عادي

«بصمات الأصابع» الهوية البدنية للأشخاص

20:20 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: راندا جرجس
لا يوجد شخصان على وجه الأرض يمكن أن تتطابق لديهما نفس بصمات الأصابع، حتى ولو كانا تؤامين متطابقين ولديهم الحمض النووي «DNA» واحد، ولذلك فهي علامة مميزة لكل شخص، ويعود اكتشاف بصمة الأصبع إلى قبل 2000 عاماً، حيث كان الأباطرة الصينيون، حيث كانوا يوقعون على الوثائق المهمة ببصمات أباهيمهم، أما طريقة تصوير البصمة على الورق باستخدام حبر المطابع الأسود فقد ابتكرها هنري فولدز في عام 1877.

وفي عام 1892 أثبت العالم الإنجليزي السير فرانسيس غالتون، أنه لا توجد بصمتا إصبعين متطابقتان، كما أكد أن صورة البصمة لأي إصبع تبقى كما هي طوال حياته، وكانت شرطة التحقيقات الشهيرة في لندن سكوتلانديارد أول من طبقت نظام التعرف إلى المجرمين من خلال بصمات أصابعهم وذلك في عام 1901، ثم قام السير إدوارد هنري بتطوير هذا النظام وأضاف بعض التعديلات التي تطبقها دوائر الشرطة حول العالم إلى اليوم، وقام العالم وليم هرشلو بأثبات اعتماد التعرف إلى هوية الشخص من خلال بصمة الإبهام.

أشارت الدراسات إلى أن البصمات تحددها الجينات التي يتوارثها الإنسان، وبيئة الحمل كأنواع الغذاء التي تتناوله الأم، ومدى سرعة نمو الجنين، ومن النادر جداً أن تتغير بصمات الشخص إلا في حالات معينة، مثل الإصابة بالمرض الوراثي النادر «عسر التقرن الخلقي» الذي يوجد لدى 200 حالة فقط تم تسجيلها من حول العالم، أو التعرض للحروق في أطراف الأصابع أو بعض الأمراض المزمنة مثل الأكزيما أو الصدفية أو تصلب الجلد، ولا تعود مرة أخرى بعد الحروق حتى بعد العلاج وتمام الشفاء.

وأظهرت أبحاث أن هناك وظائف أخرى لبصمات الأصبع، وهي تعزيز كفاءة حاسة اللمس، حيث إن الأطراف تضم عدداً كبيراً من الأعصاب تحت الجلد، وعند التدقيق في البصمة من خلال عدسة مكبرة، نجدها تتكون من قمم صغيرة وتوجد مناطق منخفضة بينها، في حالة من التشابه بين الجبال والوديان، وتزيد هذه الخاصية من معامل الاحتكاك، ما يجعل اليد تمسك الأجسام والأدوات بصورة أفضل حتى، وإن كانت مبللة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"