيس المكسيكي، لنظرائه إن استبعاد هذه الدول الثلاث يشكل خطأ استراتيجياً، مشيراً إلى أن المكسيك ستدرس كيفية إصلاح المؤسسات الإقليمية.
وبررت الولايات المتحدة قرارها بأنها لا تزال لديها تحفظات بشأن عدم توفر مجال للديمقراطية ولاحترام حقوق الإنسان في الدول الثلاث.
وأعلن بايدن الأربعاء إطلاق شراكة الأمريكيتين للازدهار الاقتصادي لتشجيع نمو أوسع في أمريكا اللاتينية.
وأضاف الرئيس الديمقراطي: «ما هو صحيح في الولايات المتحدة هو صحيح في كل بلد. الاقتصاد الانسيابي لا يعمل». وكان بايدن قد انتقد عدة مرات نظرية أن زيادة ثروات الأغنياء سيؤدي تلقائياً إلى إثراء جميع الفاعلين الاقتصاديين.
وتهدف قمة الأمريكيتين إلى توضيح رغبة إدارة بايدن في إحياء وتجديد العلاقة مع دول أمريكا اللاتينية في وقت تستثمر فيه الصين بكثافة في المنطقة.
تمدد صيني بأمريكا اللاتينية
قال معهد الأبحاث الأمريكي، مجلس العلاقات الخارجية (كاونسل أون فورين ريليشنز) إن أرقامه تدل على أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد زار أمريكا اللاتينية 11 مرّة منذ توليه رئاسة بلاده في 2013.
في المقابل، لم يزر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمريكا اللاتينية بعد منذ تسلّمه منصبه الرئاسي في يناير/كانون الثاني 2021.
لكن واشنطن لا تنوي الرد على الصين بإعلانات مالية صارمة، وقال مستشار الأمن القومي للرئاسة الأمريكية جيك ساليفان: «لم تعتبر الولايات المتحدة أبداً أن امتيازاتها في العالم تقضي بجمعها مبالغ هائلة من المال العام»، وأشار إلى أن الهدف الأمريكي سيكون الإفراج عن مبالغ كبيرة من التمويل الخاص.
وتطرق بايدن أيضاً إلى توقيع «إعلان لوس أنجلوس» حول الهجرة المقرر الجمعة وهي قضية سياسية داخلية رئيسية بالنسبة للرئيس الأمريكي.
وتحدّث عن «مقاربة متكاملة» تهدف إلى «تقاسم المسؤولية» مع وصول العديد من المهاجرين إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
واعتبر أن المشاركين في القمة سيقومون بالتزام مشترك لخلق فرص للهجرة الآمنة والمنظمة ووقف الاتجار بالبشر.
وأعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، الثلاثاء، عن تخصيص مبلغ قدره 1,9 مليار دولار لدعم الوظائف في أمريكا الوسطى على أمل خفض الهجرة.
وستكون القمة أيضاً فرصة لبايدن لإجراء محادثات ثنائية.
وسيكون أكثر لقاء منتظر هو لقاء بايدن بنظيره البرازيلي اليميني المتطرف جايير بولسونارو، وسيتحدثان عن أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة في البرازيل.
وأثار بولسونارو حليف الرئيس السابق دونالد ترامب شكوكاً دون أدلة حول نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"