عادي

بعد نجاح إطلاق القمر الصناعي المصري الأخير.. دول عربية رائدة في المجال

14:58 مساء
قراءة 3 دقائق
القاهرة - الخليج
حققت مصر إنجازاً علمياً باهراً بعد أن أطلقت بنجاح القمر الصناعي الجديد «نايل سات 301»، على متن الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» الأمريكية في ولاية فلوريدا.
الإطلاق الناجح للقمر الصناعي المصري تابعه ملايين المصريين والعرب، وكان في تمام الساعة الحادية عشرة مساء الأربعاء بتوقيت القاهرة، وبدأت عملية الانفصال عن الصاروخ بعد 32 دقيقة منذ بدء عملية الإطلاق، وبعد 38 دقيقة تم استقبال أول إشارة من القمر حسب ما نشره موقع «المصري اليوم» الأربعاء.
وفي ظل هذه الخطوة الناجحة التي أجرتها مصر، لا بد من تسليط الضوء أكثر على الجهد المصري والدور المحوري لها في عالم الأقمار الصناعية المخصصة لالتقاط الإشارة التلفزيونية.
ففي أغسطس من العام الماضي أعلن الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، محمد القوصي، أن مصر تسعى إلى توطين وتطوير الاستخدام السلمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، وبناء أنظمة فضائية بتكنولوجيا مصرية خالصة، تسهم في إعداد أجيال وكوادر علمية.
وبالفعل أعلن عن أن مصر تستعد لإطلاق قمر وكالة الفضاء المصرية «EgSAcube - 3» المصمم بالكامل في الوكالة، وقمر «EgSAcube-4» بالتعاون مع جامعة «بنها» حسب ما نشرته الصحيفة.
وأضاف القوصي في تصريحات صحفية، أنه سيتم كذلك في النصف الثاني من 2022، إطلاق أول قمر للجامعات المصرية، إلى جانب إطلاق قمر «NEXSAt» بالتعاون مع إحدى الشركات الألمانية، وذلك نهاية العام الحالي.
بالتوازي مع التفوق المصري في عالم الأقمار الصناعية، فرضت الإمارات نفسها خلال زمن قياسي كأحد أهم اللاعبين الدوليين في قطاع الفضاء، حيث باتت تمتلك أكثر من 17 قمراً صناعياً مدارياً، و7 مركبات فضائية جديدة قيد التطوير، وأكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية عالمية وناشئة، و5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء، وثلاثة برامج جامعية في العلوم الفضائية في الدولة لتخريج الكوادر المؤهلة لقيادة القطاع نحو المزيد من التطور.
وأعلنت الإمارات في 29 سبتمبر 2020 عن أول مهمة عربية علمية لاستكشاف القمر والتي تدخل ضمن الاستراتيجية التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء «2021 - 2031»، حسبما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية.
ويشمل المشروع تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي للقمر تحت اسم «راشد»، يتم تصميمه وبناؤه بجهود إماراتية 100%، لتكون دولة الإمارات بذلك رابع دولة في العالم تشارك في مهام استكشاف القمر لأغراض علمية، وأول دولة عربية تقوم بمهمة فضائية لاستكشاف سطح القمر.
وكانت السعودية قد أطلقت أول قمر صناعي عربي في عام 1985، وهو القمر «عرب سات إيه 1»، وبعدها أطلقت مصر القمر الصناعي «نايل سات 101» في عام 1998، ثم تلاه القمر الثاني «نايل سات 102» في أغسطس 2000، وبعد ذلك أطلقت الإمارات العربية المتحدة القمر الصناعي «الثريا 1» في عام 2000، وكلها أقمار صناعية خاصة بالاتصالات والبث التلفزيوني الفضائي وفق ما نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وفي عام 2001 أطلقت المغرب القمر الصناعي «زرقاء اليمامة»، وهو مختص بالاستشعار عن بعد، تلى ذلك إطلاق الجزائر عام 2002 القمر الصناعي «أطلس سات 1»، وبحلول عام 2014 أطلقت قطر القمر الصناعي الخاص بالبث التلفزيوني «سهيل سات 1»، كما أطلقت العراق قمرها الصناعي «دجلة سات»، وهو قمر صناعي للأغراض العلمية والبحثية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"