عادي

الرئيس الصومالي الجديد يناشد المجتمع الدولي إنقاذ شعبه من خطر المجاعة

00:45 صباحا
قراءة دقيقتين

مقديشو - أ ف ب

استغل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خطاب تنصيبه الخميس، لمناشدة المغتربين الصوماليين والمجتمع الدولي المساعدة في درء المجاعة التي تهدد بلاده المنكوبة بالجفاف.

وقال محمود:«هناك مخاوف من حدوث مجاعة في بعض المناطق»، مناشداً «المغتربين والعالم على أداء دور في إنقاذ شعبنا الذي تضرر من الجفاف». وأضاف: «هذه الظروف نتجت من مشاكل متراكمة مثل التغير المناخي، وتدمير مواردنا الاقتصادية، وضعف مؤسساتنا الحكومية، لذلك ستنشئ حكومتي وكالة للأمور البيئية».

وتعهد أول زعيم صومالي يفوز بولاية رئاسية ثانية بتحويل الصومال إلى «بلد مسالم يعيش في وئام مع العالم» وإصلاح الأضرار الناجمة عن شهور من الاقتتال السياسي، سواء على المستوى التنفيذي أو بين الولايات والوسط. ودعا إلى تعزيز «الاستقرار السياسي من خلال التشاور والدعم المتبادل والوحدة بين الحكومة الفيدرالية والولايات».

وحذرت وكالات إغاثة من مجاعة مقبلة مع تزايد حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في الصومال التي تكافح موجة جفاف قياسية بعد احتباس الأمطار أربعة مواسم. وقالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن النداءات للحصول على مساعدات للصومال مرت بدون أن يلاحظها أحد حتى الآن، علماً أن نحو نصف سكان البلد يعانون سوء التغذية، وأكثر من 200 ألف شخص باتوا على شفير المجاعة.

كما أثرت أزمة الجفاف على إثيوبيا وكينيا جارتي الصومال. وإضافة إلى التصدي للمجاعة، يواجه محمود الذي شغل سابقاً منصب الرئيس بين عامي 2012 و2017 تمرداً دامياً في بعض مناطق البلاد، ما يصعب وصول المساعدات الإنسانية.

وفي مؤشر إلى التهديد المستمر، أطلق مسلحون ليلاً قذائف مورتر عدة استهدفت أحياء قريبة من المطار.

وركزت الولاية الأولى لمحمود ناشط السلام السابق على توطيد الوحدة، لكنها شهدت اضطرابات سياسية عدة، أجبرت اثنين من رؤساء حكوماته الثلاث على الاستقالة، إضافة إلى استقالة محافظين اثنين للبنك المركزي.

ورحب شركاء الصومال الدوليون بانتخاب محمود، إذ يأمل كثيرون أن يضع حداً لأزمة سياسية طويلة الأمد صرفت انتباه الحكومة عن مواجهة الإرهاب والجفاف.

ولم تثمر الدعوات للحصول على مساعدات دولية للصومال عن جمع سوى أقل من 20% من الأموال اللازمة لتجنب تكرار مجاعة 2011 التي أودت بـ260 ألف شخص، نصفهم أطفال دون السادسة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"