عادي

ميرا الصيداوي: «الجدار» يوثق أحلام الشباب في المخيم

22:48 مساء
قراءة 3 دقائق
1

بيروت: هناء توبي

ميرا الصيداوي ممثلة ومخرجة وكاتبة فلسطينية، حصلت على دبلوم مسرح من معهد الفنون الجميلة في لبنان، مثلت في عدد من الأفلام القصيرة والروائية، وشاركت في عدة مسرحيات كتابة وتمثيلاً وإخراجاً، نجاح فيلمها الأول «مخيم على أربع عجلات» حفزها لإطلاق فيلمها الثاني «الجدار» الذي يجول في مهرجانات محلية وعالمية، واستضافه «نادي السبيل» في بيروت، حيث التقينا مخرجته على هامش العرض وأعربت عن فرحتها بالنجاح الذي يحققه متمنية وصول رسالته إلى العالم، كما كشفت أنها بصدد التحضير لفيلمها الثالث بعنوان «البلدوزر»..نسألها:

* فيلمك «الجدار» ينطلق من قصة أحلام الشباب الفلسطيني ليفضي إلى واقع مخيم شاتيلا الكائن في العاصمة بيروت، فهل أردته توثيقاً لواقع مخيم شاتيلا؟

- ينتمي «الجدار» إلى الدراما الوثائقية، وأردت من خلاله أن أوثق أحلام الشباب في المخيم، هم أناس يحلمون ولديهم طاقات لمجابهة الصعاب وعيش الحياة الحلوة، أردت تقديم صورة جديدة خارجة عن المألوف وحرصت على التحرر من الصورة النمطية التي تؤطر أي عمل يحكي عن المخيمات الفلسطينية أعرف أن الوجع والحرمان والمعاناة تظهر في سياق الأحداث، لكن الفكرة تنطلق من حلم الشباب بالسينما والمسرح والفنون في المخيم وهي أحلام رمزية تشي بحب الحياة والعيش مع أمل العودة إلى فلسطين.

* ماذا عن محاولة إقناع نجم الروك البريطاني العالمي روجر ووترز بإحياء حفلة غنائية داخل مخيم شاتيلا؟

- انطلقت من هذه الفكرة المتخيلة التي تبدأ من خلالها أحداث العمل، لاعتبارات مناصرة ووترز للقضية الفلسطينية وكأنه صوتهم المسموع خارج جدرانهم الضيقة، وتتمحور الأحداث حول أربعة شبان وهم سميح وعمر وملاك وريان ورغبتهم بدعوة «روجر» لإحياء حفل فني أو تقديم عمل سينمائي وكأنه جزء من صمودهم وتعبيرهم عن الضغوطات التي يرزحون تحت ثقلها.

* هل يعيش أبطال العمل تجربة التمثيل للمرة الأولى وكيف تم اختيارهم؟

- أبطال العمل أصدقائي، تعرفت عليهم من خلال عملي في المخيمات على تطوير الأرضية الموجودة عند الشباب الراغبين بالعمل بالفنون، كانوا يشاركون في دورات تدريبية حول فن التصوير وتعرفت عليهم وقدمت مع عمر مسرحية «كل الحق عليّ» من داخل المخيم، وكذلك مسرحية «أيوبة» وتابعنا المشوار لنقدم فيلم «الجدار» وفرحة بالنجاح الذي يحققه الفيلم وبجولاته أيضاً.

* خلال التحضير للعمل هل أردت التوجه للجمهور الأجنبي أم للقاطنين في المخيمات؟

- من الهواجس التي أضعها نصب عيني في كل ما أقدمه هو التوجه للخارج والداخل معاً، وعندما عالجت في الفيلم رغبتنا بأن يكون لدينا سينما في المخيم أردت أن أضيئ على الطاقة الإيجابية داخل المخيم، هناك شباب يحلمون والكاميرا أظهرت ذلك بطريقة بسيطة وحساسة وصادقة وهذا ما جعل العمل يصل إلى العالم ويحظى بإعجاب المشاهدين وتأثرهم وأتمنى أن تصل رسالته إلى كل العالم ويسعدني أنه يحظى بتنويهات في مهرجانات الأرض والقدس ووصل إلى أوروبا وإيطاليا وفلسطين والبرتغال.

* هل تعتقدين أن التكنولوجيا ومواقع التواصل سهلت سفر الأعمال الفنية إلى العالم؟

- ربما تساهم بالإعلان عن العمل ولكنها لا تخدم عرضه ووصوله كما يجب.. ومن خلال مواقع «التواصل الاجتماعي» يمكنني أن أعلن عن ولادة عملي وجاهزيته للمشاهدة لكني أحتاج لموزع قوي كي يصل فيلمي إلى كل المهرجانات، وهذا ما أفتقده مع غيري من السينمائيين الشباب، أنا أهتم بعملي من الألف إلى الياء، أصنعه وأنتجه وأوزعه، وهذه مسألة صعبة جداً ولكنني أتحملها لأجل متابعة المشوار.

* ألا تتلقين دعماً إنتاجياً؟

- فيلم «الجدار» تلقى دعماً بسيطاً من الصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق» ومن جهة كندية، ولكن الأفلام تحتاج إلى ميزانيات جيدة كي ترى النور وهذا ما أجتهد لتأمينه في الفيلم القادم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"