الشارقة: جيهان شعيب
أمر صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتسجيل الشاب الإماراتي عبد الرحمن حسن محمد الحمادي، أول طالب في جامعة خورفكان، مع حصوله على منحة دراسية استثنائية من سموّه.
وجاءت مكرمة سموّه، استجابة لرسالة وردت إلى برنامج «الخط المباشر» من إذاعة وتلفزيون الشارقة، من والدة الطالب «أم عمر»، ترجو فيها قبول ابنها في الجامعة.
وجه سموّه، الديوان الأميري في خورفكان، بتكفل سموّه بمصاريف جراحة في العين للمواطنة مريم، كانت تواصلت أمس مع البرنامج، تشكو أنها بحاجة إلى عملية «ليزك»، لتناقص نظرها، والمستشفى الحكومي لا يوفرها، وليس لديها تأمين صحي لإجرائها في أحد المستشفيات الخاصة، مع إعالة والدها أسرة كبيرة، بما لا يمكنه من تحمل كلفة الجراحة التي قد تراوح بين 10-12 ألف درهم، فضلاً عن أنها لا تعمل.
وعلى صعيد متصل عبرت والدة الطالب عن بالغ سعادتها وأسرتها بالمكرمة السامية، وثمّنت الاستجابة الإنسانية من صاحب السموّ حاكم الشارقة لمطلبها، وإلحاق ابنها ب«جامعة خورفكان»، أولَ طالب في التسجيل فيها، إلى جانب تكرم سموّه بمنحة استثنائية له، قائلة إن الكلمات مهما كثرت لن تفي سموّه حقه من الشكر، والعرفان، لإنسانيته الرفيعة، وأياديه البيض الكريمة التي أدخلت الفرحة على قلوب الجميع، ولتحويله الشارقة إمارة باسمة، يشعر كل من يقيم فيها بالفرح الدائم.
وقالت إن ابنها عبد الرحمن خريج دفعة 2020، وأثناء أدائه الخدمة الوطنية، التحق بكلية التقنية في الفجيرة، وكان يدرس عن بُعد، وعقب إنهائه مساقين دراسيين، تقدم للامتحان في الأول، وحصل على تقدير امتياز، ومن ثم كان يريد دراسة تخصص العلاقات الدولية، إلا أنه لم يكن التخصص متوفراً في كلية التقنية، فتواصلت مع الكلية كثيراً لإيجاد حل لابنها، إلا أنها لم تفلح.
فمكث في البيت عقب إنهاء الخدمة، ستة أشهر دون طائل، في الوقت الذي كانت تبحث له عن مكان قريب من محل سكنهم في مدينة خورفكان للدراسة فيه.
وأضافت أنها أثناء مشاهدتها افتتاح صاحب السموّ حاكم الشارقة جامعة خورفكان، ظلت تبكي، وهي تتمنّى أن تجد لابنها مقعداً فيها، ومن ثم أسرعت بكتابة رسالة إلى برنامج «الخط المباشر»، تناشد فيها بقبول ابنها في الجامعة، لدراسة تخصص العلاقات الدولية.
وفوجئت بالاستجابة السامية السريعة، متمنية أن يستكمل ابنها دراسته بتفوق، ليلتحق عقب تخرجه بالعمل بوزارة الخارجية، وتمثيل الدولة في الأمم المتحدة.
