عادي

مبتورة الأطراف.. معلمة تقهر المستحيل

01:52 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

أدت الغرغرينا إلى بتر يدَي المعلّمة الهندية براتيابا حليم وقدميها قبل 3 سنوات، فكانت معاودة تدريس تلاميذها الدواء الشافي الذي مكّنها من التغلب على هذه المحنة الرهيبة. وباتت براتيابا البالغة 51 عاماً، تتولى حالياً، بقلم أو بقطعة طبشور تربطها بذراعها، تدريس أطفال صغار في قرية كارهي النائية إلى الشرق من بومباي، حيث الفرص التعليمية ضئيلة.

وقالت لوكالة «فرانس برس»: «كنت ولا أزال أحب الأطفال، ولو بقيت جالسة من دون أن أفعل شيئاً، لكنت الآن في عالم آخر، أتذكر باستمرار ما حدث لي».

في عام 2019 أصيبت حليم بنوع حاد من حمى الضنك، وازدادت حالها سوءاً بفعل الغرغرينا التي استدعت بتر يدها اليمنى. وبعد بضعة أسابيع، اضطر الجرّاحون إلى بتر يدها اليسرى، ثم ساقيها.

لكن براتيابا شعرت مجدداً بأن لحياتها قيمة بفضل معاودتها التدريس بدعم من عائلتها التي شجّعتها على ذلك خلال فترة نقاهتها.

وفي عام 2020 عندما أقفلت المدارس أبوابها بسبب جائحة «كوفيد 19»، بادرت حليم التي عملت لمدة 3 عقود في مدرسة ابتدائية محلية، إلى إعطاء دروس منزلية للتلاميذ الذين لا يمتلك ذووهم ما يكفي من الإمكانات لتوفير التعليم من بُعد لهم.

ومع أن المدارس عاودت الدروس الحضورية قبل بضعة أشهر، واظب 40 طفلاً من القرية على المشاركة في الدروس التي تعطيها حليم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"