عادي
«الأبيـض» ضحيـة عـدم الاسـتقرار

اتحادان و«مؤقتة» و4 لجان منتخبات و5 مدربين في 992 يوماً

14:56 مساء
قراءة 4 دقائق
الطنيجي: سنبدأ من حيث انتهينا في الدوحة
=========
متابعة:علي نجم
لم تكن نهاية رحلة منتخب الإمارات الوطني من أجل الوصول إلى مونديال 2022 سوى مزيج من المرارة والأمل بعدما ضاعت فرصة بلوغ العرس الكروي الكبير الذي كان «الأبيض» على بعد 90 دقيقة منه. كان الوداع أمام المنتخب الأسترالي هو الأجمل في مسيرة منتخبنا الوطني، بعد الفوز التاريخي على المنتخب الكوري الجنوبي في مارس/آذار الماضي.
ودع منتخبنا الوطني، وأضاع فرصة التأهل وتكرار إنجاز 1990، لكنه كسب الكثير من الثقة، والاحترام، والإعجاب؛ بل وزرع بذور أمل بأن القادم يمكن أن يكون أجمل لو تم البناء على ما ظهر من أساس جيد في ملعب أحمد بن علي.
صدق أو لا تصدق بدأت رحلة منتخبنا الوطني في التصفيات المونديالية في العاشر سبتمبر/أيلول 2019 حين واجه منتخب ماليزيا في الجولة الأولى من الدور الثاني للتصفيات، وحتى السابع من يونيو 2022 موعد لقاء «الكنغارو» في الملحق الآسيوي.
وما بين تلك الرحلة التي استمرت عامين و9 أشهر (992 يوماً على وجه التحديد)، وشهد فيها العالم توقف قسري عن ممارسة الأنشطة الكروية بسبب جائحة كورونا، كانت كرة الإمارات تسجل أرقاماً قياسية على مستوى التغييرات والتبديلات التي حصلت على مختلف الصعد.
وخلال تلك الفترة ما بين سبتمبر/أيلول 2019 ويونيو/حزيران 2021، والتي امتدت لـ 992 يوماً على وجه التحديد ما بين أولى المباريات وآخرها أمام أستراليا، شهد منتخبنا 5 تغييرات على صعيد الجهاز الفني لـ«الأبيض»، منها تبديل الهولندي مارفيك مرتين.
وتولى مارفيك قيادة «الأبيض» في مستهل الرحلة بالتصفيات، قبل أن تتم إقالته عقب المشاركة في كأس الخليج في الدوحة.
وتولى الصربي يوفانوفيتش تدريب الأبيض، دون أن يقود أي مباراة رسمية أو ودية، وتم الاستغناء عن خدماته ويعين الكولومبي بينتو بديلاً له في مهمة قصيرة خاض فيها 3 مباريات ودية قبل أن يصدر قرار إقالته، وإعادة الهولندي فان مارفيك من جديد.
ولم يكمل المدرب الهولندي مشواره مع منتخبنا بعدما بدا كمن يؤدي المهمة دون طموح أو حافز، حتى جاء قرار الإقالة، ووضع المسؤولية على عاتق الأرجنتيني رودولفو أروابارينا.
اتحادان و«مؤقتة»
لم يقتصر التغيير وعدم الاستقرار على الشق الفني؛ بل عاشت كرة الإمارات خلال تلك الحقبة تغييرات إدارية؛ حيث كانت بداية الحقبة مع مجلس إدارة مروان بن غليطة، قبل أن يتقدم باستقالة في الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2019.
وعقب مرحلة ابن غليطة، تولى الشيخ راشد بن حميد النعيمي مسؤولية دفة اللعبة بقيادة اللجنة المؤقتة التي استمرت مهمتها حتى موعد الانتخابات في مارس/آذار 2020.
وتولى الشيخ راشد المسؤولية رسمياً مع مجلس جديد منتخب بنظام القائمة، ليكون ثالث حقبة إدارية خلال مشاركة منتخبنا في التصفيات.
ولم يكن التغيير ليقتصر على إدارة اللعبة من رأس الهرم، أو تغيير الجهاز الفني وحسب؛ بل شمل دائرة لجنة المنتخبات التي عاشت بدورها مراحل من التخبطات والتغييرات والتبديلات.
وعاصر المنتخب في مرحلة التصفيات 4 لجان للمنتخبات، كانت الأولى برئاسة عبدالله الجنيبي، والثانية برئاسة غانم الهاجري، والثالثة برئاسة يوسف حسين السهلاوي، والرابعة مع الرئيس الحالي حميد الطاير.
تفاؤل وأمل
يعترف أحمد الطنيجي عضو لجنة المنتخبات الوطنية مشرف منتخبنا الوطني، بأن مباراة الملحق لم تنصف منتخبنا قياساً إلى الأداء والمستوى الذي ظهر به خلال المباراة.
وأشاد المشرف بأداء ومستوى اللاعبين وبالصورة التي قدموها؛ بل قدم لهم رسالة شكر عبر «الخليج الرياضي» على انضباطهم والتزامهم طوال فترة الإعداد منذ التجمع في معسكر جبل علي وصولاً إلى يوم السابع من يونيو موعد العودة إلى البلاد.
وقال الطنيجي: ما حصل مع المنتخب يجب أن يكون محل تقييم، وقد رصدنا في «المنتخبات» مع رئيس اللجنة حميد الطاير، الأسباب التي أدت إلى ما وصلنا إليه، ولا شك أن التغييرات التي حصلت طوال الفترة السابقة كانت لها انعكاسات سلبية على المنتخب، وعلى كرة الإمارات بشكل عام.
وقال: الصفحة طويت، والآن يجب أن ننطلق من حيث توقفنا في الدوحة، كانت تجربة ممتازة للمنتخب أن يظهر بهذا المستوى والأداء في المباراتين الأخيرتين، أمام كوريا الجنوبية وأستراليا، حاول اللاعبون وقدموا كل ما لديهم، لكن التوفيق لم يكن حليفاً لهم خاصة في مباراة الملحق.
وتابع: القادم بلا شك أصعب، هناك الكثير من العمل، وهناك الكثير من المتطلبات التي يجب أن يتم توفيرها، المنتخب يعاني نواقص فنية يدركها المدرب أروابارينا جيداً، ويلمسها كل متابع بدقة لكرة الإمارات ولدورينا.
وأثنى الطنيجي، على عمل الجهاز الفني بقيادة المدرب رودولفو أروابارينا الذي يعمل بجد واجتهاد، وهو حريص على متابعة كل تفصيل يتعلق بلاعبي المنتخب، وما قام به من جهد على مستوى الرصد والتقييم والتواصل مع الأجهزة الفنية للأندية ومع اللاعبين طوال الفترة السابقة لم يكن حدثاً عابراً، كما كانت له بصمات واضحة على مستوى الروح والعلاقة والعناصر التي زج بها ووضع بها الثقة في المباريات الأخيرة وأثبت بها رؤيته الفنية ودقة اختياراته.
وتمنى مشرف المنتخب أن يكون الموسم المقبل إيجابياً، وأن نشهد بروز عناصر جديدة تمثل دعامة للمنتخب في الاستحقاقات القادمة، وأن تكون مؤهلة لسد بعض الثغرات التي يحتاج إليها منتخبنا وعانى آثارها السلبية في المباريات الأخيرة.
وعن برامج الإعداد، أوضح سيكون للجنة المنتخبات اجتماعاً في الأيام المقبلة برئاسة حميد الطاير رئيس اللجنة، وسيكون هناك تقييم للعمل السابق وما أنجز، ووضع برامج الإعداد للفترة القادمة والتنسيق مع رابطة المحترفين من أجل توفير برنامج عمل وإعداد للأبيض، خاصة أن رزنامة المشاركة في 2023 زاخرة وتتمثل في المشاركة بـ 3 استحقاقات الأولى في يناير/كانون الثاني مع كأس الخليج، والثانية في مارس/آذار مع بطولة غرب آسيا، وصولاً إلى يونيو/حزيران الموعد المقترح لإقامة نهائيات كأس آسيا وإن لم يحسم موعد ومكان إقامتها على وجه التحديد.
الطنيجـي: اللاعبـون لـم يقصـروا.. ولقـاء أسـتراليـا نقطـة انطـلاق
المنتخب بحاجة
إلى تدعيم.. وبصمة رودولفو كانت واضحة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"